ود ,, وورد التفكير,, وتوجهات مستقبلية منال عبدالكريم الروشيد |
أنت بفطرتك,, تفكر,!! وتتعايش مع أمورك الحياتية ومسؤوليات عملك وأسرتك من خلال التفكير,, والتخطيط وإصدار القرار والتنفيذ,!
والتفكير جواد تسابق من خلاله رياح الوقت,, قد تكون فارساً في بعض المواقف وقد تخذلك مواقف أخرى تطبيقا للمثل القائل: لكل جواد كبوة ,!
والتفكير المنطقي في مسار حياتك يساعدك على التعايش مع أمورك بأسلوب واقعي في حدود أنك تدرك ما لك وما عليك، فأنت قد تفكر في حصولك على مستقبل علمي ورفع مستوى أدائك الوظيفي وزيادة دخلك الشهري,,! وكل هذا واقع يلتقي فيه البشر بمختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية والعقائدية ومختلف جنسياتهم أيضا,,!
ويشترك الكبير والصغير في التفكير إلا أن ترجمة التوجهات السلوكية تعبر عن إيجابات وسلبيات التفكير.
وبعضنا يفكر في الخير وآخرون في الشر والظلم، بينما هناك من تأخذ الفضائيات مساحات وقته ويشغله البرنامج والفيلم والمسلسل والسهرة الغنائية.
وهناك من تنحصر طاقات التفكير لديه في مسابقة صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية وتصبح مصادر الإعلام وسيلة لإرضاء حاجته للفوز ربما لأنه يميل للثقافة وربما لحاجته للجائزة؟!
إن وضع الأفراد المحيطين بنا يجعلنا نتساءل عن شارد الذهن,, ربما يفكر في ديون عليه وربما يخطط لعمل خيري,, ونرى ذلك الذي يفكر في تصيّد أخطاء الآخرين وذلك الذي يسعى لرفع مستوى العطاء,فمختلف أمورنا الحياتية تخضع لظروف بيئية نتعايش معها لذلك تفكير المحروم غير الذي أشبعت حاجاته! بل إن اختلاف الظروف البيئية يجعلنا نتساءل أيضا عن سايس الخيل بماذا يفكر؟! والطبيب الجراح,, أو المعلم في مدرسته ورجل المرور في الشارع,, والضابط على مكتبه,, جميعهم بماذا يفكرون!!
وبماذا يفكر راعي الغنم في الصحراء وبماذا يفكر كابتن الطائرة وهو محلق في السماء؟!
وبماذا يفكر من يملك مقومات الرفاهية؟! وبماذا يفكر من حُرم منها داخل السجن!!
بماذا يفكر الآمن في وطنه وبماذا يفكر من هدم منزله وترامت الجثث حوله على أرض وطنه بفعل الحرب!!.
إن معطيات العصر تجعلنا نتأمل تناقضات التفكير في بعض الناس, فنحن البشر خلقنا جميعا وبيننا تفاوت في مستوى التفكير,, بعضنا قادر على التفكير في قضاياه وحل أوضاعها والبعض يهرب منها إلى مذهبات العقل والكثير من الناس يلجأ إلى متنفس لتفكيره قد يكون بالتعبير الخطابي او ممارسة الكتابة أو استخدام الفرشاة او المطرقة والأزميل,,!!
ولأن التفكير,, حاجة فطرية وعملية يقوم بها الذهن,, فإننا نحتاج إلى تأسيس القيم السليمة لدى أبنائنا حتى يكون التفكير لديهم موجها لخدمة مستقبلهم.
|
|
|