* لندن ا,ف,ب
ذكرت صحيفة ذي اندبندنت امس الخميس ان اجهزة الاستخبارات الروسية مسؤولة عن الاعتداءات التي استهدفت مباني سكنية في موسكو في ايلول/ سبتمبر الماضي وبررت بعد ذلك الهجوم الروسي على الشيشان.
واوضحت الصحيفة انها تملك شريط فيديو يعترف فيه ضابط روسي اسره الشيشانيون بان الروس مسؤولون عن الاعتداء.
واوضحت الصحيفة ان صحافيا تركيا سجل هذا الشريط الشهر الماضي قبل ان تطوق القوات الروسية العاصمة الشيشانية,والضابط الروسي من عناصر اجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية ويدعى الكسي غالتين, وتفيد الوثائق التي عرضها حراسه الشيشانيون انه لفتنانت في الاجهزة العسكرية الخاصة في المقر العام لقيادة القوات الخاصة لاتحاد روسيا .
واكد هذا الاسير في التسجيل انه لم يشارك في الاعتداءات, لكنه اضاف حسب معلومات املكها اعرف المسؤول عن هذه الاعتداءات في موسكو وداغستان وجهاز الاستخبارات الروسي بالتعاون مع الاجهزة السرية العسكرية مسؤول عن التفجيرات في موسكو وفولغودونسك .
وذكر الأسير اسماء عدد من الضباط في اجهزة الاستخبارات العسكرية.
وردا على سؤال للصحيفة، رفضت وزارة الدفاع الروسية الاعتراف بصحة هذا التسجيل مؤكدة انها عملية دعائية واستفزاز من جانب الشيشانيين.
وقالت ذي اندبندنت ان الصحافي التركي سيدات ارال المصور في وكالة اي اس اف نيوز بيكتشرز ، سجل الشريط في احد ملاجىء غروزني المحصنة حيث التقى ابو موساييف رئيس جهاز الاستخبارات الشيشاني.
هذا وكان الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف قد دعا الى وقف اطلاق النار مدة ثلاثة ايام في القتال الدائر بالشيشان لاتاحة الفرصة امام مراقبين من الخارج للتحقيق في اتهاماته للقوات الروسية باستخدام اسلحة كيميائية.
وذكر راديو لندن ان ذلك يأتي في الوقت الذي تبادلت فيه القوات الروسية والثوار الشيشان الاتهامات باستخدام الغازات الكيميائية السامة، وذلك في الوقت الذي يستمر فيه القتال في العاصمة الشيشانية جروزني.
في الوقت نفسه اتهمت القوات الروسية المقاتلين الشيشان بالتسبب في كارثة بيئية في جروزني,, وقال الروس ان المقاتلين الشيشان اجروا بعض التفجيرات مما ادى الى تسرب غازات كيميائية خطيرة الى الاغذية التي تناولها كثير من المدنيين,وفي موسكو اعلن وزير الدفاع الروسي ايجور سيرجييف ان الحرب في الشيشان تسير وفق الخطة الموضوعة.
من جهة اخرى اشار الراديو الى ان المقاتلين الشيشان شنوا هجوما مضاد واستعادوا اجزاء من ضاحية خانكالا في شمال جروزني.