برّاً بالعهد، وايفاءً بالالتزام ان يكون المواطن في كنف الرعاية الدائمة من قيادته، يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله ان تكون كل مساعي الدولة في خدمة تلك التوجهات الراسخة في النهج السعودي،
والتأكيد المستمر على ضرورة ان تكون الدولة بمسؤوليها ومرافقها في خدمة المواطن،، تم ترجمته على ارض الواقع في شكل خطط تنموية طموحة، ومشاريع ضخمة ومتنوعة، وخدمات متسعة تحوي كل ما يرفد حياة المواطن، بحيث يواكب القول العمل، وبحيث يتسارع الواقع ليواكب الطموح،
وفي لقاء خادم الحرمين الشريفين أول أمس بصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية واصحاب السمو والمعالي أمراء المناطق، وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمرهم السنوي السادس في مكة المكرمة،، أوصى خادم الحرمين الشريفين سلّمه الله اصحاب السمو والمعالي أمراء المناطق بتقوى الله في السر والعلن، والسهر على راحة المواطنين، وتلمّس احتياجاتهم والعمل على قضائها بما يحقق المزيد من الرخاء لهم،
ويجيء هذا التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله متسقاً مع حرص مستمر، ومساعٍ لا تنقطع، وجهد لا يفتر، وعمل لا يتراخى من أجل أن يحظى المواطن السعودي، وعلى كل المستويات، بالعناية والرعاية من لدن قيادته الكريمة،
إن الاعتناء بالمواطن السعودي هو انعكاس لقناعة راسخة في عقل ووجدان خادم الحرمين ،، حرص دوماً على تأكيدها عبر التوجيه المباشر والمتابعة اللصيقة ومعرفة خطوات كل مرفق يتم التوجيه به لخدمة المواطن وتسهيل شؤونه الحياتية،
فالمواطن وسيلة التنمية وغايتها يرتقي بما يتوفر له من رعاية ودعم وتأهيل وتدريب، كما يرتقي بما يتاح له من سبل ودروب، وبما يفتح امامه من فرص ومجالات، وكلها قناطر وقنوات حرصت عليها القيادة الرشيدة، بل وترجمتها عبر 21 ألف وحدة مدرسية للتعليم العام، و120 كلية تقنية ومعهدا فنيا، وثماني جامعات تضم ما يقرب من مائة كلية متكاملة الامكانات،
كما ترجمت القيادة الرشيدة حرصها على المواطن بالسعي الدؤوب لتكون السعودة شعاراً مستمراً، وبفتح المجالات امام القطاع الخاص ليؤدي دوره التنموي المأمول، وبالاستمرار في مشاريع الإقراض الصناعي والزراعي والعقاري، وبتقوية البنية الأساسية وتوفير فرص التوسع فيها وضمان الصيانة العالية لها،، ليكون كل جهد الدولة في خدمة المواطن، فيستطيع ان يكون عنصر اضافة لعجلة النماء،، وهدفاً مستمراً للتنمية: وسيلةً وغاية،
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني،، ووفق مساعيهم الخيّرة لأجل ان يكون الوطن والمواطن دوماً في المكان الذي يلبي الآمال والطموحات،
الجزيرة