**الرياض حمد البدراني
يبدي العديد من خبراء الانترنت وشبكات الكمبيوتر مخاوفهم الشديدة من تحول السنة الالفية التي تجاوزت اجهزة الكمبيوتر في العالم مشكلة صفري الالفية بصعوبةوترقب وحذر من استغلال المخربين والهاكرز لانشغال العالم بمتابعة ذلك الحدث ونشر واطلاق المزيد من الفيروسات.
ويعزز ذلك التوقعات بان تشهد السنة الحالية موجة من الفيروسات الجديدة التي لن تتعرف عليها بالتأكيد كافة برامج المكافحة خاصةوان بعض المخربين قد حددوا شهر يناير الحالي كموعد لانطلاق ونشر تلك الفيروسات المخربة والتي ستكون اكثر قوة واشد تأثرا من سابقتها مما سيحد من القدرة على مواجهتها.
مواقع المكافحة,, ترقب وحذر
رصدت (الجزيرة) الكثير من التحذيرات من خلال المواقع المتخصصة في الاعلام عن الفيروسات الجديدة اضافة الى عدد من المواقع الاخبارية ومن بينها موقع www.wired.com الذي اشار الى ان الكثير من الخبراء يتوقعون خلال العام 2000 الميلادي الجديد ظهور فيروسات جديدة او مطورة اكثر شراسة وعنفا من الفيروسات التي انطلقت خلال العام الماضي والتي عاثت فسادا في الكثير من الاجهزة الكمبيوترية في العالم اجمع ولايمكن نسيان مافعله فيروس ميليسا وتشرنوبيل وغيرهما من التروجانات (احصنة طراودة) المخادعة التي تعمل على تطويع اجهزة الضحايا للهاكرز والمخترقين وتركها عرضة للاقتحام في اي وقت طالما كانت تتضمن ملفات عملية تسمح بدخول المخترقين, وسيعمل المخربون جاهدين على استخدام فيروسات تنتشر مباشرة عقب استلامها عن طريق البريد الالكتروني ولن تنحصر في الملفات والبرامج التنفيذية والمضغوطة كما كان في السابق بل سيتم نشرها عن طريق البريد الالكتروني من غير علم المستخدم لتنتقل الى كافة المسجلين في قائمته البريدية.
الآوت لوك مستهدف
ويبدو ان برنامج الاوت لوك اكسبريس الشهير قد كان بالفعل اول الضحايا اذا أعلن عن ظهور فيروس متخف يسمى في بعض الاحيان بالدودة يقوم بارسال الرسائل الى المسجلين في قائمة بريد المستخدم.
وعلى الرغم كون تلك الفيروسات خطيرة ومدمرة الا انها فيما يبدو ستكون ضريبة لسهولة البرمجة وعدم اقتصارها على المبرمجين كما انها ستكون في الوقت نفسه وبالا على المستخدمين الذين ما ان تنفسوا الصعداء من نجاتهم من مشكلة الصفرين حتى وجدوا انفسهم محاصرين بتحذيرات تشير الى احتمال ظهور عدد من الفيروسات قد يصل حسب بعض التقديرات الى آلاف الفيروسات وليست العشرات والمئات التي كانت الى حد قريب معتادة.
ولعل ابرز مايخيف هولاء المستخدمين هو الحذر من ظهور سلالات واجيال متطورة من فيروسات مدمرة مثل CIH وميليسا التي لاتخرب البرامج فقط بل تتعداها الى اعطاب الاجهزة خاصة قرص التخزين الصلب واللوحة الام وهو مايشكل خطرا كبيرا على المستخدمين، ويعزز تلك المخاوف اعتماد المستخدمين بشكل كبير على البريد الالكتروني في مراسلاتهم ومع انهم سيكونون محتاطين من البرامج والملفات المرفقة الا انهم سيقعون صيدا سهلا للفيروسات الجديدة القادمة عن طريق بريد موثوق يعمل في حال استلامه الى نشر نفسه الى اكبر عدد من المستخدمين الحاليين.