اذا كانت مشكلة الحاسبات هي علة القرن في المجال المعلوماتي فإن علة القرن في المجال الرياضي هي (التحكيم) واذا كانت قد حُلَّت مشكلة الحاسبات فلا اظن ان مشكلة التحكيم ستحل عبر القرون القادمة مادمنا نسلك نفس النهج في المجال التحكيمي من حيث القيادات المسيطرة او من حيث الحكام أنفسهم، فالحكام كما نرى اغلبهم اخطاؤهم اكثر من إصإباتهم وكلما تحدث الناقدون عن هؤلاء الحكام خرجت علينا قياداتهم لترفض هذا النقد مدعية انه هدام مستدلين بنجاح حكامنا خارجياً.
هنا أقول لهم اصبتم حكامنا ناجحون خارجياً ولكنهم راسبون داخلياً! لماذا؟ لأن حكامنا يقودون المباريات الداخلية تحت ضغوط نفسية إما بسبب مشاكلهم الخاصة او بسبب ضغوط خارجية كما لمح بذلك حكمنا الدولي السليمان في حديثه الصحفي الناري عبر جريدة الجزيرة وهنا ارجح السبب الثاني وهو (محاولة الحكام محاباة رؤسائهم على حساب الفرق غير المرغوبة لدى الرؤساء) والدليل على ما اقول هو نجاح حكامنا خارجياً فلا ضغوط نفسية لامن العمل ولا من الرؤساء خاصة فلا يكترثون لفوز اوزبكستان على كازاخستان او فوز طاجيكستان على تركمستان, وحتى لا أغضب الأستاذ عبدالرحمن الدهام فسأورد عليه بعض الاقتراحات:
*استكشاف المواهب التحكيمية المنتشرة في أنحاء المملكة فكما أن هناك مواهب كروية فهناك ايضاً مواهب تحكيمية.
*أما آن لنا ان نطبق نظام الاحتراف للحكام فللمعلم همومه وللموظف مشاكله مما يؤدي إلى عدم القدرة على اداء الواجب بأكمله عند قيادة المباريات.
*تحديد سن اقصى للحكم، بحيث عند بلوغه سن الخامسة والثلاثين يعفى من قيادة المباريات لانه بعد هذه السن يضعف بصر الشخص ويقل تركيزه وعطاؤه.
*يحال الحكم عند بلوغه السن الاقصى إلى التقاعد ويعطى راتبا تقاعديا كأي موظف في الدولة باعتبارها وظيفة حكومية.
*الاستفادة من الكوادر الشابة وإعطاؤها الفرصة لتثبت وجودها وكفاءتها إدارياً في رئاسة اللجان التحكيمية والاستغناء عن جميع رؤساء اللجان السابقين بغرض التجديد والتطوير مع الاستفادة من السابقين بتعيينهم مستشارين مثلاً.
هذه اقتراحاتي واتمنى من الاستاذ عبدالرحمن الدهام الاطلاع عليها ولكم خالص تحياتي.
أحمد عبدالله الشهري
خميس مشيط