* جاكرتا رويترز:
نفى الجيش الاندونيسي امس الاربعاء تقارير بشأن مقتل اكثر من 2000 مسلم خلال صدامات دينية في جزر البهار النائية وسط مظاهرات كبيرة في جاكرتا تطالب باستقالة نائبة الرئيس ميجاواتي سوكارنو بوتري لفشلها في حل النزاع هناك.
وقالت صحيفة ريببليكا اليومية امس الاربعاء ان اكثر من الفي مسلم قتلوا في ثلاث قرى بجزيرة هالماهيرا النائية.
الا ان اللفتنانت كولونيل ايوا بوديمان المتحدث العسكري في الاقليم قال ليس هناك مذبحة مستبعداً عدد الضحايا المذكور.
الا انه اضاف ان الجيش يحقق في هذه المزاعم للتوصل الى الحصيلة النهائية للقتلى الذين سقطوا خلال اسبوع من العنف بجزيرة هالماهيرا وهي اكبر جزر البهار، وتراجعت حدة القتال أمس الاربعاء .
وقتل اكثر من 500 في الاسبوع الماضي خلال الاشتباكات الدينية في جزر البهار ليرتفع عدد القتلى خلال عام واحد اكثر من 1500.
وترددت انباء ايضا عن تجدد الاشتباكات في جزيرة سيرام حيث قتل 23 شخصاً على الاقل منذ تفجر الاضطرابات يوم الجمعة.
واكد بوديمان امس الاربعاء على ان الصدامات الواسعة النطاق خفت حدتها امس الاربعاء في الجزر.
وقال ما زالت هناك اشتباكات في هالماهيرا ويمكن ان تمتد نار المعارك الى اجزاء اخرى من الجزر الا انها اشتباكات محدودة هنا وهناك.
لكنه اضاف ان الجيش ربما يحتاج الى ارسال المزيد من القوات الى هالماهيرا لدعم جهود الآلاف الجنود من افراد قوات الامن التي ارسلت للمنطقة.
في الوقت نفسه قال سكان ان مئات الاشخاص هاجموا العديد من منازل ابناء الطائفة الصينية في وقت مبكر صباح امس في وسط بلدة يكالونجان في جاوة وذلك عقب شائعة عن مقتل شخص على ايدي احد الصينيين.
وشوهد عشرات من جنود قوات الامن امس الاربعاء وهم يحرسون متاجر ومصالح الطائفة الصينية في مركز البلدة.
والاقلية الصينية في الأغلب موضع سخط بقية الاندونيسيين بسبب ثراء افرادها.
من جهة اخرى تظاهر المئات من المواطنين المسلمين امس الاربعاء خارج قصر نائبة الرئيس ميجاواتي سوكارنوبوتري وطالبوا باستقالتها بعدما فشلت في حل النزاعات بجزر البهار.
وتسلمت ميجاواتي مسؤولية حل الصراع الطائفي من الرئيس الاندونيسي عبد الرحمن وحيد بعد انتخابها في شهر اكتوبر تشرين الاول الماضي.
واخذ 800 متظاهر يهتفون خارج القصر مطالبين بمقابلة نائبة الرئيس التي ترأست ايضاً الحزب الديمقراطي الاندونيسي العلماني.
وزارت ميجاواتي والرئيس وحيد جزيرة امبون التي بدأ فيها الصراع الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي, الا ان الزيارة فشلت في احلال السلام واعادة النظام في الجزر التي كانت رمزاً للوئام الديني في هذه الدولة المتعددة العرقيات.
وهدد مئات الطلاب المسلمين في جاكرتا وباندونغ امس الاربعاء بشن حرب مقدسة في جميع انحاء اندونيسيا ضد المسيحيين اذا لم تضع الحكومة حدا لقتل المسلمين في ارخبيل ملوكو .