سبحانك يا رب ما أعظمك كل هالك الا وجهك وصدقت إذ تقول كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
اللهم لا راد لقضائك فالموت سنة من سننك ويقول المصطفي عليه افضل الصلاة والسلام: لا عيش إلا عيش الآخرة ،
ولكن بالرغم في ايماننا بهذا فإننا نحزن ونصدم ونفجع إذا فقدنا عزيزا علينا,, ألم يحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما فقد ابنه ابراهيم وقد قال حينها ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا لفرافك يا ابراهيم لمحزونون ,, صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين, في العام الماضي وفي الثامن والعشرين من شهر رمضان من يوم الجمعة والناس يستعدون للذهاب للصلاة فجعت بموت أخ عزيز وصديق العمر انه الدكتور أحمد ابراهيم مرطان الاستشاري في المستشفى التخصصي بالرياض لم استطع ان ارثيه بعد موته لأن الصدمة أبلغ من كل شيء وها أنا ارثيه بعد مرور سنة على وفاته ارثيه وكأني به اودعه وهو على السرير الأبيض في مستشفى النقاهة التابع للمستشفى الذي يعمل به أودع جسده النحيل الذي انهكه مرض السرطان الخبيث سرطان الغدد اللمفاوية ويشاء الله ان يموت وهو الاستشاري المتخصص في نوع من السرطان الذي يصيب النساء واحسب انه من القلائل ان لم يكن الوحيد في المملكة الذي تخصص في تشخيص وعلاج هذا النوع من السرطان الذي يصيب النساء,, ويشهد بذلك تلك النشرات الطبية التي مازالت في أروقة المستشفى.
فها انت الطبيب المتخصص تمرض وتموت بالمرض الذي تعلم مراحله ونهايته الحتمية بل لقد اخبرت اهلك بالذي سوف يحصل لك حتى النهاية,, ولم تقنط ولم تشتك في يوم من الايام على احد بل عشت ما بقي من ايامك صبورا محتسبا مؤمنا بقضاء الله وقدره,رحمك الله يا احمد رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته,, اللهم نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس,, اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارحمنا من بعده,, آمين.
محمد سعد مرطان