مستعجل عيد ,, وعيد ,. عبدالرحمن السماري |
** يوم أمس ,, كان يوم العيد,, ويوم العيد,, يعني لنا نحن المسلمين,, أشياء كثيرة,.
** فهو يوم سعادتنا بتمام صيام رمضان,, بعد ان من الله علينا بصيامه وقيامه ورزقنا القدرة على هذا العمل,, وهو يوم يتوحد فيه المسلمون مرحا وسعادة وغبطة.
** يؤدون صلاة العيد,, وبعد الصلاة يعايد بعضهم بعضاً ,,, ويلتفون على موائد في مشارق الأرض ومغاربها,.
** وللعيد قيمة ومكانة لدى المسلمين,, فليست المسألة مسألة فرح فقط,, بل هو احدى الروابط الوثيقة,, التي تربط المسلمين,, ففيها يتواصلون ويتوادون ويتحابون ويهنئ بعضهم بعضا.
** ولا يقتصر ذلك الفرح,, وتلك السعادة على دولة إسلامية دون أخرى,, بل يشمل كل بلد اسلامي.
** كما لا يقتصر ايضا على الدول الاسلامية,, بل يتجاوز ذلك الى كل وجود اسلامي اينما هو,, حيث تشهد المراكز الاسلامية وأماكن تواجد وتجمع المسلمين,, تشهد لقاءات وفرحاً وتهاني وتشاوراً بعد صلاة العيد.
** ولكل بلد من بلاد المسلمين طريقته في الاحتفال والفرح بالعيد,, بل لكل جيل من الاجيال طريقته ومنهجه وتوجهه للاحتفاء بيوم العيد.
** وتنقل لنا محطات التلفاز شيئاً من هذه الاحتفالات,, وكيف تتم,, لكنها في الجملة,, تحمل معاني التواصل والتوادد والتراحم والعلاقة الوثيقة بين المسلمين وتنسيهم شيئاً من خلافاتهم ومآسيهم وأوجاعهم.
** لقد احتفل المسلمون يوم أمس في كل مكان,, وكانت فرحتهم بالعيد لا توصف,, وكان احتفاؤهم مشهداً مهيباً يعكس حجم الصلة والعلاقة الوثيقة,, التي تربط كل المسلمين.
** ولكن يجب ألا ننسى أن هناك اشقاء لنا,,, فرحنا وسعدنا واحتفينا بيوم العيد,, وهم يكابدون الأمرين,, تحت وطأة الحرب والجوع والمرض وأنواع واصناف المعاناة.
** لقد احتفل وفرح المسلمون في كل مكان,, وكان أشقاؤنا المسلمون في الشيشان تحت وطأة القذائف القاتلة,, وتحت وطأة الحصار,, وتحت وطأة الجوع والتشريد,, يعانون ويقاسون النيران من كل اتجاه.
** لقد شاهدتم جميعاً,, كيف احتفل المسلمون بالعيد,, وكيف كان عيد الشيشانيين,.
** لقد سرق عيد الشيشانيين منا فرحة العيد,, لأن من لا يستشعر مصاب وآلام المسلمين فليس منهم,, ومن لا يحس بأوجاع ومصائب أشقائه فليس منهم.
** لقد كان عيد الشيشانيين عيد قذائف وصواريخ ومدافع ودبابات وأسلحة فتاكة.
** وهكذا كان عيد المسلمين في أماكن أخرى من العالم,, حيث يعانون الجوع والفقر والمرض.
** نحمد الله تعالى,, ان منّ علينا بصوم رمضان,, وأن مكننا من صيامه وقيامه,, وأن يبلغنا يوم العيد,, وكل عام وأنتم بخير.
|
|
|