رأي الجزيرة موجهات الكلمة الوثيقة |
نقترح كجريدة على منظمة المؤتمر الاسلامي باعتبارها الوعاء الذي يضم جميع الدول الاسلامية ان تعتبر كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله للأمة الاسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك وثيقة رسمية من وثائق المنظمة تخصص لها الأمانة العامة للمنظمة مَن يقومون بدراسة ما تضمنته من موجهات دعوية لخير نهضة الأمة ووحدتها والعمل على بناء كيانات اقتصادية قوية تعتمد في نموها وتطورها وأداء أدوارها على ما يزخر به العالم الاسلامي من موارد هائلة من الثروات التي تجعل من الأمة الاسلامية قوة اقتصادية عالمية تعيد لها دورها التاريخي المجيد في صنع حضارة العالم وتكريس أمنه وسلامه واستقرار دوله في مختلف القارات وابتداع منهج توفيقي تقوم عليه علاقات التعاون بين دول العالم صغيرها وكبيرها لتحقيق المصالح المشتركة بين شعوبها وما نقترحه على منظمة المؤتمر الاسلامي نقترحه أيضاً على رابطة العالم الاسلامي وعلى الندوة العالمية للشباب الاسلامي بحسبان ما لكل منهما من رسالة شعبية لنشر الدعوة الى الدين والتمسك بعقيدة التوحيد والالتزام بمنهج الاسلام وآدابه في العلاقات والمعاملات بين ابناء شعوب الأمة الاسلامية وذلك في ضوء الموجهات التي تضمنتها الكلمة السامية التي نادى فيها كل من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله من دعوة لقادة ومفكري وعلماء الأمة الاسلامية لمراجعة النفس في ضوء ما يعيشه المسلمون في عالم اليوم من مشكلات عديدة وصدامات دامية وأوضاع اقتصادية متردية.
وجوهر الدعوة التي تضمنتها الكلمة السامية يكمن في قول خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وفقهما الله : (وحتى لا يبقى أمن الشعوب الاسلامية رهن الاهواء والمصالح الدولية، يجب علينا مراجعة انفسنا والعمل على ما أوجبه الله علينا من الحفاظ على عقيدتنا والتمسك بها والاهتمام بأمور ديننا ودنيانا وأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية وهذا لن يتأتى الا بالعمل على بناء كيانات اقتصادية قوية، وتفعيل دورها في اطار منظماتنا القائمة اقليمياً وعربياً واسلامياً بما يشكل قوة اقتصادية قادرة على الاسهام بدور أكبر في صنع النظام العالمي الجديد، فالاقتصاد قديماً وحديثاً يعدّ من اهم واخطر المؤثرات في الحياة، فاذا ما اخذ المسلمون بالاسباب كلٌ في دائرة اختصاصه، أمكن لهم بتوفيق الله عز وجل تحقيق القوة والكرامة والعيش الكريم).
وهكذا، وبقدر ما تضمنته الكلمة الوثيقة من هموم الأمة الاسلامية بسبب ما تعانيه من مشكلات وأوضاع جعلت منها مطمعاً لأهواء الدول الأجنبية القوية تضمنت الكلمة الوثيقة أيضاً آمالاً عريضة في مستقبل الأمة، وثقة كبيرة في قدرة قادتها ومفكريها وعلمائها على رسم المنهج العملي لمسيرة الوحدة العضوية والسياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والدفاعية للأمة الاسلامية من اقصى عالمها العريض والى اقصاه بما يعيد لها وضعها التاريخي السابق عندما كانت قائدة لكل عمل خير ورائدة لكل دعوة حق وكل جهد بنّاء أعطى البشرية وعلى مدى عشرات القرون أعظم حضارة انسانية عرفها التاريخ منذ ان خلق الله هذا الكون.
ولهذا نقترح ان تتحول هذه الكلمة إلى وثيقة رسمية تُعنى بها تلك المنظمات الاسلامية الدعوية التي أشرنا إليها آنفاً وغيرها من كل منظمة عربية واسلامية تعمل من اجل كرامة وعزة الأمة العربية والاسلامية في ضوء الموجهات الواردة فيها.
|
|
|