بعد مواجهات أسفرت عن 16 قتيلاً جهود للمصالحة بين المسلمين والأقباط في قرية الكشح بصعيد مصر |
* القاهرة أ,ف,ب
اعلن الاسقف المسؤول عن مدينة البليانة القريبة من قرية الكشح في صعيد مصر ليل الاحد الاثنين ان المواجهات التي جرت في الكشح بين المسلمين والاقباط امس الاول اسفرت عن سقوط 16 قتيلا بين الاقباط.
وقال الانبا ويصا ردا على اسئلة وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان سكان قرى الكشح لم يكشفوا اسماء الاقباط ال 16 القتلى .
ورأى ان المواجهات نجمت عن خطة معدة من قبل الناس ليقتتلوا .
وكان مصدر في الشرطة المصرية اعلن مساء امس الاول ان حظر التجول فرض في مدينة دار السلام وقرية الكشح المجاورة لها في محافظة سوهاج 500 كلم جنوب القاهرة اثر مواجهات بين مسلمين واقباط اسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى,وقال المصدر نفسه ان قوات الامن اعتقلت حوالي عشرة اشخاص من المسلمين والاقباط في دار السلام والكشح,وصرح مسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان السلطات المحلية جمعت مساء امس الاول ممثلين عن المجموعتين في الكشح لتحقيق مصالحة.
وصرح مصدر في الشرطة المصرية ان مسلمين في دار السلام احرقوا امس الاول الاحد متاجر يملكها اقباط من المدينة في رد فعل على اعمال العنف التي وقعت في الكشح,واعلن المصدر نفسه لوكالة فرانس برس ان المتظاهرين الذين لم يحد عددهم، ساروا وهم يهتفون مرددين عبارة الله اكبر ، واحرقوا متاجر يملكها اقباط من المدينة.
وقالت الشرطة ان المتظاهرين هاجموا الاقباط في عملية ثأر بعدما كان جرى في القرية تبادل لاطلاق النار ادى الى مقتل شخصين من الاقباط وجرح ثمانية من المسلمين,وذكرت وزارة الداخلية المصرية ان القتيلين هما عبدالمسيح محروس اسكندر وابنته ساميا محروس، مؤكدة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه مساء أول امس الاحد انها تمكنت من السيطرة على الوضع .
لكنّ مصدرا قريبا من قوات الامن المصرية تحدث عن استمرار توتر الوضع مساء امس الاول الاحد في دار السلام والكشح.
وقال المصدر نفسه ان قوات الامن اطلقت النار في دار السلام قبل ان تقوم باعتقال حوالي عشرة اشخاص وفرض حظر التجول، مؤكدا انه لم يسقط جرحى بين المتظاهرين.
وجاء تبادل اطلاق النار على اثر صدام وقع مساء الجمعة وجرح فيه ثلاثة اقباط من البلدة.
وهذه الحوادث مرتبطة بشجار وقع بين التاجرين راشد فهيم منصور قبطي وفايز عواد حسن مسلم بسبب خلاف مالي, وقالت الشرطة ان افرادا من عائلتي التاجرين تدخلوا مستخدمين اسلحة نارية.
وتدخلت الشرطة بسرعة للسيطرة على الوضع في البلدة حيث كثفت وجودها امس الاول حسبما اضاف المصدر نفسه الذي لم يوضح حجم القوات التي نشرت.
وتقول المنظمة المصرية للدفاع عن حقوق الانسان ان قرية الكشح كانت مسرحا لاعمال عنف قامت بها الشرطة ضد الاقباط في آب/ اغسطس 1998.
واكدت المنظمة ان الشرطة عمدت حينها الى توقيف 1200 شخص من اقباط القرية الذين تعرض عدد منهم للتعذيب، وذلك غداة مقتل اثنين من الاقباط في 14 آب/ اغسطس 1998.
على صعيد آخر اعلنت وزارة الداخلية المصرية عن وفاة ثمانية اشخاص في الاحداث التي شهدتها قرية الكشح بمحافظة سوهاج بصعيد مصر.
واوضحت الوزارة في بيان اصدرته الليلة قبل الماضية ان بعض العناصر الاجرامية والمثيرة للشغب عمدت الى تصعيد تداعيات ردود الفعل بين مسلمين ومسيحيين بقرية الكشح والتي كانت قد تسببت فيها معاملات تجارية بين الجانبين, وان هذه العناصر عمدت للنهب واشعال الحرائق ببعض المحال بقرية الكشح وبمدينة دار السلام والخاصة بمسلمين ومسيحيين .
وذكرت انه تم ضبط عدد من المشاركين والمحرضين وسيارات محملة بالمسروقات كما تم اخماد كافة الحرائق التي حاولت العناصر المتورطة اشعالها وضبط مسدسين في حيازة المتهمين المضبوطين.
واكدت ان الاجهزة الامنية قد سيطرت واحتوت الموقف بين طرفي النزاع وتم ايفاد عدد من القيادات الامنية والمحلية والشعبية ورجال الدين الاسلامي والمسيحي الى قرية الكشح وان الحالة الان هادئة وتحت السيطرة.
|
|
|