الذهب والمجوهرات يأتيان في المرتبة الأولى للنساء,, ثم الأثاث والمفروشات والأزياء |
* جدة سامية محمد العباسي
مع نهاية شهر رمضان المبارك,, هذا الشهر الفضيل الذي مر علينا بسرعة البرق ومع حلول مناسبة عزيزة علينا جميعا وهي عيد الفطر المبارك، تشهد اسواق المملكة عامة وأسواق مدينة جدة خاصة ازدحاما شديداً هذه الأيام حيث اكتملت استعدادات جميع الأسر لشراء ما يلزمها في هذه المناسبة السعيدة سواء للكبار او الصغار.
والجزيرة كانت لها جولة وسط زحام الاسواق لاستطلاع آراء بعض السيدات فيما يستهويهن من معروضات في الأسواق وهي كثيرة جداً ومتنوعة نظراً لأن أسواق المملكة تعتبر من اكبر وانشط الأسواق في منطقة الشرق الاوسط.
منذ الوهلة الأولى لجولتنا في عدد من الاسواق بمدينة جدة كانت محلات الذهب والمجوهرات هي الاكثر ازدحاماً والاكثر حركة في البيع فلا يكاد يخلو محل منها حتى ساعات الليل المتأخرة من هذا الازدحام وتلك الحركة، مما اعطى لنا انطباعاً فورياً أن السيدات يفضلن شراء الذهب والمجوهرات في المقام الأول ثم بعد ذلك باقي المعروضات وان كانت المفروشات المنزلية والأثاث تحتل المرتبة الثانية ثم الأزياء في المرتبة الثالثة,, ولعل السبب في احتلال الذهب للمرتبة الاولى يرجع الى طبيعة المعدن نفسه كمعدن نفيس ثم لأنه زينة للمرأة له وضع خاص ومتميز.
كانت بداية جولتنا في احد أكبر اسواق مدينة جدة حيث التقينا بالسيد احمد قاسم صاحب احد محلات الذهب والمجوهرات بالسوق فقال: ان الاقبال على شراء الذهب والمجوهرات من النساء موجود طوال العام ولكنه بطبيعة الحال يشهد اقبالاً متزايداً في المناسبات وخاصة في شهر رمضان المبارك وقبل عيد الفطر السعيد, ونحن نهدف في المقام الاول من عرض اشكال عديدة ومتنوعة من المشغولات الذهبية الى كسب الزبون سواء من المواطنين او المقيمين او المعتمرين الذين يجدونها فرصة طيبة لشراء ما يلزمهم من اسواق المملكة وذلك لانخفاض قيمة المصنعية عن مثيلاتها في باقي الأسواق, ويصف السيد احمد قائلاً: اننا لا نقف امام الاشكال التقليدية للذهب بل ان الموضة ايضا لها اعتبارات في المشغولات الذهبية وهي تختلف من سيدة الى اخرى حسب الذوق والسعر ايضاً, وفي ختام حديثه ذكر الاستاذ احمد عبده ان هناك مشغولات ذهبية مصنوعة آلياً وهناك اخرى مصنوعة يدوياً وهذه الأخيرة بالطبع تحتاج الى جهد وخبرة طويلة وكل نوع منها له عشاقه ومحبوه من السيدات ومن الآنسات.
ثم توجهنا بعد ذلك الى سوق آخر حيث كان لالجزيرة هذا اللقاء مع احد اصحاب معارض الاثاث والمفروشات السيد نافع الفهمي حيث قال: ان معظم العائلات السعودية تقبل على تغيير الاثاث المنزلي قبل العيد ونحن من جانبنا نقوم بعرض جميع انواع الأثاث وعلى من يرغب الشراء ان يختار ما يناسبه ويتوقف ذلك بالطبع على مساحة الغرف بالمنزل وتحديد ما يناسب المنزل من اثاث يرجع في العادة الى سيدة المنزل فهي تختار اثاث منزلها سواء من الطراز العربي القديم او الطراز الفرنسي او ما هو موجود اليوم من اثاث حديث, وعن الاسعار يقول الاستاذ نافع الفهمي انها اسعار مناسبة ولكنها تتفاوت بالطبع حسب الطراز والنوعية.
