فيما حذرت لندن التي تلقت تهديدات من اختبار حقيقي بعد غدٍ مشكلة الصفرين عطلت معالجة معلومات أقمار التجسس الاصطناعية الأمريكية |
* واشنطن ا,ف,ب
كشفت وزارة الدفاع الاميركية امس ان مشكلة الصفرين سببت متاعب منعتها لفترة من معالجة المعلومات التي توفرها اقمار التجسس الاصطناعية.
وحصل الخلل الذي وصفه بأنه لافت بعيد الانتقال الى العام 2000 بتوقيت غرينتش 19,00 بتوقيت واشنطن كما قال مساعد وزير الدفاع جون هامر في ندوة صحافية.
واضاف ان مشكلة الصفرين منعت طوال ساعات محطة ارضية من معالجة المعلومات التي توفرها اقمار التجسس.
وكرر القول ان الاقمار كانت تحت المراقبة لكن المشكلة كانت على الارض.
واضطرت وزارة الدفاع الى الاستعانة بالاجراءات البديلة المقررة لحالات مماثلة والتي مازالت تعمل حتى الان انما على مستوى ادنى من مستوى العمليات الطبيعية.
وقال ان شبكة التجسس ستستعيد في وقت قريب جدا قدراتها كاملة.
ولم يحدد جون هامر موقع المحطة المعطلة لمعالجة المعلومات.
وباستثناء هذا الحادث، كان ليل الجمعة السبت الماضيين هادئا جدا لوزارة الدفاع كما قال هامر لاسيما وان هجمات قراصنة الكمبيوتر كانت وتيرتها اقل من العادة.
هذا وواجهت سبع محطات نووية تجارية امريكية مشكلات ثانوية في اجهزة الحاسب الآلي بعد التحول للالفية الجديدة ولكن لم تؤثر اي منها على انظمة الامان وتم اصلاحها بشكل سريع.
وشهدت المحطات السبع خللا في شبكات الحاسب التي تستخدم لتعزيز عمليات الدخول لهذه المحطات ومراقبة بيانات التشغيل وتقدير البيانات الحسابية.
وقال جون كوسكنين الذي كلفه الرئيس بيل كلينتون للقضاء على اي مشكلات تتعلق بتحول اجهزة الحاسب الى استخدام الصفرين مع حلول الالفية الجديدة انه لم تؤثر اي من هذه المشكلات على استمرار عمليات الامان.
وتعمل 103 محطة نووية في الولايات المتحدة وتوفر نحو 20 في المئة من الطاقة التي تحتاجها البلاد.
وفي طوكيو وقعت اعطال بسيطة في سبع منشآت نووية يابانية اثر الانتقال على الالفية الجديدة.
وذكر راديو مونت كارلو صباح امس نقلا عن مصادر رسمية في العاصمة اليابانية طوكيو ان ستا من هذه المنشآت هي محطات في حين ان السابعة هي مركز لتخزين النفايات النووية الشديدة الاشعاع,, وان ايا من هذه الحوادث لم يكن خطرا.
وافاد مسئول في الوكالة اليابانية للموارد الطبيعية والطاقة ان ثلاثة من هذه الحوادث وقعت بعد ساعة من الانتقال إلى عام الفين,, كما اصيب احد انظمة الرقابة على مستويات الاشعاع في محطة شيكاوا باعطال فور الانتقال إلى عام الفين حيث توقفت خمسة من اجهزة الكمبيوتر.
واشار الراديو إلى ان هناك مخاوف من تكرار وقوع هذا النوع من الحوادث في اليابان.
وفي لندن اكدت الحكومة البريطانية ان جهودها لمنع جرثومة الالفية اثمرت عن عدم وقوع حوادث لشبكات الكمبيوتر.
وحذرت الحكومة من احتمال وقوع مشاكل اخرى في المستقبل متعلقة بهذه المشكلة.
وقال الوزير المسئول عن معالجة المشكلة ان الرابع من الشهر سيمثل اختبارا حقيقيا للجهد لانه سيشهد عودة الشركات وقطاع الاعمال للعمل بعد عطلة رأس السنة.
وكانت شركة جارتنر المختصة بالاستشارات في مجال الاستشارات التكنولوجية قد حذرت من ان 10 في المائة فقط من المشاكل المحتملة في شبكات الكمبيوتر قد تقع في الاسبوعين الاولين من دول عام 2000 وان معظم المشاكل المتوقعة تحتاج لوقت اطول للظهور مما يهدد باحتمال ظهور مشاكل كبيرة في هذه الشبكات في المستقبل.
وفي لندن ايضاً كشف وزير الداخلية البريطاني جاك سترو النقاب عن ان السلطات في لندن تلقت عدة تهديدات خلال الايام السابقة لبدء الاحتفالات بالالفية الجديدة بتنفيذ تفجيرات بالقنابل.
ونقل راديو لندن عن وزير الداخلية البريطاني قوله ان هذه التهديدات كانت مجرد خدعة ولم يدل سترو بمزيد من التفاصيل حول هذه التهديدات.
واشار الراديو الى ان سترو بعث رسالة الى رئيس الشرطة في العاصمة البريطانية شكره خلالها على اسلوب تأمين الاحتفالات,, وقال في رسالته انه على الرغم من وجود اكثر من ثلاثة ملايين شخص في شوارع لندن ليلة الالفية فان معدل الجريمة كان اقل من معظم السنوات السابقة.
|
|
|