أخصائية التغذية أمل كنانة لاتشربوا القهوة مع الإفطار,, فهي ترهق الجهاز العصبي |
* الرياض رياض العسافي:
عرف الصوم منذ قديم الزمان لعلاج بعض الامراض وخاصة امراض الجهاز الهضمي والكبد وقد جاء الاسلام وشرعه لسائر المسلمين لما فيه من منفعة للجميع، قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: صوموا تصحوا .
تقول امل كنانة اخصائية التغذية العلاجية في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالرياض ان الصيام بحد ذاته يعتبر راحة للجسم من المأكولات والمشروبات التي تتركز في فترة النهار اكثر من الليل وتضيف ان معنى كلمة راحة للجسم هي عدم تشغيل الجهاز الهضمي وافرازاته والكبد وافرازاته في الفترة التي يكون فيها نسبة الحرق في الجسم اكثر فبالتالي تبدأ عملية تنظيف الجسم من السموم والشوائب الموجودة والمتراكمة في الخلايا وتكمل قائلة لكن ما نجهله في رمضان هو الطريقة الصحيحة في توقيت نوع الطعام واعداده وبعض العادات الاخرى التي تسبب اضرارا لجسم الانسان الذي يصبح بدلا من ان يساعد في فقد هذه الشوائب يزيد من افرازات الجسم خاصة عند البدء بالفطور.
توقيت نوع الطعام
وتوضح اخصائية التغذية العلاجية ان توقيت نوع الطعام مختلف بين الناس من حيث الوجبات الرئيسية التي تكون في بداية الافطار او بعد منتصف الليل فمنهم من يفضل البدء بالتمر والقهوة ثم يتناول الوجبة الرئيسية بعد صلاة المغرب وهناك من يفضل البدء بالوجبة الرئيسية مباشرة واخرون يفضلون البدء بالتمر والقهوة ثم بعد صلاة المغرب معجنات وشوربة وبعد صلاة التراويح الوجبة الرئيسية وهذه كلها عادات جرت عليها الناس واستمرت بها دون التفكير بما هو مضر وما هو اقل ضررا على المدى البعيد,, والطريقة السليمة تتلخص باعطاء المعدة والامعاء الفرصة الكافية للتخلص مما بداخلها بكل راحة سواء لافرازاتها او حركة انقباض وارتخاء العضلات للجهاز الهضمي، ايضا للهرمونات والجهاز العصبي اللذين يعملان على تنظيم حركة الهضم.
وعن تعدد الوجبات وتوقيتها اجابت كنانة بان تكون الوجبات متعددة وغير متقاربة الوقت اي بين كل وجبة والاخرى ثلاث ساعات وبكميات غير مشبعة ولكن كافية كما تكون الوجبة الرئيسية ليست مباشرة عند الفطور ولكن بعد تشغيل المعدة بما يساعدها على تنظيم افرازاتها وان لا تكون الوجبة الرئيسية في السحور حتى لا تعمل على تكوين الدهون وخمول الجسم وزيادة الوزن.
إعداد الطعام
وتضيف أمل كنانة ان الناس اعتادوا في رمضان على اكلات معينة خاصة في شهر رمضان وتكون عالية الدهون وغنية بالسكريات والنشويات حيث المقليات والمعجنات والحلويات التي تكون خلال او بعد الفطور.
* لكن كيف يمكننا التمتع بالاكلات الرمضانية دون التعرض للامراض او زيادة الوزن؟
بالنسبة للسمبوسة يمكن ان تخبز في الفرن مع شوي بدلا من قليها وبذلك تقل السعرات الحرارية والدهون.
وبالنسبة للحوم فتسلق باخلائها من الدهون الظاهرة واختيار اللحوم الحمراء الفاتحة حتى تكون قليلة الدهون ثم يضاف اليها الشعيرية او المكرونة الصغيرة او الجريش او الشوفان دون اضافة الكريمات والقشطة اما بالنسبة لشوربة العدس فيفضل عدم الاكثار من تناولها لانها تحتوي على نشويات عالية جدا او ان تكون بدل السمبوسة بمعنى ان تحتوي الوجبة على نوع واحد من المعجنات.
بالنسبة للسكريات فهي كثيرة ولكن اشهرها اللقيمات، الكنافة، القطائف، الحنيني، وغيرها من السكريات المصنعة وايضا العصيرات المتناولة في فترة الصوم هي عصيرات معلبة او عصيرات طازجة مضافا اليها السكر واذا نظرنا الى جميع هذه السكريات فهي التي يرتفع فيها السكر بالدم سريعا كما تحتوي على دهون مشبعة ضارة بجسم الانسان وقليلا من البروتين والاكثار قد يؤدي الى ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية بالاضافة الى زيادة الوزن.
* بم تنصحين في محتويات الوجبة الرئيسية؟
نشويات كالارز او الجريش او القرصان او الخبز وبروتينات كاللحوم والطيور والاسماك مع فيتامينات ومعادن كالخضار المطبوخة او السلطات,, وهذه تعد وجبة متوازنة ولكن المشكلة تكمن في الكميات التي تؤكل من هذه الوجبة.
وتضيف الاخصائية امل كنانة بان تناول الفاكهة في رمضان يقل جدا او يكاد ينعدم لوجود سكريات اخرى مركزة كالعصيرات او الحلويات وقد ساعد على عدم الرغبة في تناولها ايضا الطقس البارد ولكن لابد ان نحرص على تناولها يوميا بدلا من الحلويات لامداد الجسم بالطاقة اللازمة له، والفيتامينات والمعادن والاليات التي تساعد على بناء جسم مضاد للامراض.
* وماذا عن العادات الاخرى الخاطئة
شرب القهوة عند البدء بالفطور حيث انها تعمل على تنبيه جميع اعضاء الجسم وبخاصة الجهاز الهضمي لاحتوائها على الكافيين فبالتالي تعمل على ارهاق الجهاز العصبي.
قلة شرب الماء خاصة في فصل الشتاء حيث لا يشعر الانسان بالعطش الشديد فيقل شربه للماء وقد يسبب الامساك الشديد وعدم وتوازن الجسم وقد قال تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي .
قلة الحركة والابتعاد عن الرياضة بسبب الشعور بالخمول في الجسم بعد تناول الطعام الكثير في وقت الافطار لارتفاع نسبة السكر في الدم وللتخلص من هذا الشعور يمكن ممارسة الرياضة بعد ساعتين من تناول الوجبة لضمان حرق الفائض من السعرات الحرارية والمحافظة على الوزن المطلوب وايضا تنشيط الدورة الدموية في الجسم.
|
|
|