مليت الروح من معنى الحياة ولك بروحي حي
عمرته بالوجود وفكرك احيا الشعر واحياني
بدت لي منك شمسٍ من سناها لي تشكل فيّ
هجرت به الهجير وعن ظماي احساسك ارواني
دجا عمري تبدد واحتواني من نهارك ضيّ
توارت من شروقه غربة في عيون خلاني
وفاك اشبع غروري في مكارم ذات حاتم طيّ
كرم ذاتك لذاتي فيه تعويضٍ لنقصاني
مباديك الحميدة الذكر هاذي هيّ
كسر مبداك تهجين الحياة بكل ميداني
ثقتك ألغت بك اسباب التنكر في غرور وغيّ
وغرير الغانيات يغيب عن ذاته وهو غاني
معانيك اقبلت بأصدق تعابير الوداد مليّ
تلاعج لي بروقك وامطرت لي منك الالحاني
سقيت اجداب مجروحٍ كواه من الليالي كيّ
ونبت عشب القصيد بخاطري والشوق ناداني
تنفس لك زهور العشب عطرٍ بين ذيك وذي
تعال استنشق اعذب عطر فاح بروض وجداني
سرت بي نفحة افكارك الى حد النضوج النيّ
وملا نفسي عبيرٍ من فاك وطيبك اهداني
هلا بك يا حمد يروي حضوري من حضورك ريٍّ
ومداك بعيد لو مديت شعري معك ما أمداني