أثبتت نتائج الاجتماع السادس لاصحاب السمو والمعالي امراء المناطق الذي انعقد أول امس بمكة المكرمة برئاسة سمو وزير الداخلية، ان الهمّ الأول لقيادتنا الرشيدة هو راحة المواطنين بتأكيد اهتمام امارات ومجالس المناطق بشئونهم العامة والخاصة ومعالجة كل أمر يشكل عقبة في طريق الهدف المنشود وهو توفير افضل سبل العيش الكريم ورفاهية الحياة لجميع المواطنين في القرى والهجر كما في المدن،
وكانت لفتة بارعة من سمو وزير الداخلية ومن أمراء المناطق تلك التي عبّروا عنها في قراراتهم المتعلقة بتوفير فرص الدراسة والتدريب لخريجي المدارس الثانوية بجانب موضوع القبول في الجامعات وهو أمر كما أكد سمو وزير الداخلية يحظى باهتمام القيادة الرشيدة وفي طليعتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله
ويجيء هذا التوجه نحو قطاعات الشباب ترجمة عملية لمقولة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين أيده الله (بناء المصانع مهمٌّ، ولكن بناء الرجال أهمُّ منه، لأن الانسان هو هدف التنمية وأداتها أيضاً)،
وما هدف إليه اجتماع أمراء المناطق بشأن فرص الدراسة والتدريب لخريجي الثانويات والقبول في الجامعات هو الهدف تأهيل الكوادر الوطنية لمسئوليات العمل الوطني العام في مختلف مواقع الانتاج والخدمات للوطن والمواطنين،
فما من وطن يبنى ويتطور ويتقدم بدون سواعد بنيه من الشباب الذين هم عدّة مستقبل الوطن وهم أمله في تحقيق طموحات رقيِّه وشموخه بين دول العالم المتقدمة والمتحضرة،
هذا، ويجد شبابنا الوطني من جانب قادته كل اهتمام ورعاية وحرص على تأهيله بالعلم والخبرة لتأدية رسالة الخدمة الوطنية حاضراً ومستقبلا،
ويعكس هذا الاهتمام وهذه الرعاية وهذا الحرص مدى الثقة الغالية التي يضعها قادتنا الابرار في شبابنا الوطني في مختلف مراحله التعليمية والتدريبية،
والأمل دائماً، أنه أهل لهذه الثقة وأهل لقبول التحدي الذي يمثله الأمل فيه لمستقبلنا جميعاً،
الجزيرة