المعنى الإعراب والإغراب محمد العثيم |
قال (واستكمل) رجل من أهل زماننا ما حكيناه قائلاً: فرق بين من استشهد بلفظ أعرابي مشوي العصا ومن استشهد بعلم (أصوات) نقي المعنى ممنهج المبنى,, وقال إنه ما عاف النحو إلا لإصرار النحاة على استفتاء البادية فإن سمعوا أعرابيا يلحن لأن أمه تعاني من خنة خنوا مثله في لفظهم ظنا منهم أن العرب (خن اللفظ),, وإن سمعوا صبيا قاسوا عليه (راء) العرب وجعلوهم لثغا في العام وغير لثغ بالمستثنى والشاذ (مثل نطق الفتاة الفلجاء الثنايا),, وسبب ذلك أن المقعدين للعربية ومسجليها لم يكونوا عرباً ولذلك لم يكن لهم إلا دعاء علم العربية مع أن فاقد الشيء بلا يعطيه.
لقد درسنا كلنا في مدارسنا ما قعدوه ويدرسه أولادنا,, ولعلكم تعرفون أن محكيات خلف الأحمر أصدق أحيانا من رواية النحاة في العربية فهل نعيد لغتنا إلى صفائها بعيداً عن تعصبنا لنحاتها ومذاهبهم ونبتدع منهجا في القواعد لا يعرب الغريب والحوشي ويتجاهل الحي المتداول,, قال أبو بدر الكاتب وامتنعوا عن كتابة شيء في الحاشية.
|
|
|