وفي احد معارض الملابس الجاهزة التقت الجزيرة بأحد اصحاب المحلات وهو الاستاذ بلال غرم الله الغامدي حيث قال: ان محلات الأزياء والملابس الجاهزة في المملكة تمثل الغالبية العظمى في اي سوق حيث لا غنى لأي أسرة عن هذه المعروضات, وفي هذه الايام المباركة، هناك اقبال شديد على الشراء حتى اذا أتى العيد يكون الجميع في أبهى صورة,, ومعروضاتنا تتنوع حيث ان مجال الاستيراد مفتوح أمامنا فهناك الملابس الأوروبية وهناك ملابس أخرى نقوم باستيرادها من بعض دول آسيا التي اشتهرت بهذه الملابس الجاهزة اضافة الى رخص ثمنها نوعا ما عن الملابس الأوروبية.
واختتم الأستاذ بلال الغامدي حديثه قائلا: من منا في يوم العيد لا يريد أن يكون في أبهى صورة ومن منا لا يشتري هدايا لذويه وأقربائه,, من أجل ذلك يزداد الاقبال على شراء الملابس الجاهزة والازياء في هذه الأيام المباركة من كل عام.
ثم كان لالجزيرة هذه اللقاءات مع بعض السيدات والآنسات حيث التقينا بالسيدة حصة الحمراني فقالت: طبعاً في هذ المناسبة الطيبة والعزيزة علينا جميعا وهي مناسبة عيد الفطر المبارك تحتاج كل اسرة الى الجديد في كل شيء سواء في اثاث المنزل او الأزياء للأبناء من البنين والبنات,, ومن ناحيتي انا فإنني اقوم بتلبية طلبات اولادي أولاً في كل ما يحتاجونه من جديد، واذا كانت هناك ضرورة لتغيير بعض من قطع اثاث المنزل فأقوم بشراء غيرها لأن كل يوم هناك الجديد في كل شيء والانسان بطبعه يحب كل ما هو جديد.
وعما تفعله هي في هذه المناسبة قالت السيدة حصة الحمراني انني بالطبع افضل شراء الذهب لأنه يبقى مع بقاء الزمن وله رونق خاص بالنسبة لجميع السيدات ويتناسب مع جميع الأعمار لكنني لم احدد بعد ماذا سأشتري.
ثم كان لنا هذا اللقاء في احد اسواق مدينة جدة بالآنسة شيماء حسن الهنداوي طالبة جامعية حيث قالت: مع كل مناسبة سعيدة سواء في الأعياد او في الافراح ابحث عن آخر موضة للأزياء والاكسسوارات في الاسواق حيث اجد متعة كبيرة في البحث عن هذه الموضات في مختلف اسواق جدة بشرط ان تتناسب هذه الموضة مع مجتمعنا وتقاليده, وقد كنت حتى المرحلة الثانوية اترك لأمي حرية اختيار ملابسي ولكن الآن اشتري لنفسي ما يناسبني ولست مع المثل القائل كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس حيث إنني اذا اقتنعت واعجبت بشيء ما من الملابس سأشتريه على الفور ما دمت مقتنعة به وانا متأكدة انه سيرضي ذوق امي واخوتي وزميلاتي في الجامعة,,كما كان لنا هذا اللقاء بالسيدة حنان الجهني في احد محلات بيع الملابس الجاهزة للاطفال حيث قالت: إنني ام لاربعة اطفال وحضرت الى هنا لشراء ملابس العيد لهم وهي فرصة طيبة في هذه الأيام المباركة حيث تجد الكثير من المعروضات من مختلف الموديلات وكذلك الأسعار تناسب كل اسرة حسب رغبتها في نوعية ما تشتريه, وبسؤالها اين هم الأولاد قالت ليسوا معي ولكنني اعرف مقاساتهم وهم يثقون في ذوقي وسأشتري لهم ما يرضيهم مثل كل عام ان شاء الله,,تلك كانت جولة في اسواق مدينة جدة حيث لا تجد مكاناً لقدم في اسواقها المنتشرة في كافة ارجائها، وبالقطع يتمنى اصحاب المحلات ان يكون العام كله رمضان وأعيادا,, ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه؟ كل عام وانتم جميعاً بخير.
|
|
|