الفنان الكويتي فيصل السعد وحوار الفن لالفن يقول المتعهدون استغلوا الفنان وشوهوا معالم الأغنية الشعراء أكثر من المطربين و القنوات ساعدت على انحدار الذوق |
* حوار: محمد يحيى القحطاني
صوت قدم من البحر أقل ما نقول عنه انه أصيل وقوي,, يذكرنا بصوت اليامال ,, الأصالة في كل ما يقدمه في ظل ما نسمعه كل يوم من أصوات غالبيتها لا تصلح للغناء نهائياً,.
الفنان الكويتي: فيصل السعد فنان جميل يحمل هموم الطرب الأصيل الى جانب تواضع وثقافة فنية لا تتوفر في الكثيرين من مطربي هذا الجيل التقته الفن في حوار كشف فيه كثيرا من الخبايا وقال رأيه بصراحة في عدد من المطربين والأهم من ذلك كله رأيه بصراحة في أغنيته الشهيرة الله أكبر يا حمام لا نريد أن نطيل عليكم ونترككم مع صوت البحر الفنان فيصل السعد:
* هذه الأيام نلاحظ وبشكل ملفت للنظر كثرة المهرجانات الغنائية المتعددة في معظم الدول العربية يلتقي فيها المطربون من كل مكان هل هذه المهرجانات ساعدت على الارتقاء بالأغنية العربية والخليجية أم انها مهرجانات اقتصادية يختلط فيها الغث بالسمين؟
أنا أخالفك الرأي بأن هذه المهرجانات هدفها مادي بحت صحيح ان هناك متعهدين تكلفهم هذه المهرجانات مبالغ مادية كبيرة من حيث تجهيز المسرح والكوادر الفنية والفرق الموسيقية والمطربين وأمور أخرى ويعتبرون محترفين ولولاهم لما وجدت هذه المهرجانات التي يلتقي فيها المطرب بجمهوره ولكنها قد تنعكس سلباً حينما يستغل بعض المتعهدين جماهيرية الفنان برفع سعر تذاكر الدخول للجماهير مما يسبب حرجاً كبيراً للفنان أمام جمهوره.
ولكن غالبية هذه المهرجانات اعتبرها في صالح الأغنية العربية أضف الى ذلك نقطة أخرى وهي اعتماد بعض المتعهدين على مجموعة معينة من المطربين المعروفين وتجاهل الموهوبين الصاعدين أو بمعنى آخر احتكار ولكن بشكل عام هذه المهرجانات دعمت الحركة الغنائية في الوطن العربي بشكل عام والخليج بشكل خاص.
وقد أتيحت لي الفرصة بأن شاركت في مهرجانات عديدة ولكن يظل مهرجان أبها السياحي من المهرجانات الجميلة حيث شاركت في احدى لياليه العام الماضي مع فنان العرب وكان الجمهور رائعا بما تعنيه الكلمة الى جانب أن مسرح المفتاحة الذي اعتبره تحفة فنية رائعة بين جبال عسير كان مليئاً بالجماهير الذواقة التي استقبلتني حباً بحب ومشاركتي مع الفنان محمد عبده كانت تعني لي الشيء الكبير والحلم الذي تحقق بفضل الله فهو هامة عالية في مجال الغناء العربي والذي يجعل الالتقاء به شرفا كبيرا.
* بمناسبة الحديث عن محمد عبده ذكرت في حديث صحفي سابق بأنك في صدد غناء أغنية من ألحانه الى أين وصل هذا المشروع؟
يضحك,, مجرد الالتقاء بالفنان محمد عبده يعتبر أمنية فما بالك بلحن من ألحانه العذبة التي تعتبر وساماً اعتز به ولكن نقول ان شاء الله سيتحقق ذلك قريباً والموضوع بين يدي أبي عبدالرحمن.
* مازالت الساحة الغنائية تستقبل بعد كل فترة مطربا جديدا هل هذه الظاهرة صحية وفي صالح الأغنية العربية أم تزيد الأزمة؟
لا أعتقد ان هناك أزمة في الأغنية العربية فكل شيء متوفر من أصوات جميلة وألحان جميلة وكلمات عذبة المشكلة ان هناك بعض المطربين الذين حاولوا تشويه معالم الأغنية بكلمات دون المستوى المطلوب وأصوات لا تؤهل للغناء مما جعل البعض يتشاءم ويقول ان هناك أزمة, أما بالنسبة للمطربين الجدد فالوقت كفيل بغربلتهم حيث لا يبقى الا الأصلح ولم لا نعطيهم الفرصة لربما سيصبح أحدهم فنانا يشار له بالبنان يوماً ما ويرتقي بمستوى الأغنية الخليجية التي أصبحت بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الشباب في مقدمة الأغنيات العربية.
* كفنان يبحث عن كلمة جميلة,, هل هناك أزمة كلمة؟
الشعراء هم أكثر عدداً من المطربين ولكن مواضيع شعرهم واحدة والمشكلة انه نادراً ما تخرج لنا قصيدة ذات موضوع مميز يطابقها لحن جميل ويؤديها صوت قوي.
فالأزمة صنعها الشعراء والمطربون معاً حيث لم يعد بعض الشعراء المعروفين يثقون في قدرات بعض المطربين الصاعدين لاعطائهم النصوص وينصب ابداعهم لفنانين معروفين.
* الفن الخليجي يتربع على قمة الطرب العربي منذ فترة طويلة ما هي برأيكم أسباب استمرارية هذا التفوق؟
الفنان الخليجي يهتم بأغنيته من جميع النواحي سواء كانت الكلمة أو اللحن والتوزيع الموسيقي حتى اختيار الكورال.
