الاستثمار مرحليا في الوقت الراهن، نعرف انه يدخلنا في نطاق العولمة التي يبدو أنها في قرننا الحالي هي اولى سماته وملامحه الراهنة، والاستثمار الثقافي شيء جديد في ذاكرتي وفي وعيي، اما وبلادنا الطاهرة والغالية لابد وان تدخل في هذا النسيج الثقافي الكوني لكونها عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م فما ذلك الا حلم لكل مثقف صادق واصيل ينشد لبلاده ولأرضه العزة والبقاء, نعود لسؤالك عزيزي,اما كيفية تفعيل هذا الحدث الثقافي الذي تزدان به الحياة الثقافية في بلادنا,, فما أعلمه ان هناك لجانا تشكلت في كثير من الاجهزة الحكومية المعنية في غياب المثقف الحقيقي والفاعل.
نحن نحتاج لمعارض فنية للفنون التشكيلية محليا وعربيا وعالميا بشكل دائم ومستمر ,, نحن بحاجة للتواصل مع المثقفين الجادين في كل مكان بدون اسقف نحن بحاجة لطباعة عدد كبير من المجاميع الشعرية والروائية والقصصية الجادة لمثقفينا,, ربما لا يملكون تكاليف طباعتها وتسويقها, نحن بحاجة للمسة تبين ملامحنا الحقيقية في خضم هذا التلاطم الكوني، او ما يسمى العولمة.
نريد من هذه المناسبة الشيء الكثير,, نريد تفعيلها بما يضمن لنا التواصل الحقيقي مع الآخر بحرية,, نريد ان نتحاور بدون ان نخون او نرمي بعضنا البعض بسيل من التهم الجاهزة والمعلبة,, نريد ان نشارك جميعا في صناعة ثقافة ورؤية حقيقية وصورة حقيقية لواقعنا الحياتي والادبي,نريد اقامة منتديات ادبية وورش ادبية في كل مدن وقرى المملكة,, للفنون التشكيلية والشعر والقصة والمسرح,, والفنون الشعبية التي تمثل مخزوننا الثقافي,, وكون الرياض العاصمة الثقافية، فلابد لها ان تمثل واقعنا الثقافي والحياتي لكون هذا التميز يحظى باشراف اليونسكو التي ناضل واحد من مثقفي هذه البلاد ليكون على رأس ادارتها معنى هذا لابد ان نجمع كل الآراء والمقترحات لتكون في صورة حقيقية لهذه المناسبة, ياتركي نحن شعب لا يقرأ,, لي أمنية وحيدة ان تجعلها مع هذه المناسبة بدل التهافت مع الماديات في هذا الزمن القاسي والثقافة الاستهلاكية ارجو ان نجد انفسنا شعبا يقرأ بعد هذه المناسبة ونحن ندخل قرنا جديدا اصبح كل شيء امامك,, ارجو ان نقرأ الثقافة الجادة وارجو ان نجد في هذه المناسبة ما يدفعنا الى هذا الحلم.
أحمد الدويحي