للشاعر الشعبي الراحل بديوي الوقداني قصيدة شعبية رائعة مشهورة يصف فيها صروف الدهر وتقلب الايام ورحيل الاحباب,, وفي القصيدة ابيات درر كلها حكم وأمثال,, ولسهولتها كثيرا ما نرددها,, وسوف نذكر ابياتاً من مطلعها بأسلوبه العفوي للعظة والاعتبار في هذا الزمن المتقلب:
ايامنا والليالي كم نعاتبها شبنا وشابت وعفنا بعض الاحوالي ان اقبلت يوم ما تصفى مشاربها تقفي وتقبل ومادامت على حال في كل يوم تورينا عجايبها واليوم الاول تراه احسن من التالي |
تذكرت هذه الابيات وخطرت على بالي معانيها ومراميها وأنا اسرح الطرف وأقلب الفكر وأتأمل ملياً مصير الحياة وهي تأخذ بإرادة الله صفوة الناس ممن ملؤوا الدنيا شهامة وشجاعة وبذلاً وعطاء فيذهبون ويتركون بعدهم الفراغ العريض ونفتقد برحيلهم خدماتهم النبيلة وأعمالهم الجليلة لأبناء وطنهم ومجتمعهم, فسبحان مقدر الاقدار ومحدد الاعمار ومقلب الليل والنهار,, ولكن هل من معتبر؟