Thursday 6th January, 2000 G No. 9961جريدة الجزيرة الخميس 29 ,رمضان 1420 العدد 9961



لم ينجح أحد في دروس ريفيلينو

نلاحظ في الآونة الأخيرة ومن معظم لاعبي منتخباتنا وأنديتنا فيما يخص لعبة كرة القدم من ضعف التسديد من مسافات بعيدة على المرمى,, فقد تكون هذه مشكلة تواجه اللاعبين أنفسهم ولكن لم تدرس وتطبق ميدانيا من أجل الإعداد من الصغر على اعتماد اللاعب على التسديد دون أخذ الوقت والفلسفة بالمهارة والمحاولة للوصول لمرمى الخصم بتلك الصعوبة والتي تختصرها تلك التسديدة المركزة دون وجود ذلك العناء والإرهاق للمهاجمين من الابتعاد عن المراقبة او تقفيل تلكم المنطقة في أكثر من مدافع,فلو رجعنا للوراء وللتاريخ الرياضي القديم في ملاعبنا نجد ان هناك نجوما اشتهروا بقوة القدم والتسديد في تسجيل الأهداف الصعبة على حراس المرمى منهم الجعيد، عبدالله بن عمر، عمر راجخان، علي حمزة، الدبلي، ومحمد سعد العبدلي، وغيرهم الكثير ممن لا تحضرني اسماؤهم المهم ان هؤلاء قدموا دروسا في طريقة التسديد خاصة محليا,, وان ريفيلينو قدم درسا للعالم أجمع وللرياضيين في ولوج تلك الأهداف القوية التي يصعب والى الآن على أي لاعب معرفة كيف يسدد تلك الكرات سواء ثابتة ام متحركة، فقط تكون من بعض الاجتهادات من بعض لاعبينا المحليين خاصة في صنع الكرات.
اما لاعبو اليوم فهم متمسكون فقط بالمهارة الفردية وإهمالهم لتلك المهارة التصويب من مسافات بعيدة فقد تدخل أهداف ولكن تكون بشكل فردي من اي لاعب، اما أغلبية الأهداف فقد تكون من ضربة زاوية او ضربة جزاء او خطأ دفاعي ونحو ذلك, فما يشغل الجمهور الرياضي المتابع هو السؤال عن تلك الأهداف المسددة عن بُعد والتي يعشقها الكثير, فهل يعود هذا لاعتماد لاعبي اليوم وخاصة الهجوم ولاعبي الوسط على الفلسفة المهارية وإطراب الجمهور بالمراوغة الاستعراضية التي تخص اللاعب دون الإيجابية للفريق ام ان السبب يعود الى قلة التدريب على التسديد ام ضعف البنية الجسمانية كسبب آخر في ذلك؟,, لا ندري فهذا يعود على المسؤول عن ذلك البرعم والناشىء الذي أهمل عن تطبيق مهارة التسديد، فالجميع لا يعجبهم الأداء المهاري الذي ينقصه التصويب فحراس المرمى في موقف حرج من عدم الاختبار الحقيقي لتلك الكرات القوية البعيدة فما أجمل تلك الأهداف عندما تكون الكرة متحركة او ثابتة، السؤال هل انتهت تلك المهارة بعدما استبشرنا باللاعب سعيد العويران وعبدالله الجمعان بالرغم من عدم تركيزهما بشكل مباشر على المرمى هل انتهت وضعفت تلك الأقدام إذاً أين الجديد؟, كرتنا السعودية بأنديتنا ومنتخباتنا تحتاج للهداف الحقيقي فمتى يولد هذا اللاعب؟,, فلو كرّس المدرب على تهيئة ذلك اللاعب الصغير على تدريبه على الاستلام والتسليم والتسديد لأكتمل العنصر المهاري الذي ينقص كرتنا السعودية والمليئة بأغلب اللاعبين المهاريين, فلعل وعسى ان نشاهد اجيالا قادمة تعتمد فقط على هذه المهارة دون غيرها لأنها هي الحاجة المطلوبة للأندية وللمنتخبات الوطنية لكرة القدم هذه دعوة أوجهها للجميع والله الموفق.
عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة
الرياض

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

العيد والسياحة بالمنطقة الشرقية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.