السمر يقودون الشياطين الحمر مانشستر يونايتد .. يسعى لتحقيق خماسية فريدة ! |
مانشستر يونايتد أكثر أندية انجلترا شهرة وشعبية حاليا، بطل أوروبا المحظوظ لعام 1999 في سابقة مثيرة يصعب تكرارها فتغلب أولا في الدور قبل النهائي على فريق يوفنتوس الإيطالي العريق 3/2 محرزا هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، ثم تغلب في الدور النهائي على العملاق الألماني بايرن ميونيخ 2/1 مسجلا الهدفين في الوقت بدل الضائع، وأكمل المسلسل المذهل بالتغلب في نهائي بطولة الإنتركونتيننتال على بالميراس البرازيلي 1/ صفر وصمد بأعجوبة أمام الهجوم الضاري للخصم حتى تم اختيار حارس مرماه المنقذ مارك بوسنيتش أفضل لاعب في المباراة
رباعيات سمراء
مانشستر يونايتد أحد المرشحين الأقوياء للفوز ببطولة العالم للأندية، حقق هذا العام رباعية مدهشة فريدة في تاريخ الكرة الإنجليزية لحصوله على ألقاب بطل الدوري وكأس إنجلترا وكأس أندية أوروبا وكأس الإنتركونتيننتال الأخيرة، وأفلت منه لقبين أخريين هما كأس السوبر الإنجليزية وكأس السوبر الأوروبية، ومع ذلك يحتل مانشستر يونايتد المرتبة التاسعة في لائحة عظماء الكرة الأوروبية لحاملي كأس أندية أوروبا لأبطال الدوري، البطولة الأقوى والأشهر في العالم، بعد ريال مدريد الإسباني 7 ألقاب، أ. سي ميلان الإيطالي 5 ألقاب ، آياكس الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنجليزي 4 ألقاب، بنيفيكا البرتغالي وإنترناسيونالي الإيطالي ونوتنغهام فورست الإنجليزي لقبان متتاليان، ويذكر أن لقبي مانشستر يونايتد بينهما 31 سنة كاملة ! ولكن التاريخ أيضا وضع مانشستر يونايتد ضمن أوائل الأندية التي عرفتها الكرة العالمية، فقد تأسس هذا النادي عام 1878 قبل 10 سنوات كاملة من بداية الدوري الإنجليزي، ورغم الكارثة الأليمة التي أحلت بالفريق يوم 6 فبراير 1958 عندما كان عائدا إلى بلاده قادما من بلغراد عاصمة يوغسلافيا اثر تعادله مع فريقها النجم الأحمر وتأهله للدور قبل النهائي، إثر توقف طائرة الفريق في مطار ميونيخ للتزود بالوقود وسط أجواء جليدية شديدة ومحاولتها الفاشلة في الإقلاع ففقدت توازنها واصطدمت بأحد مباني المطار وتهشمت واحترقت بكاملها مما أسفر عن مصرع ثمانية لاعبين وأحد عشر إداريا وصحفيا، فإن الفريق تجرع أحزانه ونهض من جديد من دون أن يفكر في الانسحاب من البطولة .. ومع ذلك حقق النادي العريق إنجازات رائعة بالفوز بالعديد من البطولات والكؤوس وتبين سجلاته الذهبية الفوز ببطولة الدوري 12 مرة وكأس إنجلترا 10 مرات وكأس أبطال أندية أوروبا مرتان وكأس حاملي الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة وأشهر لاعبيه القدامى القائد الفذ بوبي شارلتون والمهاجم الايرلندي البارع جورج بست.
السود يقودون الشياطين الحمر !
عندما سجل لوري كننغهام اسمه في سجلات التاريخ في منتصف السبعينات كأول لاعب أسمر في الدوري الإنجليزي، كتبنا في حينها عبر صفحات الجزيرة عن بداية الغزو الأسود للملاعب البريطانية وتوقعنا بروز نجوم الكرة السوداء في الملاعب البيضاء رغم تحفظ الكثيرين، واليوم لا تخلو الفرق البريطانية بلا استثناء من اللاعبين السود المهرة، حتى أن فريق مانشستر يونايتد الشهير بالشياطين الحمر، يقوده حاليا في انجازاته الرائعة لاعبون من ذوي البشرة السوداء الداكنة، الأول الهداف الإنجليزي الدولي أندي كول 28 سنة، 176سم، 78 كلغم انتقل من نيوكاسل يونايتد إلى مانشستر يونايتد في منتصف موسم 1995 ولعب معه أربعة مواسم ونصف متتالية 142 مباراة، 61 هدفا، والثاني لاعب ترينيداد وتوباغو دوايت يورك 28 سنة، 178 سم، 76 كلغم، مثل بلاده دوليا في 56 مباراة سجل خلالها 23 هدفا، لعب لنادي أستون فيلا 9 سنوات متتالية قبل أن ينضم الموسم الماضي لمانشستر يونايتد ويصبح الورقة الرابحة وهداف الفريق الأول، أحرز العام الماضي لقب هداف الدوري الإنجليزي برصيد 18 هدفا بالمشاركة مع نجم ليدز يونايتد السابق وأتلتيكو مدريد الحالي الهولندي جيمي فلويد هاسلبنك، وهداف بطولة كأس أندية أوروبا برصيد 8 أهداف بالمشاركة مع نجم فريق دينامو كييف الأوكراني السابق وأ. سي ميلان الحالي أندريه شفتشينكو (وليس شفينكو كما يلفظها معلق إحدى القنوات العربية الفضائية ! )، ويذكر أن يورك وكول سجلا وحدهما نحو نصف أهداف فريقهما في مختلف بطولات الموسم الماضي 50 هدفا من 114 هدفا، ورغم الموسم الرائع لمانشستر يونايتد وتحقيقه رباعية غير مسبوقة في الكرة الإنجليزية، فإن ذلك لم يشفع لأحدهما بالترشح للقب أفضل لاعب في أوروبا لعام 1999، بل إن اللاعب الأنيق الأشقر دايفيد بيكهام بات المرشح الأول لمنافسة نجم وهداف فريق برشلونة البرازيلي الأسمر فيكتور ريفالدو ضمن لائحة الاتحاد الدولي لأفضل لاعب العام الماضي المزمع إعلانها بعد أيام!
التشكيلة الأساسية
مارك بوسنيتش ماسيمو تايبي للحراسة، غاري نيفل وهينينغ بيرغ وياب ستام ودينيس إيرون للدفاع، ديفيد بكهام وروي كين وبول سكولز ورايان غيغز للوسط، اندي كول ودوايت يورك للهجوم .
|
|
|