الأول من نوعه في منطقة الرياض والثاني في المملكة 2000 صائم يستفيدون من مشروع تفطير الصائمين والدعوة بمكتب الدعوة بالصناعية القديمة |
* تحقيق وتصوير : عمر اللحيان
ينفذ المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بحي الصناعية القديمة بالرياض طيلة شهر رمضان المبارك مشروعاً للدعوة وتفطير الصائمين ويعد هذا
المشروع الاول من نوعه في منطقة الرياض والثاني على مستوى المملكة حيث تمكن المكتب من خلال هذا المشروع من جمع حوالي الفي مسلم من المقيمين في المملكة والقيام بتفطيرهم وتنظيم برنامج دعوي منظم يتخلله محاضرات ودروس علمية ورحلات للعمرة, وقد يبدو ان المشروع من وجهة نظر الآخرين صعباً فكيف يتم تفطير 2000 صائم يومياً طيلة الشهر وماهي الطريقة التي يسير بها المشروع؟! من اجل ذلك قامت (الجزيرة) بزيارة للمشروع فكانت هذه اللقاءات.
في البداية تحدث لنا المشرف العام على المكتب الدكتور طلال بن احمد الزرقي وقال ان المشروع دعوةوتفطير للصائمين في نفس الوقت وهو اول مشروع من نوعه في منطقة الرياض وثاني مشروع في المملكة من حيث الفكرة حيث استمدينا الفكرة من مشروع تفطير الصائمين بمكتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمدينة الجبيل بالمنطقة الشرقية الذي بدأ منذ عام 1417ه.
واشار الى ان المشروع لقي تجاوبا ودعما كبيرا من أهل الخير حيث يقوم بمساعدتنا كثير من الاخوان يصلون الى ثلاثين شابا كذلك وجدنا حرص الكثير من الاخوة المستفيدين من المشروع على الحضور يومياً ليس من اجل الافطار انما من اجل حضور المحاضرات والاستفادة مما يقدم في المشروع من محاضرات ودروس متنوعة.
واضاف الدكتور الزرقي ان المشروع قد اعد له اعدادا جيدا وتم تنظيم جدول للمحاضرات طيلة الشهر يلقيها سبعة دعاة بسبع لغات هي العربية والبنغالية والاوردو والاندونيسية والكمرو والملباري والفلبينية كما تم تنظيم محاضرة للدكتور عمر العيد من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد حضرها اكثر من ستمائة شخص رغم اقامتها الساعة التاسعة مساء مما يدل على تفاعل الاخوة مع برنامج المخيم الدعوي.
ويحظى المخيم نتيجة لهذا البرنامج الدعوي بإقبال من الاخوة المسلمين العرب من مصر وسوريا والسودان والذين توجد اسرهم معهم في المملكة ولكن يحضرون لانهم احسوا الاستفادة من الدروس المقدمة.
وبين الزرقي انه تم تسيير ست رحلات للعمرة استفاد منها 300 شخص من المستفيدين من المشروع.
وعن السبب في جعل هذا المشروع مجمعا ولم يتم توزيعة في مساجد في الحي قال الزرقي ان الموقع هو الذي جعلنا نلجأ لذلك اولاً لقربه من الصناعية وثانياً ان هدفنا الدعوة قبل التفطير فالتفطير في المرتبة الثانية بعد الدعوة لذلك حرصنا على جمع هؤلاء في هذا المكان.
وفي ختام حديثه شكر الدكتور الزرقي (الجزيرة) على تسليطها الضوء على هذا المشروع ودعا اهل الخير والاحسان لدعم المكتب ومشاريعه المختلفة ليتمكن من تحقيق اهدافه في مجال الدعوة والإرشاد.
وقال عضو المكتب واحد المشرفين على المشروع حجاج بن عبدالله العريني ان المشروع بدأت فكرته من بداية شهر شعبان حيث تبلغ التكلفة الاجمالية له 300 الف ريال حيث يكلف الفرد الواحد خمسة ريالات تقريباً في اليوم.
ويشاركنا في المشروع جمعية البر بجامع الفرقان بحي الربوة حيث تقدم وجبة العشاء.
وفكرة المشروع هي دعوية فالتفطير ليس هو الهدف انما وسيلة للوصول الى هؤلاء الافراد وجذبهم واشار الى انه في اليوم الاول بلغ عدد الذين تناولوا الافطار في المشروع حوالي 5000 صائم ومع انتشار مشاريع الافطار في المساجد المحيطة بنا بدأ يقل هذا العدد حتى ثبت حالياً الى ما يقارب 2000 صائم حيث يبدأ حضورهم يومياً قبل اذان المغرب بنصف ساعةوفي هذا الوقت نقدم مسابقات واسئلة دينية وتقدم جوائز مباشرة لهم لجذبهم للحضور وهذه الجوائز عبارة عن ساعات يدوية ومنبهة واقلام وكتب واشرطة توعوية.
وبعد صلاة المغرب يتم اقامة محاضرات بلغات مختلفة وذلك على مدار الشهر كل يوم محاضرة وفقاً لجدول معد بدقة .
واضاف انه قد اسلم في المخيم حتى (24/9) سبعة اشخاص من جنسيات مختلفة حيث اننا وضعنا مكانا لغير المسلمين في المخيم ويخصص لهم وجبات وذلك بهدف دعوتهم الى الاسلام.
