إلى يومنا هذا والكتاب يشكو من هجر الشباب وانصراف المتعلمين والمثقفين عنه، فالتقدم التكنولوجي وما صاحبه من ظهور الانترنت والكمبيوتر وغيرها جعل شبابنا ينصرفون عن قراءة الكتب النافعة، واصبح حالهم اليوم يقول: اعطني مجلات وقصصاً غرامية اعطيك قراءة بتأنٍ!! اخواني القراء لو يعلم الشخص ما يشعره القارئ من متعة حقيقية عند قراءته كتابا ذا فائدة علمية لأقبل كل فرد على قراءة الكتب المتكدسة في رفوف المكتبات، فالكتاب خير صديق لنا في هذا الزمان ويجب ان نحرص على مرافقته لأنه يزودنا بالمعلومات والحقائق العلمية، وايضا هناك ثمة شيء ثان هو ما نشاهده من اخواننا الطلاب هداهم الله عند الانتهاء من الاختبارات امر يدعو للحيرة والقلق فقد وصل الامر ببعضهم ان يعبثوا بالكتب ويمزقونها فهذا الاستخدام الخاطئ والفادح وغير المقبول من قِبل طلابنا يجب ان نضع له حلا كيلا تتطاير كتبنا بالسماء، فلو يعلم الطلاب مدى حجم الاموال التي انفقتها الدولة اعزها الله على طباعة هذا الكتاب وتزويده بالمعلومات النافعة وتقديمه لابنائها الطلاب على طبق من ذهب وهي لا تريد منا سوى ان نستفيد من تلك المعلومات وان نحافظ على هذا الكتاب كما نحافظ على انفسنا لما شاهدتم الكتب تتمزق مع نهاية كل عام,, هذا والله الهادي الى سواء السبيل.
عبدالقادر حامد الشملاني
الحدود الشمالية عرعر