تنفيذ رغبات الأطفال زاد من أخطارها الألعاب النارية والمفرقعات خطر داهم يهدد فلذات الأكباد التراخي في مراقبة البائعين فتح المجال لتواجدهم بكثرة بسوق الحمام القديم بالديرة |
* تغطية: سعود الشيباني
باتت المفرقعات والألعاب النارية المباعة للأطفال خطراً يهدد صحتهم ومستقبلهم خصوصا إذا علمنا ان من انواعها أحجاماً كبيرة ذات قوة انفجارية عالية قد تودي بحياة الطفل الصغير او تبتر أطرافه او تشوه وجهه وتفقده بعض حواسه,, ومع تزايد الوعي بخطرها يزداد الاقبال عليها من الاطفال والشباب لعاملين هما تفنن مروجيها وتسابقهم لجلب أنواع جديدة وأكثر انفجاراً وأخر ذات الوان زاهية ومتحركة وطيارة وعلى اشكال نوافير وطيور صغيرة بل وعلى شكل فراشات جذابة تتطاير بعد اشعال اللعبة ولكنها قد تهاجم الطفل ل وتشعل ملابسه او تحرق السيارات في الشوارع وغيرها,, وارضاء الاطفال واشباع ميولهم بهذه المواد الخطرة ينعكس سلباً على صحتهم وصحة المجتمع مع مافيها من خسائر مادية طائلة يمكن استثمارها في العاب وتسالي محببة ولطيفة ,, وفي الأسطر التالية جملة من الآراء والملاحظات سجلتها الجزيرة من الاسواق التي مارس بها هذه التجارة بكثرة.
أكثرية الباعة من النساء والأجانب
وكان ان تحدثنا في البداية مع المواطن محمد السلامة فأشار الى ان له ثلاث سنوات وهو يعمل بهذا المجال وقال بأن أكثر زبائنه من الأطفال والشباب والنساء وعن أخطر انواع الشروخ قال هي صواريخ أمريكية الصنع واضاف انه كان يبيع في اسواق التحسين ورقابة البيع دقيقة جداً مما اضطرني واعداد كبيرة معي للانتقال الى هنا حيث المكان آمن ولايوجد رقابة شديدة وبيّن انه يوجد بالسوق قرابة 80 شخصاً يبيعون الشروخ أغلبيتهم من النساء والاجانب، وعن اسعار الشروخ قال تتراوح بين 10 و 50 ريالا.
وبين في سياق حديثه ان الصواريخ الأمريكية لاتباع على الاطفال لخطورتها ولكن تباع على الشباب فما فوق.
بينما قال جمعان عبدالله إن له 4 سنوات وهو يتعامل في تجارة الشروخ وقال إن الشخص الممول لهم بكميات الجملة هي بائعة تدعى أم عبدالله معروفة على مستوى السوق ولانعرف من اين مصادرها الحقيقية، واكد عدم توفر رقابة قوية ولو وجد ذلك لما شاهدت الاعداد المتزايدة من الباعة بالسوق.
كما تحدثنا الى احد المقيمين عامل وهو من الجنسية الهندية حيث لم يذكر اسمه ولكن قال انا أساعد كفيلتي وتدعى أم عبدالله وهذا اول عام يساعدها في البيع بينما كان سابقاً في الأعوام الماضية فقط يقوم بالتوصيل والتحميل والتنزيل وله خمس سنوات يعمل معها وقال إنه لايعرف مصادر البضاعة بل يعرف أن لها مكاسب خيالية جداً من تجارتها بهذه المفرقعات.
عين ولدي أجبرتني على ترك المهنة
كما التقت الجزيرة مع شخص كان يتعامل مع تجار الشروخ ورفض ذكر اسمه وتصويره حيث قال لقد عملت بهذا المجال اكثر من خمس سنوات وكانت تدر ذهباً ولكن قبل سنة استخدم أحد اطفالي احد انواع الشروخ وانفجرت في وجهه وفقد إحدى عينيه مما اضطرني لتركها ولن أعود لها ابداً وعن سبب تواجدي بهذا الموقع هو السلام على بعض الاصدقاء ومحاولة مني لمنعهم من التعامل بهذه المواد الخطرة التي تأتي بالعواقب الوخيمة وانني أطالب رجال الأمن جميعاً بمحاربتها وعدم دخولها في اراضي المملكة فلقد شاهدنا وسمعنا بالصحف ومع الناس عن اخطار هذه الالعاب، احدى بائعات الالعاب النارية رفضت التصريح قائلة إنه لن يصيبنا إلا ماقدره الله لنا وطلبت منا عدم النشر عن ذلك خوفاً من قطع الرزق مع تأكيدها انها تدرك تماماً اخطار هذه الألعاب على صحة الأطفال وغيرهم.
مواطنون ومقيمون
يطالبون بحملات مكثفة
حيث تحدث لالجزيرة حمدان الرويلي قائلاً لقد ازعجتنا ازعاجاً شديداً وأحيانا نسمع انفجارات تحدث في قلوبنا الرعب لما لها من ازعاج واضح سواء داخل المنازل اوالمحلات التجارية والشوارع او المساجد مطالباً من المسؤولين ان يتصدوا لهذه الظاهرة الخطرة والتركيز على سوق الحمام نظراً لكثرة تواجد الباعة.
واكد المواطن رشيد البراهيم انتشار الالعاب النارية بشكل لافت للنظر ومزعج جداً في جميع الأحوال ليلاً ونهاراً وقد سمعنا وشاهدنا اخطارها الكثيرة والمتكررة وعزا السبب في ذلك لتجار هذه الادوات الخطرة الذين يتبارون في جلب انواع خطرة جداً, وقال محمد عثمان سوداني الجنسية إن له بالمملكة قرابة 20 سنة وانه في الآونة الأخيرة ولاسيما في هذا العام انتشرت ظاهرة الالعاب النارية ويقول إنه يلاحظ أن اكثر الباعة من النساء واكثر الزبائن الأطفال للاسف دون رقابة سواء من الآباء او غيرهم واضاف أنه يواجه مشكلة حيث اطفاله يطالبون ان يلعبوا بهذه الالعاب مثل الاطفال الآخرين وكما يعلم الجميع فان الاطفال لايعرفون حجم اخطار هذه الالعاب
|
|
|