* تحقيق : محمد الحنايا
تتصدر العلاقات الانسانية التعامل الطيب قائمة اولويات وأسس نجاح العمل وذلك لانها سلوك مثالي بين القائد ومرؤسيه من حيث المعاملة الحسنة بما يحقق الاهداف المشتركة للادارة والافراد العاملين,, كما انها مجموعة من العناصر والتفاعلات الايجابية بين الناس لتنمية الجهود المنتجة المشبعة للجماعة.
حول العلاقات الانسانية للابعاد المترتبة عليها تحدث جملة من القيادات التربوية والادارية حيث يقول مساعد المدير العام للتعليم في منطقة القصيم للشؤون التعليمية الاستاذ سليمان بن عبدالرحمن الشايع تؤدي العلاقات الانسانية دورا هاما في اثارة الدوافع لتحقيق اعظم كفاية وبالتالي تحقيق اهداف الادارة فهي تعمل على تخفيف وطأة الآلية المفرطة في العمل والاساليب الروتينية التي تجعل العمل ثقيلا ومملا والقائد او المشرف او الرئيس في اي تنظيم اداري هو الذي يعمل على استثمار جهود الافراد واثارة دوافعهم للعمل والانتاج وتنسيق تلك الجهود وحفزها ورفع الروح المعنوية بين افراد الجماعة.
فالروح المعنوية من اهم العوامل التي تساعد على تعاون الجماعة وتحسين ادائها وبالتالي تحقيق الاهداف التي تعمل على انجازها.
كما اكد الشايع في معرض حديثه ان العلاقات الانسانية لا تكفي وحدها لنجاح العمل وان لها حدودا ينبغي عدم تجاوزها للمحافظة على هيبة النظام.
واضاف ان العلاقات الانسانية تتضح في المجتمع الذي تحفظ فيه حريات الناس وكراماتهم وحرماتهم واموالهم بحكم التشريع وفي المجتمع الذي يسوده النضج والتعاون ويقوم على الشورى والتوجيه والمساواة في العمل والتعامل والعدالة في الواجبات والحقوق.
* مدير ادارة الاشراف التربوي في الادارة العامة للتعليم في منطقة القصيم الاستاذ حمد بن منصور العمران تناول جانبا من العلاقات الانسانية في مجال الاشراف التربوي بحكم التخصص قائلا: مما لاشك فيه ان المعلم هو العنصر الاهم في تنفيذ اي برنامج تعليمي وهو الذي يتولى تحقيق الاهداف المنشودة من خلال كفايته واخلاقه وروحه المعطاءة.
والمشرف التربوي يبذل جل جهده في معاونة المعلم ومساعدته على تحسين العملية التعليمية التربوية,, لذا لابد ان تكون العلاقة الانسانية بينهما علاقة طيبة مبنية على الاحترام والتعاون وعلى المشرف التربوي ان يحترم المعلم ويقدر شخصيته وامكاناته ويظهر ذلك في سلوكه تجاهه.
واضاف العمران ان العلاقات الانسانية التي تسود المجتمع المدرسي لها آثارها في نفوس التلاميذ والمعلمين والاداريين.
لذا يجب على المشرفين والمعلمين وجميع العاملين في المدرسة ان يكونوا قدوة حسنة للاجيال فسلوك المشرفين مع المعلمين وسلوك المعلمين بعضهم مع بعض تظهر بصورة غير مباشرة على سلوك التلاميذ.
وبذلك تكون مهمة المشرفين كبيرة في ايجاد جو من التفاعل الانساني الذي يساعد على النمو المتكامل المبني على الصحة النفسية والاتزان العاطفي.
* مدير ادارة الشؤون الادارية والمالية في الادارة العامة للتعليم في منطقة القصيم الاستاذ ابراهيم الخطيب تحدث عن اسس العلاقات الانسانية بقوله: عند تكوين العلاقات الانسانية يتطلب ان يكون الجو العام مبنيا على الايمان بقيمة الفرد والجماعة والعيش بانسجام وبوجود النية الصادقة والتفاعل البناء لذلك لابد ان تكون هناك اسس ومبادىء تقوم عليها العلاقات الانسانية وتتمثل في استخدام الاداري خبرته وتقديره الصحيح للامور مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات يجعلهم اكثر سعادة وحماسا لتنفيذ العمل وتنظيم الاتصال داخل المنظمة وازالة عوائقه اشاعة روح التعاون بين فريق العمل وارضاء الافراد وارتياحهم للاعمال عن طريق الشعور بالتقدير والانتماء والمشاركة بالعمل والنظر الى مجموعة العلاقات الانسانية والايمان بقيمة الفرد وتنمية العلاقات الانسانية عن طريق التعليم والتدريب والممارسة والتحديث والتطوير.
ويضيف الاستاذ عبدالله العجلان مدير وحدة التربية الفنية متحدثا عن مجالات العلاقات الانسانية قائلا: ان العنصر الاساسي في العلاقات الانسانية يهدف الى اشباع حاجات الفرد وهي حاجات اولية تتمثل بالحاجات الفسيولوجية.
حاجات ثانوية تتمثل في تفاعل الفرد مع بيئته وتشمل الحاجة الى الانتماء والتعبير عن الذات والتقدير والامن والحرية والمكانة الاجتماعية.
كما تطرق العجلان الى ايجابيات العلاقات الانسانية مبينا انها تضمن للعاملين الرضاء الوظيفي وتدفعهم نحو الأداء والانتاج كما تخفف وطأة الآلية المفرطة في العمل تجدد الاساليب الروتينية كما تبعد الاضطرابات النفسية والتشاحن والحقد والحسد وتعزز الانتماء الى العمل وتمنح فرصا للانجازات والتقدم ورفع الروح المعنوية.