وعن الكيفية التي يتم بها توزيع الافطار على الصائمين قال العريني انه قد وضع مكونات الافطار على طاولات يقف عندها احد الاخوة ويقدم في كيس لكل صائم تمرا وتفاحة وبرتقالة وماء ولبنا وغيرها ويأخذها وهو داخل فلانحتاج الى توزيع عليهم وهم جلوس.
واشار الى انه قد خصص لكل من يتكلمون بلغة مكان فاللغة البنغالية مكان والاردية مكان وهكذا,وكل مجموعة لها ميكرفون خاص بهم يتحدث من خلاله المحاضر لهم.
وعن الايجابيات التي لمسها من هذا المشروع قال العريني ان اقبال الاخوة على المشروع وحماسهم للدعوة وتفاعلهم مع مايلقى من مسابقات ومحاضرات امر ايجابي حيث انه اذا تأخر الداعية المحاضر الخاص باي مجموعة يأتون الينا ويسألون عنه, وقد جاء لي احد الاشخاص وقال انني مسلم منذ ثلاثين سنة وقد اكتشفت الآن بفضل ماقدم لنا من محاضرات في المخيم انني على خطأ في بعض العبادات وقد لاحظت تأثره كثيراً لذلك.
كذلك من ايجابيات المشروع انه سيربط الاخوة المسلمين بالمكتب طيلة العام.
واضاف العريني ان المشروع حقق نجاحا طيبا مؤكدا على التعاون والدعم الذي لمسه الجميع من وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد ومن البلدية وقد زارنا عدد من المسئولين في الوزارة واثنوا على المشروع وبرامجه.
وقال احمد بن سعيد عطية عضو المكتب واحد المشرفين على المخيم ان المشروع ساهم في اقامته جهات متعددة منها اصحاب الارض الذين رحبوا باقامته عليها والجهات المختلفة كالبلدية والشرطة والدفاع المدني حيث قدموا لنا جميع التسهيلات اللازمة لاقامة المخيم وقد ساهم اهل الخير بدعم المشروع بالخيام والاثاث اللازم.
والمشروع يتضمن التفطير والدعوة والتعليم, وأشار الى ان المشروع اتفق مع شركات لتأمين العشاء والافطار حيث يتم يومياً تأمين اكثر من 1300 وجبة وقد ساهم في ذلك جمعية البر بجامع الفرقان.
وأكد ابن عطية على ان المشروع حقق نجاحا غير متوقع من حيث الاقبال عليه وتعاون مجموعة من الشباب معنا في التنظيم والاعداد.
من جانبه اكد الدكتور عمر العيد الاستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو ادارة المكتب واحد المشرفين على المخيم على أهمية هذه المشاريع وأنها من الظواهر الايمانية التي نفخر بوجودها فوجود هؤلاء المسلمين من انحاء متفرقة من العالم الاسلامي في هذا المكان يفطرون جميعاً يعتبر من جهود هذه الدولة المباركة في مجال الدعوة.
واشار العيد الى ان هذا المشروع وما يتضمنه من برنامج دعوي يعتبر احد المجالات الناجحة للدعوة الى الله واعطاء صورة طيبة للمستفيدين منه عن أهل هذه البلاد.
كما التقت (الجزيرة) بعدد من المستفيدين من المشروع حيث قال امين العرباني (من مصر) ان المشروع فكرة جيدة وافضل ما وجدناه البرنامج الدعوي قبل وبعد الافطار حيث استفدنا منه كثيراً في مايخص الكثير من امور العبادة وخاصة الصلاة والصيام.
من جانبه رفع عماد الدين العرين شكره لخادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة على اهتمامهم بالدعوة كما شكر القائمين على المكتب الذين اعدوا هذا المشروع مؤكداً على انه استفاد منه الشيء الكثير فالى جانب الافطار استفاد من الدروس والمحاضرات وكذلك كان من المستفيدين من رحلة العمرة التي نظمها المكتب مجاناً لهم.
وقال عبدالعزيز القصير من المغرب إن هذا المخيم ناجح ورائع ونسأل الله ان يتم تنظيمه سنوياً وان يجزي القائمين عليه خيراً في الدنيا والآخرة مؤكداً انه كان من المنتظمين في الحضور للمشروع من بداية رمضان وقد استفاد منه كثيراً من الناحية الدينية لما قدم فيه من دروس ومحاضرات دينية,
واشار الى ان المشروع اراح الكثير من العاملين في الورش في الصناعية من اعباء الافطار حيث يتجهون من الورش الى مقر المخيم مباشرة.
من جانبه وجه عبداللطيف حسن سوداني شكره للقائمين على المشروع لما يضمه من برنامج دعوي مميز مشيراً إلى انه حضر منذ اربعة ايام فقط وبدأ يحرص على الحضور من اجل الاستفادة وقال ان الخدمات المقدمة فيه جيدة.
وقال عبدالدائم ابراهيم سوداني ان المشروع جيد حيث يقدم لنا الافطار الى جانب الدعوة مشيراً الى ان المشروع موقعه جيد وبرامجه مميزة حيث استفدت منها وكنت من الاشخاص الذين ادوا العمرة.
|
|
|