كل يوم كلمة الهويدي ضحية لوري عبد العزيز الهدلق |
لم يظهر المحترف الكويتي وهداف العالم جاسم الهويدي بالمستوى المأمول والمتوقع منه خلال فترة احترافه مع الهلال التي انقضى نصفها حتى الآن تقريبا.
ولا مجال أبداً للتشكيك في قدرات وكفاءة هذا اللاعب ومهاراته العالية بل الخارقة في تسجيل الأهداف.
فكل ما حدث خلال الفترة الماضية ان طريقة وأسلوب المدرب السابق لوري لم تكن تتناسب مع طريقة أداء الهويدي الذي يصنف من فئة لاعبي (الفنشنج) اي منهي الهجمة.
وهذا النوع من اللاعبين يحتاج الى خدمة ومساعدة كبيرة جدا من زملائه لاعبي الهجوم والوسط, وإذا لم يكن هناك مساعدة ومساندة للهويدي وتغذيته بالكرات المتنوعة هوائيا وأرضيا فلن يكون له اي حضور ولن يحقق أي نجاح؛ لأن قدراته ومهاراته الأخرى غير التهديفية المباشرة هي أقل مستوى ومن الصعب عليه ان يكون لاعب التجهيز والتهديف في نفس الوقت.
وعندما كان لوري مدربا للهلال كان أسلوبه يرتكز على التحصين الدفاعي فقط اما الجانب الهجومي فيتركه لاجتهادات اللاعبين وقدراتهم الشخصية والفردية لذلك غاب الأداء الجماعي الهجومي إلا ما يجتهد فيه اللاعبون اجتهادا فيما بينهم, ولم يكن الهويدي وحده ضحية هذا الأسلوب العقيم بل ان الهلال كان هو الضحية الأكبر ويكفي انه لم يسجل خلال (11) مباراة سوى (12) هدفا ولم يحقق الفوز سوى على ثلاثي المؤخرة (سدوس والوحدة والرائد).
لذلك يجب على الجماهير الهلالية ان لا تنظر للهويدي على انه فشل او ان التعاقد معه كان خطأ بل يجب ان تقف الى جانبه وتدعمه وتفرح بوجوده في صفوف فريقها لأن اللاعب الهداف عملة نادرة من الصعب الحصول عليه وتدفع الأندية في كل العالم الملايين لضمه الى صفوفها.
|
|
|