* بيروت واس:
اعتبرت مجلة الشراع اللبنانية جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه شخصية القرن العربية.
ورأت في مقال مطول نشرته في عددها الاسبوعي الذي صدر يوم الاثنين ان شخصية البطل مجسدة في جلالة الملك عبدالعزيز من كل جوانبها فهو فارس نبيل يتمتع بالجرأة والشجاعة والشهامة والكرم والحسم والرحمة ويستمد قوته من اخلاقيات الاسلام.
وابرزت قدرة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ونجاحه في استعادة ملك الاباء والاجداد في مغامرة شجاعة قادته من الكويت الى الرياض على رأس مجموعة من الفرسان فحقق النصر ليبدأ رحلة البناء والتوحيد رافعا راية الاسلام لا اله الا الله محمد رسول الله مشيرة الى ما كان يتمتع به الملك عبدالعزيز من مزايا كبيرة اهلته للزعامة والقيام بدور تاريخي مستقبلي كبير وطنيا وعربيا واسلاميا.
واستعرضت الجهود الجبارة التي قام بها لتوحيد الجزيرة العربية وقالت: انه كان الباني والمؤسس والموحد للمملكة العربية السعودية ومانع تفتيت الجزيرة العربية الى قبلية متناحرة.
واكدت المكانة المرموقة والرفيعة التي وصلت اليها المملكة بين سائر الامم بقولها ان توحيد الجزيرة العربية وهي الان بعد قرن من الزمن انجح وحدة عربية في هذا العصر حققت الاستمرارية واصبحت قدوة ومثالا يقتدى.
وعددت المجلة ما حققه الملك المؤسس من انجازات ساهمت في ارساء دعائم المملكة على اسس قوية ومتينة بحيث اصبحت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في مصاف الدول المتقدمة والراقية.
وابرزت المزايا والصفات والخصال الحميدة التي كان يتمتع بها المغفور له الملك عبدالعزيز قائلة: انه رحمه الله كان يتحلى بأخلاقيات الاسلام من حيث التسامح والرحمة وجمع الصفوف ورأب الصدع وتكريم حتى الذين حاربوه وتمكن من جمع القبائل والعشائر حول قيادته بعد مبايعته ملكا يهابه الجميع ويحبونه في آن واحد ويتحدثون عن مآثره وصفاته وورعه وحرصه على تطبيق الشريعة الاسلامية.
واشارت الى الاهتمام الكبير الذي كان يوليه الملك عبدالعزيز للقضايا العربية والاسلامية ورؤيته الصائبة حول مخاطر انشاء الدولة الصهيونية في قلب المنطقة العربية مبرزة قوله المأثور رحمه الله في قضية فلسطين: انا لا اهل لي غير العرب والمسلمين ولا وطن لي الا وطنهم ولا عز الا بعزهم ولا حرية الا بحريتهم افهموا هذا على قضيتي الاولى هي قضية فلسطين هذه القضية التاريخية التي تحيطها الشكوك والريب وفيها تداخلت الاحداث والادوار واخشى ما اخشاه ان تكون ضحية لخلافات عربية ودسائس اجنبية .
وتابعت المجلة قائلة: ان ما تشهده المملكة هذه الايام اكبر دليل على حكمة الملك عبدالعزيز على كافة الاصعدة وحتى على الصعيد الشخصي حيث أمن لاولاده واحفاده اكثر عوامل الاستمرارية والتواصل على مدى السنين.
داعية العرب والمسلمين الى مشاركة المملكة في احتفالات ذكرى تأسيسها المئوية لان الملك الراحل طيب الله ثراه قدم لأمته الكثير من الخدمات الجليلة تماما كما قدم لوطنه بنيان الوحدة والامن والامان والاستقرار والمستقبل الزاهر ودافع عن القضايا العربية والاسلامية بكل تفانٍ واخلاص.