القرحة الهضمية تعني وجود تقرح في الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي المعرض للحمض واليسين,, والقرحة الهضمية المزمنة تمتد لفترة طويلة من الزمن وتحدث خلال هذه الفترة هجمات من المرض والالم, والهجمات غالبا تحدث في فصل الربيع والخريف وفي حال توتر نفسي عند المريض.
واعراضها تختلف حسب مكان القرحة وحسب عمر المريض, وقد لا يتم اكتشافها الا بعد حدوث مضاعفاتها والالم في القرحة الاثني عشر في حالة حدوثه يختلف في شدته من خفيف الى شديد,, واعراضها قد تكون الاحساس بالجوع او الحرقة أو ازعاج وتزول هذه الاعراض بتناول الطعام او مضادات الحموضة او الحليب.
اما القرحة المعدية فقد يزداد الالم بتناول الطعام فيما يزداد الم القرحة المريئية بالبلع او الاستلقاء ويتم تشخيص انواع القرحة بالمنظار الهضمي والذي يفيد ايضا بتمييز الالتهابات الهضمية كما يفيد في اخذ قزعات نسيجية,, كما ان هناك ايضا طرقا للكشف عن القرحة وذلك بواسطة التصوير.
الإشعاع مع استعمال مادة الباريوم
ويهدف علاج القرحة الى انقاص الحموضة او تعديلها ومن الادوية المستعملة مضادات الحموضة التي تؤدي الى تعديل حموضة المعدة او الادوية التي تنقص افراز الحمض وهي متعددة ولكن لا ينصح بأخذها الا عن طريق الطبيب المختص.
اما الجمعية فلا يوجد دليل واضح على تأثيرها على شفاء القرحة لكن العديد من الاطباء يوصون المرضى بتجنب بعض الاطعمة التي تسبب الازعاج لمريض القرحة كعصيرات الفواكه والاطعمة الدسمة والبهارات الحارة كالفلفل او القهوة كما ينصحون ايضا المدخنين بترك التدخين لانه يسبب تأخر شفاء المريض من القرحة,, كما ينصح ايضا بأخذ وجبات خفيفة من الوجبات الرئيسية وذلك لتعديل الحموضة.
وفي هذا الشهر الكريم سنتذكر وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنها عدم ادخال الطعام على الطعام وعدم ملء البطن بالطعام بجعل قسم للطعام وقسم للشراب وقسم للنفس,, وان لا نتناول الطعام الا عند الاحساس بالجوع.
ومريض القرحة اخي المسلم قد يفيده الصيام او قد يزيد من آلامه الهضمية,, وذلك حسب مكان وشدة القرحة الهضمية لديه وهذا يعود تقديره للطبيب والمريض نفسه.
سائلا المولى عز وجل ان يشفي كل مرضى المسلمين وان يتقبل منهم صيامهم وقيامهم.