لقد قرأت موضوع التدخين بين صغار السن في العدد 9958 ونظراً لأهمية الموضوع لأنه يطول فلذات أكبادنا فأود أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع الهام جداً الذي يهمنا جميعاً.
فالله سبحانه وتعالى أحل لنا كل طيب من أنواع الأطعمة والأشربة وحرم علينا كل خبيث قال تعالى: ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وربما لا يخفى على الجميع ان الدخان من الخبائث لانه قطعاً ليس من الطيبات، والله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم نعمة الصحة التي لا تقدر بثمن بحيث يدفع الانسان كل ما يملك لكي يحافظ على هذه النعمة ولكن نجده من ناحية أخرى بماله يعبث في هذه الصحة كيف هذا؟ نعم إنها الواقع المر الذي نعيشه، انه التدخين هذا الداء المنتشر في مجتمعنا بسرعة الصاروخ، ومع الأسف الشديد تجد الكبير يدخن والصغير يدخن، نعم انه الصغير بل الطفل الذي لا يتجاوز العاشرة يبحث عن السجائر بل أعقاب السجائر ليقلد الذي أكبر منه، لقد أصبح التدخين في كل مكان دون رادع ولا رقيب إنها حقيقة مرة فيا ترى ما السبب؟
هناك أسباب كثيرة للتدخين وخاصة تدخين صغار السن نذكر منها:
1 التقليد: نعم التقليد,, تقليد الكبار في هذه العادة الشاب أو الطفل يرى والده أو اخاه يفعل ذلك فيفعل مثله أو تقليد أصحابه المدخنين.
2 الوفرة: وفرة المال بين أيدي الشباب وكذلك وفرة محلات بيع الدخان حيث تجدها في كل شارع وفي كل حارة بشتى الأنواع والأسعار.
3 عدم الرقابة من الأسرة تجد الشاب يذهب ويرجع دون رقيب وحسيب، الأب تجده مشغولاً في عمله أو في السهر مع أصحابه دون مراعاة لأولاده الذين هم أمانة في عنقه, 4 التوعية: وهي دور الأسرة والمدرسة معاً فالاسرة يجب ان تراعي أبناءها أين يذهبون وماذا يفعلون خارج المنزل ويجب ان يختاروا الصحبة الصالحة لأبنائهم فكل قرين بالمقارن يقتدي , وبالنسبة للمدرسة,, فلابد من توعية الطلاب بأضرار التدخين وبيان حرمته وانه كذلك مضيعة للمال دون فائدة وانه سوف يندم عندما يكبر ويكتشف اضراره بنفسه فعندها يصعب عليه الاقلاع عنه ويكون قد دمر صحته بفعله وماله, هذا الواقع الذي نعيشه فلابد ان نواجهه في حزم قبل أن يستفحل فيصعب علاجه, والله من وراء القصد