* حوار:سَلمان العُمري
بدأ المسلمون في رومانيا باستعادة بعض الممتلكات والاوقاف الاسلامية الخاصة بهم والتي صودرت ابان الحكم الشيوعي.
اوضح ذلك ل الجزيرة فضيلة مفتي رمانيا الشيخ/ عثمان نجاة، وقال ان هناك جهوداً محمودة ومتنوعة لنشر الدعوة الاسلامية الصحيحة في اوساط المجتمع الروماني، مثمناً الدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، والخطوات الايجابية التي قامت بها تجاه المسلمين بعد سقوط الشيوعية مباشرة.
وفيما يلي نص اللقاء الذي تم سريعاً مع فضيلته:
* هل بالإمكان أن تعطونا فكرة موجزة عن كيفية وصول الإسلام إلى رومانيا؟ وما عدد المسلمين، ومساجدهم؟
دخل الاسلام الى رومانيا في القرن الثالث عشر الميلادي عن طريق الدعاة العثمانيين، ويبلغ تعداد المسلمين حوالي 70,000 سبعون الف من المتجنسين، ليضاف على هذا العدد ما يزيد على العشرين الف من الجالية العربية المسلمة الوافدة، ويبلغ تعداد المساجد الآن 72 مسجداً.
* ما ابرز المشكلات التي تواجه المسلمين الآن في رومانيا؟
يوجد بعض المناطق التي لا يتواجد فيها مساجد، وما تبقى من املاك الوقف الاسلامي الذي تم مصادرته في الحقبة الشيوعية ولم تسترد بعد.
* هل يتمتع المسلمون في الوقت الحاضر وبعد زوال الشيوعية بكافة الحقوق؟
نحن نعتقد ذلك.
* يؤكد البعض أن المسلمين في رومانيا يعاملون على أنهم أتراك وليسوا رومانيين ويصنفون بذلك ضمن مواطني الدرجة الثانية,, فما مدى صحة ذلك؟
الامر ليس كذلك، فلهم جميع الحقوق، وعليهم الواجبات، كأي مواطن روماني، وبدون تفرقة.
* إبان الحكم الشيوعي صودرت العقارات والأراضي الخاصة بالمسلمين,, وبعد زوال هذا الحكم الجائر,, هل عادت ممتلكات المسلمين إليهم وخاصة ما يتعلق بالأوقاف الإسلامية؟
نعم، بعد دخول الشيوعية وسيطرتها على البلاد في رومانيا، قامت بمصادرة جميع الأملاك الخاصة ولجميع الطوائف، ونحن الآن بفضل الله تعالى قمنا باستعادة بعض هذه الممتلكات، ونسعى الآن الى استرجاع ما تبقى منها.
* مالجهود المبذولة لنشر الدعوة الإسلامية الصحيحة في رومانيا؟ وما رؤيتكم المستقبلية لذلك؟
توجد جهود محمودة ومتنوعة لنشر الدعوة الإسلامية الصحيحة، ولكن الجهود المبذولة لا تتناسب مع حجم الساحة وكبرها، ونعتقد أن المستقبل يبشر بخير باذن الله تعالى .
* كيف تنظرون للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة، والمسلمين في بلادكم؟
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقوم بدور رائد في هذا المجال ونسأل الله تعالى أن يحفظ المملكة حكومة وشعباً، وسائر بلاد المسلمين، ولقد بدأت حكومة المملكة بخطوات ايجابية بعد سقوط الشيوعية مباشرة، وللمملكة العربية السعودية بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الدور الرائد في تبني قضايا الاسلام والمسلمين في العالم.
* ما موقف المسلمين في رومانيا مما يحدث في الشيشان؟
نحن مع اخواننا المسلمين في الشيشان، ويؤلمنا كثيراً ما يحصل لهم، ونحن ندعو روسيا لاعادة النظر في سياستها في الشيشان، واعطاء المسلمين حقوقهم.
* كيف يمكن للمسلمين في رومانيا إبراز الصورة السمحة للإسلام، بدلاً من الصورة التي يبرزها الإعلام الغربي بأنه دين يدعو للعنف والإرهاب؟
نأسف لهذه الدعوات الباطلة ضد الإسلام، ولكن من خلال العلاقات المتميزة التي تقيمها الطائفة المسلمة مع الطوائف الاخرى في رومانيا نأمل في عرض الإسلام بصورته السمحة والنقية.
* كيف أمكن مقاومة الشيوعية بالدعوة الإسلامية في رومانيا؟
بقوة عقيدة المسلمين الرومانيين وايمانهم بدينهم.
* يقال إن المد الإسلامي أظهر ثماره في أوروبا الشرقية، خاصة مع الشباب الذين يعانون من الضياع الاجتماعي والأخلاقي ما مدى تطابق هذا الأمر مع المجتمع الروماني؟
في العهد الشيوعي، كان الشباب متخوفاً بسبب الملاحقات البوليسية، ولكن بفضل الله تعالى إن في رومانيا كما في بعض مناطق شرق اوروبا، وبدأ الشباب المسلم يعود لدينه بخطى جيدة.
* هل هناك مشاكل في فهم المجتمع الروماني للإسلام؟
لا يوجد مشاكل في فهم المجتمع الروماني للإسلام في المناطق التي يتواجد بها المسلمون للمعايشة اليومية الحاصلة.
* هل هناك عوامل التقاء بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية،وما هذه العوامل في رأيكم؟
لقد شاركنا في الكثير من اللقاءات والحوارات بين هذه الحضارات ونحن نعتقد ان هذه الحضارات يمكنها ان تلتف في كثير من النقاط، فمن لم يكن اخاك في الدين، فهو اخوك في الانسانية.
* مالطريقة المثلى لاجتذاب سكان الجمهوريات السوفياتية نحو الإسلام، واعادة ما طمسه الشيوعيون في تلك البلاد؟
ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة .