نجران علي الأحمد الظيريان:
للعيد فرحة غامرة يتباشر بها الصغار قبل الكبار لاسيما وانه يأتي بعد شهر رمضان المبارك والذي عادة ما يكون مليئاً بالعبادات والطاعات ويأتي هذا الشهر للمسلمين جميعا لتتواصل فيه افراحهم من جديد وتجدد لقاءات الاهالي في هذا العيد ومظاهر العيد في منطقة نجران تكاد لا تختلف عن باقي مناطقنا الحبيبة حيث جرت العادة بالمنطقة وبعد اداء صلاة العيد ان تتجمع الاسرة عند اكبر شخص في العائلة للسلام والتهنئة بعيد الفطر وبعد ذلك يقوم افراد الاسرة بزيارة الأقارب للمعايدة ووقت الغداء تجتمع الاسرة لدى اكبرهم سنا لتناول وجبة الغداء واللقاء عادة يكون فرصة لتجاذب أطراف الحديث عن افراحهم بهذه المناسبة والفرحة الكبيرة تجدها لدى الاطفال حيث يعبرون عن سعادتهم بملابس العيد الجديدة التي ما زال الاطفال يجدون فيها اساس الفرحة بتلك المناسبة وبعد صلاة العصر جرت العادة ان يأخذ كل رب اسرة أبناءه ليتواصل معهم بهذه المناسبة وعادة تكون الحدائق المنتشرة بالمنطقة والألعاب الترفيهية تأخذ وقتا كبيرا منهم في جو عائلي بهيج وفي المساء هناك اسر تواصل التجمع الاسري في جو عائلي جميل ويتبادلون فيه الذكريات الجميلة عند العيد ويواصلون افراحهم بالألعاب الشعبية المشهورة بالمنطقة داخل المنزل.
ويذهب البعض من الاطفال والكبار في السن لمشاهدة الألعاب الشعبية في الميدان المخصص لها حيث تتواصل عرض تلك الألعاب حتى ساعة متأخرة من الليل يشاهد فيها الجميع جميع انواع الفنون الشعبية التي تشتهر بها المنطقة.
وفي اليوم التالي تتواصل تلك الزيارات العائلية والبعض من المواطنين يذهب الى ميدان الخيول لمشاهدة العروض الجميلة لأصحابها وتقوم الاسرة النجرانية باستغلال المواقع الجميلة التي حباها الله للمنطقة والتنزه بها طيلة اليوم بصحبة جميع افراد الاسرة حيث يختار بعض الاسر الذهاب الى المواقع القريبة من وادي نجران والحدائق المنتشرة ومشاهدة معالم الآثار بالاخدود والبعض الآخر يذهب الى البر واستغلال المساحات الشاسعة فيه لقضاء يوم جميل بعيدا عن زحمة المدينة.