في ظلال الحسبة وإن انقضى رمضان، فالصوم باق فهد بن عبد الله البكران |
بالأمس استقبلناه بالفرح والبشر والسرور وها نحن اليوم نودعه بالأماني والدعوات ان يتقبله الله منا ويجعله خالصا لوجهه الكريم.
إن شهر رمضان شاهد لنا أو علينا بما أودعناه من أعمال, فإن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، فمن عمل صالحاً فليزدد من الاعمال الصالحة وهي كثيرة بحمد الله وليتبع الحسنة الحسنة فإن ذلك من علامات قبول الاعمال.
وأما من اسرف على نفسه فليتب وليبادر بالاعمال الصالحة, وليعلم ان الانسان لا يخلو من الخطأ والتقصير، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
ولئن انقضى شهر الصوم فإن المؤمن لن يهجر عبادة الصيام بذلك فالصيام لايزال مشروعا ولله الحمد في السنة كلها، ومن ذلك صيام الست من شوال وهي التي تعقب شهر رمضان, يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أبو ايوب الانصاري رضي الله عنه: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ,, رواه مسلم.
والأيام التي ورد الفضل في صيامها كثيرة منها,, الأيام البيض كما قال عليه الصلاة والسلام لأبي ذر رضي الله عنه يا أبا ذر إذا صمت من الشهر ثلاثة فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة رواه أحمد وغيره,, ومن ذلك أيضا صيام يوم عرفة وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صومه فقال: يكفر السنة الماضية والباقية رواه مسلم,,نسأل الله ان يتقبل منا صيام رمضان، وأن تكون أيامه ولياليه شاهدة لنا لا علينا,, إنه سميع مجيب.
|
|
|