Friday 7th January, 2000 G No. 9962جريدة الجزيرة الجمعة 1 ,شوال 1420 العدد 9962



مساجلة شعرية بين الشاعرين
حمد حميد الرشيدي وسعدان الرشيدي

قال حمد:

لمست بخفة احساسك من اسرار الخواطر شيّ
بقيت اقول واثرك سبقت اللي على لساني
خيالك يطوي ابعاد المشاعر في جناح طيّ
لفح عش الضمير وبنت للأعيان جنحاني
سميت بروح شاعر عبس عن شبح الظنون السيّ
شفافيك الخيال وحام دونك طير الاعياني
غرور الشعر ما غرك ولا ياسعك شيٍ في
تعابير الكلام تضيع مني وانت تلقاني
نثرت في القصيد ورود روضٍ في خريف يديّ
تذوب بعالم ابداعك مثل سرٍ بكتماني
تعال اعطيك يا سعدان من شعرك ورده ليّ
وصافحني على مر اعترافاتي وحرماني
تهيض واجبر الخاطر على ساق الشرود شويّ
ترا صمتي غريبٍ والقوافي منك الاوطاني
لك الله ما بقا في شوقي يا رفيقي حيّ
إلى في تذكرتك نسيت بذكرك احزاني
مناجاتك تكسرّ بي مثل كأس الظما في الفيّ
تنفس بردها في واهج انفاسي وواساني
رفيقي يا رفيق الدرب معك الدرب نار وميّ
وفاك اشجع من دروبٍ برمح الخوف تنحاني
رعاك الله بر الصداقة يا شريف الزيّ
عسى عمرك طويل ولا يضميك ضيم الازماني
قال سعدان رداً على حمد:

مليت الروح من معنى الحياة ولك بروحي حي
عمرته بالوجود وفكرك احيا الشعر واحياني
بدت لي منك شمسٍ من سناها لي تشكل فيّ
هجرت به الهجير وعن ظماي احساسك ارواني
دجا عمري تبدد واحتواني من نهارك ضيّ
توارت من شروقه غربة في عيون خلاني
وفاك اشبع غروري في مكارم ذات حاتم طيّ
كرم ذاتك لذاتي فيه تعويضٍ لنقصاني
مباديك الحميدة الذكر هاذي هيّ
كسر مبداك تهجين الحياة بكل ميداني
ثقتك ألغت بك اسباب التنكر في غرور وغيّ
وغرير الغانيات يغيب عن ذاته وهو غاني
معانيك اقبلت بأصدق تعابير الوداد مليّ
تلاعج لي بروقك وامطرت لي منك الالحاني
سقيت اجداب مجروحٍ كواه من الليالي كيّ
ونبت عشب القصيد بخاطري والشوق ناداني
تنفس لك زهور العشب عطرٍ بين ذيك وذي
تعال استنشق اعذب عطر فاح بروض وجداني
سرت بي نفحة افكارك الى حد النضوج النيّ
وملا نفسي عبيرٍ من فاك وطيبك اهداني
هلا بك يا حمد يروي حضوري من حضورك ريٍّ
ومداك بعيد لو مديت شعري معك ما أمداني

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.