عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا يكاد يوجد بيت في هذا البلد المعطاء إلا وقد وصله الهاتف وتمتع المواطن بخدماته المتطورة والمتنوعة ومن الخدمات الهامة التي طرحت أمام المشتركين خدمة اظهار رقم المتصل، والتي لها من الفوائد الشيء الكثير، من أهمها: الحد من المعاكسات والقضاء عليها، إذ لا يمكن لمتلاعب أن يتصل على أرقام هواتف وهو يعرف أن رقم هاتفه سيظهر عند المتصل عليه وذلك من خلال تلك الخدمة العظيمة اظهار رقم المتصل فعمد المتلاعبون الى بطاقة زجول لتكون مدخلاً لألاعيبهم،ولكن شركة الاتصالات تنبهت الى ذلك الطريق سريعاً فعملت الى علاجه في حينه إذ ان كل متصل من تلك البطاقة سينكشف من خلال اظهار رقم الهاتف الذي استخدم في ذلك الاتصال، وهذا انجاز سريع يجير لحساب شركة الاتصالات.
ولكن هل انتهت تلك الازعاجات واتصالات المعاكسين؟!
الحقيقة المرة ان ذلك الازعاج لم ينته بعد اذ بقي طريق تمر عبره تلك الاتصالات المزعجة والذي يحتاج الى اجراءات وقائية سريعة تجاهه، فهواتف العملة وهواتف البطاقة المنتشرة في الشوارع وفي الأماكن العامة، والتي ستظهر أرقامها عند الاتصال منها، لا يمكن معرفة المتصل من خلالها وكذلك لا يمكن الاتصال عليها اذ سيرد حينئذ جهاز التسجيل بقوله: مكالمتك لا تتم حسب الطريقة التي استعملتها فضلاً تأكد من الرقم الصحيح وشكراً .
إذاً فنحن أمام مصدر ازعاج يستلزم الوقوف امامه والتصدي له لأن خدمة اظهار رقم المتصل غير مجدية معه، وبقاء هذا المصدر بقاء للازعاج، ايضاً تضعف الخدمة المطروحة خدمة اظهار رقم المتصل، إذ لا فائدة من ظهور رقم هواتف العملة لعدم معرفة عين المتصل كما هي الحال مع بطاقة زجول في بداية طرحها.
والسؤال الملح هو: ماذا عملت شركة الاتصال حيال هذه المشكلة والمنبعثة من خلال هواتف العملة والتي أقضت مضاجع الكثيرين؟!مما يستدعي سرعة العمل وايجاد حل جذري للمشكلة,, ولعل من أسرع الحلول: إلغاء هواتف العملة وانهاء خدماتها، وذلك لوجود بدائل تغني عنها وتقدم خدماتها بكل يسر وسهولة مع ضمان خلوها من أن تكون مصدر ازعاج,, فمن البدائل المتوفرة كبائن الاتصالات المنتشرة في كل مكان، وكذلك بطاقة زجول، وبالغاء هواتف العملة تتلافى سلبياتها كما يتم توفير أجور صيانتها,, ننتظر اجراء وحلاً لهذه المشكلة من قبل شركة الاتصالات,, ونأمل ان يكون سريعاً.
عبدالمحسن بن سليمان المنيع
الزلفي