يحظى التلفزيون السعودي برعاية كريمة حانية من كل مخلص لهذا البلد, ترى فيه التطور والتقدم الى كل مفيد بين فترة واخرى.
وهناك برامج ومواد تلفزيونية عديدة، تنبع من خدمة المجتمع وتصب في توعية الفرد، بنقدها البناء وحلولها الهادفة، وفي هذه الايام الكريمة يبرز احد هذه الأعمال التلفزيونية ذات الرواج الشائع والشعبية الساحقة الا هو طاش ما طاش 7 وهذا البرنامج يقوم عليه رجال اوفياء قدموا المفيد وننتظر منهم المزيد، ويكفي هذا البرنامج نجاحا وتألقا ونجومية ان يحظى بمتابعة من جميع طبقات المجتمع طبقات المجتمع على اختلاف اعمارها.
وقد أعجبني كثيرا ما كتبه الاستاذ محمد الاسمري حول هذا الموضوع الجزيرة العدد 9951 وتلك الرحلة الشيقة التي خاض بنا غمارها فأقول له احسنت وان من البيان لسحرا.
ولكن بالرغم من ذلك نجد ان هناك بعض الحلقات غير البناءة، واقول بعض الحلقات وهي نادرة فعلا ولكن وجودها قد يعكر الصفو, ومن ذلك قول الاستاذ مساعد السالم وكيل محافظة الخرج في إحدى المقابلات الشخصية الجزيرة العدد 9946 حين اجاب عن احد الاسئلة قائلا: طاش ما طاش كون قاعدة عريضة ولكن احيانا نتفاجأ بحلقات لا ترقى لمستوى المتابعة .
ومما حز في نفسي وهيج كمون عاطفتي ذلك الخبر الذي وافتنا به جريدة الجزيرة الغراء في عددها 9946 حول قيام طفل من بريدة لم يبلغ التاسعة من عمره عندما عمد الى محاولة الانتحار ومفارقة الحياة بشنق نفسه في مروحة المنزل.
وهذا الخبر يأتي بعد عدة ايام من عرض طاش 7 في بعض حلقاته طاش ستي فاني اوجه نداء حانيا الى الاخوين القائمين على طاش ما طاش السدحان والقصبي ان يراعيا مثل هذه الفوارق والمتناقضات في مجتمعنا وان يأخذا بعين الاعتبار ان جمهورهما من جميع الطبقات بمختلف الاعمار.
واخيرا الكمال صفة عز تحصيلها.
طارق عبدالله فرحة