والاغنية الخليجية التي نسمعها في خمس دقائق أو أقل هي خلاصة سنة أو أكثر من الاختيار والجهد والمتابعة,, كل هذا ساعد على تفوق الأغنية الخليجية ليسمعها العرب والجمهور من الخليج الى المحيط، اضف إلى ذلك ان الفنان الخليجي الآن يختار الكلمات ذات الأسلوب البسيط الذي يفهمه الجميع فلم تعد اللهجة حاجزاً للانتشار,, كذلك اذا نجحت لأي فنان أغنية عربياً فهو يحاول جاهداً ان يغني مستقبلاً افضل منها حتى يحافظ على مستواه, وتأكد ان نجاح أي فنان خليجي من أي دولة خليجية هو بالتأكيد نجاح لكل الخليجيين.
* القنوات الفضائية هل ساعدت على انتشار الفنان أم انها ساعدت البعض وتناست وأهملت البعض الآخر؟
القنوات الفضائية ساعدت على انتشار الأغنية قبل طرحها للأسواق ولكن للأسف فان بعض القنوات ساعدت على انحدار الذوق العام من خلال تصوير بعض اللقطات التي لا تمت إلى الأغنية بصلة لذلك فالقنوات الفضائية أصبحت سلاحاً ذا حدين، ومن يشاهد القنوات الفضائية يحكم على الاغاني بنفسه حيث نجد أن هناك مطربين يهتمون بتصوير الاغاني بما يتناسب مع الذوق العام والارتقاء بفكر الجماهير والتي وبلا شك تحمل جميع شرائح المجتمع.
* ما هو السبب في ندرة الأصوات النسائية في الكويت؟
ليس في الكويت وحدها ولكن في الخليج بصفة عامة، ولدينا في الكويت وفي الخليج أصوات نسائية جميلة جداً وحتماً ستتفوق على كثير من الأصوات النسائية الأخرى البارزة على الساحة وستنافس على الصدارة الا ان نظرة المجتمع الخليجي للفنان ما زال يشوبها بعض الانتقاد فما بالك بالفتاة التي يعتبر خروجها للساحة الفنية وعلى صفحات المجلات والصحف والتلفزيونات وعرض اغانيها في كل مكان وبجميع وسائل الاعلام يعتبر كارثة.
فندرة الأصوات في الكويت بسبب نظرة المجتمع ووضع المرأة الاجتماعي لا يسمح لها بذلك وفي الموجودات الخير والبركة وأصوات قادمة ان شاء الله تنتظر دورها للظهور على الساحة الفنية.
* من تعتقد من الأصوات النسائية تعتبر الأفضل على الساحة؟
كثيرات ولا يمكن تعدادهن ولكن تظل الفنانات أحلام ورباب ونوال من الأصوات ذات الحضور القوي وما زلت أكرر ان في الموجودات الخير والبركة والقادم أحلى ان شاء الله.
* في كل مكان تذهب إليه يطالبك الجمهور باغنيتك الشهيرة الله أكبر يا حمام هل يعني هذا انك مطرب الأغنية الواحدة؟
أغنية الله أكبر يا حمام لا أحب غناءها ليس لسبب انما بسببها يحاول الجمهور نسيان ما أحاول تقديمه لهم من جديد أرضيهم به,, ربما يفوق الله أكبر يا حمام.
أنا لا أحب اللون النقازي أحب أن أؤدي الأغاني السامرية وأجد نفسي حين أغني سامري فقد تعلمت الغناء على هذا اللون الذي أحبه جداً وولدت وأنا أسمعه حتى هذه اللحظات.
وأغنية الله أكبر يا حمام يطالبني بها الجميع في كل مكان ألتقي فيه مع جمهوري وأغنيها رغبة منهم لا مني.
* ما هي الأسماء الخليجية التي تعتقد انها بالفعل تستحق اعتلاء هرم الأغنية الخليجية والعربية؟
من جهتي أرشح الفنان محمد عبده لاعتلاء هرم الأغنية العربية فهو بحق يستحق ان يتربع على هذا الهرم ولا يعني هذا ان نبخس فنانين لهم وزنهم خليجياً وعربياً ويتقدمهم الصوت الجريح الفنان عبدالكريم عبدالقادر وطلال مداح وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ونبيل شعيل وعبدالله الرويشد وكثير جداً من مطربي الجيل لا تحضرني أسماؤهم استطاعوا تثبيت اقدامهم في الساحة الفنية وسيكون لهم شأن كبير ان شاء الله.
* أين تضع نفسك بين هؤلاء؟
أنا فنان أحاول أن أرضي نفسي وجمهوري واحترمه من خلال ما أقدمه وأحاول الاجتهاد والباقي على الله.
* ما هو جديدك القادم؟
جديدي سيكون نقلة في مسيرتي الفنية من حيث الكلمة التي كتبها شعراء كبار لهم ثقلهم في الساحة الشعبية وألحان متنوعة صاغها كبار الملحنين في الخليج واخترت بعض الأعمال من تراثنا الخليجي وهذا الشريط هونقطة التحول في حياتي الفنية.
* من هم كتاب وملحنو شريطك القادم؟
,,,,,,.
* قبل أن نختم اللقاء هل لك من كلمة تود طرحها؟
أشكرك يا أخ محمد على اتاحة الفرصة لأن ألتقي بجمهوري السعودي عبر جريدة الجزيرة التي تسعى الى الأصالة من اسمها وتوجهها,, ومن خلال صفحة الفن بها.
|
|
|