** هكذا كان احتفال عاصمتنا,, إنه شيء غير مألوف,, وشيء لم نتعود عليه.
** لقد أذهلتنا عاصمتنا يوم العيد,, وأثبتت للعالم كله وليس لنا وحدنا,, أن بوسعها ان تفرح بطريقتها.
** وعندما تفرح الرياض,, فإن فرحها مختلف عن فرح الآخرين,, سواء كانوا في طوكيو أو في باريس او في ريو دي جانيرو .
** لقد فرحت الرياض بأصالتها وتاريخها وعراقتها وعذوبتها,, فأثبتت لنا,, ان الرياض تستطيع ان تسكت الآخرين وتقول لهم: شاهدوا فرحة الرياض,, تلك الفرحة المختلفة عن فرحتكم.
** كلكم شاهدتم كيف احتفلت الرياض,, وكيف تبخترت عاصمتنا وسط فرح ابنائها,, وكيف زُفت الرياض كالعروس يوم العيد.
** في السنوات الماضية,, كان احتفال الرياض,, احتفال المغصوب على الاحتفال.
** بعض الرقصات الشعبية,, وبعض رقصات الجاليات,, وبعض الأمور البسيطة,, ثم ينتهي الاحتفال كما بدأ.
** وهذا ما حدا بأهل الرياض الى أن يهربوا شرقاً وغرباً,, في جدة والشرقية,, والشمال والجنوب,, وقراهم وغير قراهم,, والخارج ايضاً,, لأن الرياض تتحول إلى مدينة صعبة صاخبة,, لا فرحة ولاطعم لها.
** لقد كان أهل الرياض ينتقلون الى البراري والاستراحات وإلى مدن وقرى أخرى,, هرباً من جو العيد في الرياض,, بل ان البعض يستغرب بقاء فلان وفلان خلال العيد في الرياض.
*** أما في هذا العام,, فقد أصرت مدينة الرياض على أن تثبت لنا,, أن الرياض تملك مخزوناً هائلاً يؤهلها لأن تحتفل احتفالاً مهيباً,, وان تجعل هذا اليوم يوم عيد المسلمين يوماً مشهوداً,, فقدمت لنا عروضاً وأشياء لم نكن نتوقعها,, بل كانت مفاجأة بالفعل.
** لعلكم كلكم شاهدتم شيئاً من هذه الاحتفالات.
** ولعلكم عايشتم جانباً من هذه الافراح.
** ولعلكم اطلعتم على الدليل الإرشادي الذي وزعته الامانة لتطلعوا على شيء من ذلك الجهد العظيم,, الذي قدمته أمانة مدينة الرياض في هذا الصدد بتوجيه من سمو أمير الرياض وسمو نائبه اللذين يعود لهما بعد الله هذا التميز في احتفالات الرياض.
** نحن نهنىء امارة وامانة وأهالي مدينة الرياض على هذا النجاح الكبير,, في التخطيط والاعداد وتنفيذ هذا الحفل الكبير.
|