* في العيد قد يقل الفرح,, وتختفي الابتسامة وتمر أيامه بدون طعم او معايشة سعيدة لاصواته والإحساس بها,, وسبب ذلك ليس فعل فاعل او غلطة غير مقصودة من شخص معين,, بل نغتال الفرح بأيدينا ونحرم انفسنا من السعادة نتيجة ممارسات خائطة ومضرة بصحتنا وبالذات في اليوم الأول من العيد الذي يقبل فيه الكثيرون منا على الأكل وبدون حساب بعد شهر من الصيام وأوقات منظمة في الأكل خاصة وان المأكولات لدينا بمكوناتها الدسمة ونشوياتها وسعراتها الحرارية العالية تعد ثقيلة على معدة الانسان وفي مقدمة تلك اللحم والرز والجريش والحلوى ومن أجل تلافي آلام العيد التقينا في البداية بالدكتور احمد فؤاد منير اخصائي الأمراض الباطنية الذي تحدث عن موضوع الأكل في يوم العيد قائلاً: انه ينبغي على الانسان الصائم ان يبدأ بأكل سهل الهضم وان يبتعد عن الاكلات الدسمة ولايكثر من الأكل بصفة عامة لأنه يؤدي الى اضطرابات ونزلات معوية كما انصح خلال فترة أيام العيد برياضية المشي لتنشيط الدورة الدموية.
* كما ينصح الدكتور أحمد فؤاد بالتخفيف قدر الامكان من الأكل وشرب العصير لمدة يومين على الأقل قبل العودة لنظام الأكل ما قبل رمضان,
* وتحدث د, أحمد فؤاد عن الأضرار التي تترتب عن التناول المفرط للحوم مؤكدا بأنها ليست اضراراً خطيرة ولكنها أضرار تؤثر على الجسم مستقبلا وذلك لكون البروتينات تشارك في تكوين الجسم خاصة في العضلات، والبروتينات حيث يأخذ الجسم كفايته من اللحوم أما الباقي فيتحول الى:
البولينة: والتي تدخل في دورة الكبد فلو ان الكبد عند شخص ما مريضة فسيحصل له مشاكل وتورم في الجسم.
حمض اليوريك: ويعتبر من أكثر الأضرار التي تنتج عن الزيادة في أكل اللحوم، وهو الذي يخرج من الدم عن طريق الكلية فاذا اكلنا كمية بروتينات عالية فبالتالي سترتفع نسبة حمض اليوريك في الدم ولن تستطيع الكلية ان تخرج كل هذه الكمية مرة واحدة وهذا قد يتسبب في آلام في جميع مفاصل الجسم وخاصة المفاصل الصغيرة مثل: مفاصل القدم واليدين او يتسبب في تكسير العضلات ونشعر بان الجسم لايستطيع بذل أي نشاط لأن الجسم ثقيل وفي بعض الأحيان يعمل نوعا من الصداع او بعض الأكياس المائية في الاذن الخارجية وقد يتسبب في وجود حصوات في الكلية او نوع من الفشل الكلوي وهذا نادر الحدوث وذلك بشرط أن يكون الجسم لديه استعداد ان يحصل له فشل كلوي وهذا يعني ان البروتين ليس هو الذي يسبب ذلك ولكن هناك عوامل مساعدة أخرى، والمفترض ألا يزيد البروتينات عن 200 جرام في اليوم.
ويواصل د, فؤاد حديثه عن مضار اللحوم قائلا هناك الدهنيات: فاللحوم ليست بروتينات فقط بل يوجد بها نوع من الدهنيات ونسبتها تزيد ايضا في الدم وبالتالي سيكون هناك زيادة لمادة الكوليسترول والدهنيات الخاصة بالشرايين وقد يحصل نوع من تصلب الشرايين في الكبد ويبدأ بعض الأشخاص يعانون من تصلب شرايين القلب اوالمخ او ضيق في شرايين القلب او المخ وتتسبب في ضعف الذاكرة والصداع الشديد مع كبر السن بالاضافة الى التأثير على النظر وهذا أيضاً من مضار دهنيات اللحوم.
وتحدث د, فؤاد عن احتياج الانسان من اللحوم قائلاً ان احتياجه من البروتينات 8 من عشرة الى جرام واحد لكل كيلو جرام من وزنه في اليوم، مثلا اذا كان وزنه 70 كغم فهو يحتاج الى 70 جراما من اللحوم أي مايعادل ربع دجاجة والاحتياجات قد تزيد عن الأشخاص المرضى، أما الأمراض غير الخطيرة فيزيد احتياجه الى واحد ونصف الى جرامين من البروتينات لكل كيلو من وزنه كل يوم وهذا يحدده الطبيب المختص,, والأطفال تزداد احتياجاتهم للبروتين فهم ليسوا كالكبار قد تصل الى جرامين أو أكثر في اليوم.