يستعجل البعض في احضار ابنه الى المسجد قبل ان يصل سنه سبع سنين ودون ان يتلقى التدريب على الكيفية التي تؤدى بها الصلاة في المساجد، ولذا تجد الكثير من هؤلاء الاطفال عندما يحضرون الى المسجد يأتون بحركات من غير جنس الصلاة كالالتفات والاستدارة الى الخلف واذا سجد مد يديه الى الامام وان كان يرتدي لباسا فوق رأسه صار ينسفه على كتفيه وتارة يلملمه على الرأس ويكرر الطريقة مما يؤذي المصلي بجانبه وان اخذ مصحفا تراه يقلب الصفحات بقوة مما يعرض الورق والغلاف للتمزق مع ما يصدر عن هؤلاء الصغار من اصوات ولعب خلف الصفوف ان مثل هذه التصرفات ناتجة عن عدم تعليم الطفل وتعويده على الكيفية التي يمكنه اتباعها عند حضوره الى المسجد وتحذيره من الاشياء التي لا يجوز عملها لينشأ على الانضباط فحضور الصغار للصلاة وهم في سن اقل من سبع سنين لا نعتقد موافقته إذ لو كان الأمر ذا فائدة لهذا الصغير لجاءت السنة ببيانه ولكن إذا كان لابد من احضاره الى المسجد فليحرص ولي امره على ان يكون بجانبه حتى يلاحظ تصرفاته ويصحح ما يراه غير صحيح بحيث لا تستمر هذه الاخطاء ويستمرئها الطفل فكثير من الشباب نراهم اليوم يقفون في الصف ويأتون بحركات بعيدة عن روح الصلاة من فرقعة للاصابع وتمايل وانشغال بالملابس وعدم متابعة للإمام,, ولا بأس من ان نكرر على مسمع الابناء انهم يقفون في الصلاة بين يدي الخالق ليستشعروا عظمة الرب سبحانه، هذا ولابد من الاهتمام بالنظافة وتعليم الطفل عدم تخطي رقاب المصلين او المرور من أمامهم, ان غرس هذه المثل في نفس الغير لهي من الواجبات التي يجب ان نحرص عليها حتى ينشأ الولد وقد تأصلت في نفسه وتعود على اداء شعيرة الصلاة على الوجه الصحيح.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب