كوكبان يتواجدان في موقع رؤية الهلال الحساب الفلكي : شهر رمضان ثلاثون يوماً |
نبه معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى وجود كوكبين من كواكب المجموعة الشمسية في موقع رؤية هلال شهر شوال عند غروب شمس اليوم الخميس بإذن الله تعالى مما سيجعل عدد أيام شهر رمضان بالحساب الفلكي ثلاثين يوماً.
وقال ياسر بن عبدالرحمن حافظ الباحث الأكاديمي بالمعهد إن كوكبي نبتون وأورانوس هما الكوكبان السابع والثامن من كواكب المجموعة الشمسية التسعة ويظهران بين فترة وأخرى في سماء المملكة خلال العام, ونتيجة لاختلاف ارتفاعيهما عن الأفق من يوم لآخر كبقية الأجرام السماوية، سيكون ارتفاع كوب نبتون حوالي 16 درجة وكوكب أورانوس 26 درجة ونصف تقريباً عن الأفق عند الساعة الخامسة و18 دقيقة أي عند غروب الشمس يوم الخميس 29 رمضان في مدينة الرياض، كما سيظهران على نفس هذه الارتفاعات تقريباً عند غروب الشمس في المناطق الأخرى من المملكة.
الجدير بالذكر أن هذين الكوكبين سيكونان بدرجة خافتة جداً من اللمعان فوق الأفق الغربي للراصد وإلى اليسار من موقع الشمس عند الغروب، ونتيجة لذلك يمكن فقط لمن كان بصره حاداً أن يتعرف عليهما لأنهما سيظهران وكأنهما جزء من القمر، ويستمر ظهورهما بهذا الشكل على ارتفاعات تنخفض تدريجيا من يوم لآخر عند غروب الشمس إلى أن يختفيا تماماً خلال الأسابيع القادمة.
وتشير الرسومات المبينة هنا والتي بنيت على حسابات أجريت في معهد بحوث الفضاء إلى موقع كوكبي أورانوس ونبتون بالاضافة إلى الشمس والقمر عند غروب الشمس في مدينة الرياض اليوم الخميس 29 رمضان والجمعة 30 رمضان والسبت أول أيام شهر شوال ويوم الأحد الثاني من شوال وأخيراً يوم الاثنين الثالث من شهر شوال لهذا العام, هذا بالاضافة إلى رسم يوضح مواقع تلك الأجرام السماوية عند شروق الشمس اليوم الخميس ويظهر القمر على الرسم فوق الأفق في ذلك الوقت، ومن المعروف عند أهل الاختصاص في هذا المجال أنه إذا كان القمر فوق الأفق عند شروق الشمس فإنه لا يمكن أن يكون فوق الأفق عند الغروب في ذلك اليوم وهذا الأمر يعرفه أيضاً كثير من غير المختصين من العارفين والمهتمين بمتابعة منازل القمر ورصد موقعه في بداية الشهر الهجري, وبالتالي يتضح من هذه الرسوم أن عدد أيام شهر رمضان المبارك حسابياً سيكون ثلاثين يوماً بإذن الله ، وسيرى القمر بوضوح خصوصاً في أيام السبت والأحد والاثنين حيث سيكون مرتفعاً بصورة كافية تسمح برؤيته بوضوح ويمكن للقارىء مقارنة هذه الرسوم بما سيتم مشاهدته فعلاً في تلك الأيام للتأكد من مدى مطابقة هذه الرسوم والمبنية على الحساب للواقع المشاهد.
قوانين ثابتة
وأضاف حافظ أن حركة الأجرام السماوية بصفة عامة تعتمد على قوانين ثابتة تمت معرفتها منذ أن قام الانسان بدراسة علم الفلك قبل آلاف السنين, ومع تطور وسائل المعرفة وتقنيات العلوم تطورت الحسابات الفلكية وأصبحت في زمن الحاسب الآلي دقيقة إلى الدرجة التي أمكن بها تحديد موقع اي جرم سماوي مسبقاً ثم الخروج إلى أرض الواقع لمقارنة تلك الحسابات بما هو مشاهد على الطبيعة والتأكد من أنها دقيقة.
تحديد مواقع الأجرام
وقال حافظ إن دقة الحسابات والقوانين المستخدمة في تحديد مواقع الأجرام السماوية ثابتة وقد تمت كتابة العديد من برامج الحاسب الآلي التي تحدد مواقع الأجرام السماوية في أي وقت ولأي منطقة في العالم، بل وصل الأمر لأكثر من ذلك عندما أصبح من الممكن وصل الحاسبات الآلية بأجهزة المناظير الفلكية التلسكوبات حيث تقوم البرامج الموجودة في تلك الحاسبات بتوجيه المناظير الفلكية أتوماتيكيا إلى موقع الجرم السماوي المراد رصده، وما على الراصد سوى النظر في عدسة المنظار ليجد ذلك الجرم واضحاً أمامه.
ومن برامج الحاسب الآلي المستخدمة في تحديد مواقع الاجرام السماوية ومنها موقعا الشمس والقمر برنامج: thesky astrosearch - kacst4
البرنامج الاول تم اعداده وبرمجته بالكامل في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اما البرنامجان الثاني والثالث فقد تم عملهما من قبل شركات بالولايات المتحدة الامريكية.
مولد الهلال
يعرف مولد الهلال فلكيا بأنه اللحظة التي تعقب مرور القمر بين الشمس والارض وتكون بأحد الاوضاع التالية:
1) مرور القمر بين الشمس والارض مرتفعا او منخفضا قليلا عنهما.
2) مرور القمر بين الشمس والارض بحيث تكون الاجسام الثلاثة على خط واحد وعندها يحدث الكسوف الشمسي حيث يحجب القمر جزءا من قرص الشمس او يحجب قرص الشمس بأكمله عن الراصد على الارض، ولذا نجد ان الكسوف الشمسي لا يمكن ان يحدث الا في بداية الشهر الهجري، بينما يحدث الخسوف القمري فقط في منتصف الشهر الهجري.
ومن الادلة الواضحة على دقة الحسابات المستخدمة في تحديد حركة ومواقع الشمس والقمر ظواهر الخسوف والكسوف التي حدثت في السابق وشاهدها الملايين في العالم ووجدوا ان ما تم حسابه ببرامج الحاسب الآلي قبل حدوث الكسوف او الخسوف مطابق كل المطابقة لما تم رصده ومشاهدته ، ومن ذلك ما تم اثباته من دقة الحسابات التي اجريت لمتابعة آخر كسوف في القرن المنصرم حيث شارك معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية آنذاك مراكز ابحاث الفضاء العالمية في اجراء تلك الحسابات ورصد الكسوف وتم نشر ذلك الحدث قبل وقوعه في عدد من وسائل الاعلام وقد وجد بالفعل ان ما تم نشره كان مطابقا شكلا وزمنا للواقع الذي شوهد.
هذا بالاضافة الى الحسابات الفلكية المستخدمة في تحديد مواقيت الصلاة والتي تأخذ بها معظم المساجد في العالم لتحديد وقت الاذان ودخول الصلاة ، وهي حسابات تعتمد على نفس القوانين المستخدمة في دراسة الظواهر الاخرى المتعلقة بحركتي الشمس والقمر.
وللتأكيد على دقة الحسابات المستخدمة في تحديد حركتي الشمس والقمر ومواقعهما اشار بأن الحسابات الحالية اوضحت بأنه سيحدث وبإذن الله تعالى خسوف للقمر في منتصف شهر شوال من العام الحالي وسيتم نشر تفاصيل ذلك بإذن الله خلال شهر شوال قبل موعد حدوث الخسوف.
|
|
|