* بريدة عبدالرحمن الخضيري
رضخ الرائديون اخيرا لضغوط المحترف السنغالي مودي نجاي وابتزازاته التي صاغ تفاصيلها ووقع نهايتها أخيرا وفق ما خطط له وأراد مستغلا الظروف التاريخية الصعبة التي يمر بها النادي ورئيسه الذي يتعالج حاليا في الولايات المتحدة الامريكية شفاه الله ومع الأسف فقد رضخ الرائديون لكل مطالبه ومساوماته الابتزازية وابرموا تجديد العقد معه مساء أمس الأول ورفعت اوراقه الى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي حيث كان العقد السابق ينتهي في منتصف رمضان المبارك وتم تجديد العقد لمدة ثلاثة اشهر فقط بسبب ظروف النادي الصعبة وحاجة الفريق له في منافسات الدور الثاني من دوري الكبار.
وكانت مفاوضات تجديد العقد قد شهدت فاصلا طويلا ومثيرا اقلق كل الرائديين وكان علي مال يطالب بحقوقه ويتألق بحماس في المباريات على النقيض تماما من مودي بتماديه فهو يساوم ويستفز فريقه بالبرود والسلبية في المباريات بدءا من المستويات المتدنية والغطرسة التي كان عليها اللاعب في جميع مباريات الدور الأول وتهديداته المتكررة بصرف مستحقاته المتأخرة او عدم اللعب في المباريات المصيرية الهامة والحرجة لمسيرة الفريق في الدوري ورغم استلامه لبعض المتأخرات بعد مجهودات جبارة إلا انه لم يظهر بمستوياته المعهودة وحينما انتهى العقد الساري طالب بصرف جميع مستحقاته المتأخرة من مقدم ورواتب دفعة واحدة قبل ان يجلس مع الرائديين في مفاوضات تجديد العقد بل وهقهم وأبدى استعداده التام لتجديد العقد لمدة ثلاثة أشهر فقط مقابل عشرة آلاف دولار مقدما لعقد هذه الفترة وخمسة آلاف دولار مرتبا شهريا ومعروف بالطبع ان كارته الدولي ملك للإدارة الرائدية ولا يستطيع الاحتراف مع اي فريق بالعالم دون موافقة الإدارة الرائدية على مقابل اعارته او بيع عقده؟!
الرائديون تحركوا في كل اتجاه داخل المنطقة وخارجها في سباق مع الوقت حيث تنتهي فترة التسجيل والتجديد الثانية للمحترفين في الثاني من شوال وقد خذلهم كثير من أعضاء الشرف المعروفين وان كان الجميع قد لمس وقدر فعالية تلك التحركات الجادة والمثمرة التي قام بها الاساتذة الأعضاء عبدالله المبارك وعبدالله القناص وابراهيم الثويني وخالد السيف الى جانب الدور الكبير لعضو الشرف الفعال صالح بن سيمان الدريبي اضافة لجهود ادارة النادي بقيادة نائب الرئيس الرائد سليمان النفيسي والاعضاء محمد الراشد امين الصندوق وعلي بن عبدالله السعيد واحمد الرميخاني والرائد عبدالله المشعن وعبدالله التويجري المشرف على ادارة الفريق الأول لكرة القدم, واثمر ذلك عن تسديد مبلغ 230 الف ريال للسنغاليين البارزين علي مال ومودي نجاي والاخير هو الأكثر حقوقا والأكثر ابتزازا واستغلالاً لكن مودي نجاي فاجأ الإدارة بعد استلام حقوقه ليشترط مقدما لعقد الثلاثة شهور فقط مبلغ خمسة وعشرين الف دولار أي ما يعادل 93,750 ريالاً اضافة الى مرتب 18,750 ريالاً عن كل شهر من الأشهر الثلاثة ومع ذلك رضخ الرائديون لضغوط جماهيرهم تقديرا لأهمية المرحلة الحرجة من الدور الثاني وغموض مستويات البرازيليين الجدد مع ضيق انتهاء فترة التسجيل الثانية والأخيرة بعدما ارتفعت حدة الضغوط الجماهيرية على الإدارة والمدرب البرازيلي القدير ماراندينا ونصائحه المتكررة بعدم جدوى استمراره والمعاناة اللاحقة من ابتزازاته ومساوماته وتأثير ذلك على الفريق فما الذي سيقدمه مودي في الدور الثاني ولجماهير الرائد وبعد ان فعل كل أنواع المساومة وهو الذي قدم قبل خمس سنوات بعقد مملوك مقابل عشرة آلاف دولار ومرتب شهري لم يكن يتجاوز 1500 دولار فقط وكان يجدد عقده فرحا بالمجان؟!.