سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالإشارة الى ما نشر في جريدة الجزيرة العدد رقم 9952 وتاريخ 20/9/1420ه تحت عنوان مدرسة تربة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بقلم الكاتب عبدالله محمد صعب الشمري,.
يطيب لي وعبر جريدتكم الموقرة أن أوضح بعض النقاط التي آمل من خلالها ان أزيل بعضاً من ألوان الضبابية والمبالغة التي تم بها تناول هذا الموضوع,, وهذا من وجهة نظري لا يقلل من ايجابية هذا الطرح,, مما يحفزنا الى مضاعفة الجهد والعمل على تلافي أية سلبيات قد تحدث,, فما أحوجنا الى الطرح الموضوعي الهادف البناء,, فنحن بشر قد نصيب وقد نخطئ ولا يلام المرء بعد اجتهاده.
أستاذنا الكريم,, نحن كجهة خدماتية يهمنا بالدرجة الأولى المبنى الأفضل من جميع النواحي,, والذي يحقق الآمال والطموحات التي نسعى إليها جميعاً,,!
وكما تعلمون أن هناك أماني,, وهناك واقع معاش,, فالأماني بين البين قد تتحقق وقد لا تتحقق,, فهناك افرازات خارجية تؤثر في قرارات الاستئجار كصلاحية المباني,, وتجاوب الأهالي,, ولهذا فلابد لنا أن نتكيف مع الواقع وان كان لا يحقق طموحاتنا في أغلب الأحيان,,!
وعوداً الى ما ذكره الكاتب الكريم من ملاحظات فهي لاتمثل الواقع الحالي للمبنى ولعلي هنا أوجز ردي وفقاً للمعطيات التالية:
أولاً: أشار الى أن الادارة قامت في عام 1418ه ,, بدمج المراحل الثلاث في أحد المباني المستأجرة,, وعليه فانه لم يكن هناك استقلالية مسبقة لكل مرحلة تعليمية بمبنى,, حتى يحق له ان يعتبرها سابقة,, كل ما في الأمر ان هذه المراحل الثلاث كانت تشغل مبنى شعبياً,, اضطرت الادارة في عام 1417ه الى اخلائه لخطورته,, وبالرغم من انه قد صادفتنا بعض المعوقات والعقبات عند البحث عن البديل,, نتيجة عدم وجود المبنى المناسب,, واحجام الأهالي عن التأجير,, ولم نتمكن من الحصول على المبنى الحالي إلا بعد تدخل شخصي من رئيس مركز امارة البلدة,, قابله تنازلات من الادارة عن بعض الشروط ومن ضمنها تأجيل تأمين عشرين مكيفاً تقديراً لظروف المالك لعدم استطاعته تلبية شروط الادارة الأساسية اضافة إلى تأمين المكيفات,, أيضاً عدم وصول الشبكة العمومية للكهرباء للبلدة وقت الاستئجار,, علماً انه تم تكليف المالك بتركيب هذه المكيفات وهناك متابعة جادة معه لتنفيذ التزامه خلال اجازة عيد الفطر المبارك.
كما اننا نطمئن الكاتب الكريم الى أن الادارة لم ولن تتغافل عن أي مشكلة حدثت أو قد تحدث لاحقاً,, وايضاحاً للحقائق ولتذكيره,, فإن الادارة قد بادرت في عام 1418ه بالكتابة لمعالي الرئيس العام بضرورة فصل المرحلة الابتدائية عن باقي المراحل واستئجار مبنى مستقل لها,, وقد بادر معاليه مشكوراً بالموافقة وذلك بتاريخ 7/10/1418ه ,, ولا نبالغ ان قلنا اننا لم نحصل على مبنى مناسب إلا بتاريخ 7/7/1420ه ,,!! وقد استكملت اجراءات الاستئجار النهائية ونحن بصدد تكليف المالك بتنفيذ الاضافات والاصلاحات المطلوبة.
ثانياً: بالنسبة للملابسات التي ذكرت والمتعلقة باستخدام المطبخ كفصل دراسي,, ووجود أنابيب صرف في احدها,, وخزانات المياه الملوثة واهانة الطالبات بتكليفهن بتنظيف الفصول,, فهذه مغالطات لا وجود لها الهدف منها الاثارة فقط,, ولعل الكاتب الكريم يتفق معنا في أن مبنى يحتوي على 25 غرفة بعضها مغلق لا يستخدم فانه ليس لادارته حاجة في استخدام المطبخ كفصل، كما انه يتفق معنا أيضاً في أن مبنى يتم تنظيفه يومياً من قبل مؤسسة متخصصة تؤدي عملها على خير ما يرام وفقاً لتقارير المديرة فليس من المعقول ان تكلف الطالبات بهذا العمل,,!! اما مياه الشرب فانها تخضع لمراقبة ومتابعة لجنة مشكلة من مجلس المنطقة، ترسل لها التقارير دورياً من قبل المراكز الصحية بالمدينة والمحافظات والقرى,, علماً انه تم ترسية غسيل ونظافة وتعقيم خزانات هذه المدرسة على مؤسسة متخصصة ضمن مدارس أخرى قبل بداية هذا العام تحت اشراف الاقسام المختصة بالادارة والشؤون الصحية,, علاوة على ما تقوم به مؤسسات النظافة من غسيل وتعقيم الخزانات في بداية كل فصل دراسي,, ولم يردنا أي تقارير تؤيد ما ذهب اليه الكاتب الكريم.
كما أنه لا يفوتنا ان ننوه ان هناك متابعة مستمرة لكافة المباني والمدارس سواء من قبل الأقسام الفنية أو المديرات أوالمشرفات,, وبناء على ما يصلنا من تقارير تتم المعالجة,, وان كان هناك حاجة لصيانة بعض الأعطال كلمبات الاضاءة والأفياش واقفال الأبواب فهذه تلفيات قد تحدث بكثرة وليست بمستغربة في مبنى يضم في جنباته أكثر من 300 طالبة بمختلف الأعمار والمشارب,, علماً انه تتم معالجتها من قبل فرق الصيانة فور تبليغهم بها.
هذا ما يلزمنا الاجابة عليه,, نضعها بدون رتوش امام أنظار القراء آملين نشره للتوضيح وتقبلوا تحياتنا.
شديد بن غازي المطيري
مدير عام تعليم البنات بمنطقة حائل