هلّ علينا شهر رمضان المبارك وعادت التساؤلات تطرح نفسها بالنسبة لعلاج الوخز بالابر الصينية ,,, والمعروف ان علاج الوخز بالابر الصينية لا يستخدم مواد كيميائية او اي مواد غريبة تدخل في الجسم وذلك يفسر بأن هذا العلاج ليس له اي مضار او مضاعفات او تاثيرات جانبية على جسم الانسان ويعتمد العلاج على وجود مواقع ونقاط في كل إنسان على مسارات معينة وهذه المواقع لها خصائص وتأثيرات معينة علاجية ايجابية ويتم من خلال هذه المواقع التي يلمّ بها اخصائي العلاج بالابر الصينية وبعد اختياره لمجموعة مناسبة للحالة المرضية المطلوب علاجها، يتم التأثير على وظائف جسم الانسان لإعادة التوازن اليها وبالتالي شفاء المريض من حالته المرضية او الاضطراب الوظيفي المسبب للاعراض,واما في ما يتعلق بمشكلة السمنة والتي مازالت تتفاقم في هذا العصر فإنها تحتاج الى حديث طويل يهمنا منه هنا ما يتعلق بالصيام, فإنه يلاحظ ان بعض الناس بالرغم من الصيام يزيد وزنهم في رمضان وطبعا هذا عائد الى الزيادة فيما يتناولونه من الطعام خلال الليل عن حاجة اجسامهم من الطاقة,ان هذا الشهر الفضيل إنما يعود على الانسان بفوائد جمة عند صيامه والالتزام بأحكامه وذلك نفسيا وجسديا فمن الناحية النفسية فإن التوجه الى العبادة هو استقرار للنفس البشرية وتطهيرها في الخشوع والطاعة وإحساس المسلم بمعاناة اخيه المسلم وتعرضه للحرمان والجوع فيتم التوجه الى المعاملة الطيبة والصدق والامانة وغيره مما حثنا عليه ديننا الحنيف والابتعاد عما حذرنا منه, كل ذلك يبعث الاطمئنان والراحة في قلب المؤمن ويعود بالنفع العظيم على نفسية الانسان,اما من الناحية الجسدية فإن الصيام فيه راحة للجسم من العبء الكبير الذي يلقاه خلال شهور السنة الاخرى ويعطي المسلم الفرصة للتخلص من الشحوم الزائدة التي تراكمت خلال السنة ولعل السر في الحصول على الفائدة الكاملة هو في الالتزام فعلا بتعاليم الصيام والإفطار كي لا تنقلب الفائدة الى مضرة فلاشك ان الانكباب على الالتهام بشراهة مما اعد من اطايب الطعام المبالغ في تنوعه وكميته ليس هو ما ننتظره من الصائم الملتزم، فإن ملء المعدة الى حد التخمة بعد ساعات طويلة من الصيام لهو تماماً ما يجب تجنبه في رمضان لما فيه من ضرر كبير,فحبذا لو تمكن الصائم من الاستفادة من الصيام بكل معانيه السامية استفادة روحية بالاتجاه الى الله سبحانه وتعالى والعبادة واستفادة جسدية بالاعتدال في الطعام والتقليل منه ما امكن فيستطيع بالتالي المرء الذي يعاني من السمنة التحكم بنفسه اكثر, وبشيء من الجهد والعزيمة يتخلص من الشحوم الزائدة التي طالما ارهقته وعجز عن التخلص منها.
ويقوم قسم التغذية في العيادة عادة بوضع حمية خاصة لكل انسان يعاني من السمنة تفي بمتطلباته وظروفه يراعى فيها مدى زيادة الوزن والمدة المطلوبة للحمية وكمية الطاقة المحروقة خلال اليوم وكذلك انواع الطعام التي يرغبها الانسان علاوة على الظروف الصحية التي قد تختلف من شخص الى آخر, فما رأيك بالحمية في شهر رمضان؟ يؤخذ بالاعتبار طبعا نمط الحياة المتغيرة في هذا الشهر المبارك بحيث تكون عاملا ايجابيا مساعدا يسهل الوصول الى الوزن المطلوب,ويمكن بواسطة العلاج بالابر الصينية الوقوف بجانبك والاخذ بيدك بتسهيل الالتزام والاستمرار بالحمية والحصول على النتيجة بنسبة نجاح اكبر باذن الله,اما عن التدخين فهنا الامر اكثر وضوحا، فكلنا نعلم مدى اضرار التدخين والكثيرون يتمنون الاقلاع عنه ولكنهم لايتعدون مرحلة التمني!
فبقليل من الارادة في شهر رمضان يستطيع المرء الاستمرار في الاقلاع عن التدخين, ولعل العلاج بالابر الصينية يساعد في ذلك ويسهل الالتزام ويخفف الاعراض الانسحابية التي ترهق الانسان عادة.
د, رياض بن محمد الهجن
إخصائي العلاج بالإبر الصينية استشاري باطني