Friday 7th January, 2000 G No. 9962جريدة الجزيرة الجمعة 1 ,شوال 1420 العدد 9962



خادم الحرمين وسمو ولي العهد في كلمة هنآ فيها المواطنين والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك
نعيش مرحلة تشهد تسارع الأحداث ويجب علينا مراجعة أنفسنا والعمل على بناء كيانات اقتصادية قوية

* مكة المكرمة واس
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني كلمة للمواطنين في المملكة العربية السعودية ولجميع المسلمين في كل مكان بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها عبر الاذاعة والتلفاز معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي جعل في الاسلام عيدين عظيمين وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى المباركان وكلاهما يأتيان تتويجاً لموسمين عامرين بالعبادات والاعمال الصالحات بما يسمو بالإنسان المسلم في الحياة الدنيا وفي الآخرة والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أيها المواطنون
أيها المسلمون في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فبالأمس القريب استقبلنا بكل الفرح والسرور شهر رمضان المبارك وها نحن اليوم نودعه والأمل يحدونا أن يتجدد اللقاء في كل عام وأمة الاسلام تتمتع بالمزيد من القوة والتضامن والتعاون لما فيه خيرها وخير أجيالها.
لقد أكرمنا الله عز وجل بحلول عيد الفطر المبارك فالشكر لله أولاً وآخراً على ما منّ به علينا من صيام شهر رمضان وقيامه وفي هذه المناسبة المباركة مناسبة عيد الفطر نوصي أنفسنا واخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالحرص على الالتزام بأداء الشعائر الدينية وتطبيق شرع الله في كل معاملاتنا وسلوكنا ومختلف تصرفاتنا فنحن اليوم نعيش مرحلة تشهد تسارع الأحداث وتطورها وتأثيراتها على عالم نحن جزء منه مما يتطلب منا بعد الاتكال على الله معرفة هذه الأحداث والتبصر فيها بكل وعي وادراك.
وان المتأمل في احداث العام المنصرم يلاحظ ما يعيشه العالم اليوم من المشكلات العديدة ولسنا في حاجة إلى استعراض الصدامات الدامية والأوضاع الاقتصادية في العديد من بقاع العالم ويكفي ان نشير الى الهجمات الشرسة التي تستهدف المسلمين في فلسطين وفي الشيشان وفي كوسوفو وغيرها وما تعانيه الاقليات المسلمة في بعض البلدان من ظلم واضطهاد.
وحتى لا يبقى أمن الشعوب الاسلامية رهن الأهواء والمصالح الدولية يجب علينا مراجعة أنفسنا والعمل على ما أوجبه الله علينا من الحفاظ على عقيدتنا والتمسك بها والاهتمام بأمور ديننا ودنيانا وأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية وهذا لن يتأتى إلا بالعمل على بناء كيانات اقتصادية قوية وتفعيل دورها في اطار منظماتنا القائمة اقليمياً وعربياً واسلامياً بما يشكل قوة اقتصادية قادرة على الاسهام بدور أكبر في صنع النظام العالمي الجديد فالاقتصاد قديماً وحديثاً يعد من أهم وأخطر المؤثرات في الحياة.
فإذا ما أخذ المسلمون بالأسباب كل في دائرة اختصاصه أمكن لهم بتوفيق الله عز وجل تحقيق القوة والكرامة والعيش الكريم.
وختاماً يسرنا ان نغتنم هذه الفرصة الطيبة لنهنئكم بعيد الفطر المبارك سائلين المولى جل وعلا ان يتقبل منا الصيام والقيام وأن يجعله عيداً سعيداً ويعيد الجميع لامثاله اعواماً مديدة حافلة بالخير وبالسعادة وكل عام وانتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.