تراجع عن جروزني وسقوط 450 قتيلاً روسياً هجوم عنيف بصواريخ سكود على الشيشان |
* موسكو جروزني الوكالات:
اعلنت القيادة الشيشانية ان 450 جندي روسي سقطوا قتلى خلال المعارك الضارية التي دارت في انحاء متفرقة من الاراضي الشيشانية.
واوضحت القيادة في بيان اصدرته ان المقاتلين الشيشانيين تمكنوا من امتصاص موجة الهجوم الذي شنته القوات الروسية وطوروا هجوما مضادا ارغم الروس على التراجع بعد ان كبدوهم نحو مئتين وخمسين قتيلا وتدمير 14 آلية في المعركة التي وقعت في منطقة مصنع المعلبات بجروزني.
كما استطاع المقاتلون الحصول على كميات كبيرة من الاسلحة الروسية وبلغت الخسائر في صفوف المقاتلين ثلاثة اشخاص.
واشار البيان ان معارك ضارية دارت في بلدة كيروف وحي ستابروبر ميلوفسكي بجروزني وعند القاطع رقم 56 وفي خان قلعة وتشيرنوريتشين.
على صعيد اخر واصلت القوات الروسية هجومها الضاري على العاصمة الشيشانية جروزني والذي وصفه المدنيون الشيشان بأنه الاعنف على جروزني منذ ثلاثة اشهر.
وذكر راديو لندن ان المدنيين في جروزني يتحدثون عن موجة تلو اخرى من الهجمات الروسية بالطائرات والدبابات والمدفعية.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد ذكرت ان القوات الروسية شنت للمرة الاولى هجمات بصواريخ من طراز سكود على المواقع الشيشانية.
واشار الراديو الى ان الخلاف بشأن الشيشان بين الولايات المتحدة وروسيا قد تأكد في اتصال هاتفي اجراه امس الرئيس الروسي الجديد بالانابة فلاديمير بوتين مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون.
وصفت فيرونيك مورو الخبيرة الفرنسية في الشؤون الروسية الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الروسي بالانابة فلاديمير بوتين للشيشان في نفس اليوم الذي تولى فيه مهام منصبه بانها تحمل مغزى خاصا حيث انها تظهر الرجل الجديد في روسيا مهتما للغاية بحرب تؤيدها اغلبية الروس رغم انتقادات الدول الغربية.
واوضحت مورو في حوار مع راديو فرنسا الدولي امس ان هذه الزيارة اظهرت بوتين ايضا وكأنه لا يهتم بمظاهر الاحتفالات وان جل تركيزه وغايته موجه اولا الى الجنود الذين يقاتلون في جبهة الشيشان الامر الذي من شأنه دفع الشعب بحماس الى الاعتراف بالامتنان لقائده الجديد.
وقالت مورو: انه فضلا عن تصفيق الجنود الذين قابلهم بوتين فان هذه الزيارة اتاحت له ايضا اعطاء دفعة جديدة لهدفه المزدوج والمتمثل في ضرورة استعادة روسيا لشرفها وكرامتها ووقف عملية الانهيار في دولة كانت قبل عقد فقط من الزمان احدى الدولتين العظميين في العالم مشيرة الى انه بالتالي يلعب وهو رابح دون المجازفة بخسارة رهانه المبدئي وذلك بادراكه واستجابته السريعة للامال العميقة لروسيا التي ضلت طريقها وتسعى الان حثيثا واكثر من اي وقت مضى لرسم معالم طريقها من جديد.
وخلصت فيرونيك مورو الى القول بأن الدول الغربية ترى ان مبادرة بوتين بزيارة الشيشان لا يمكن ان تغطي على حقيقة انه وصل الى السلطة في اطار صفقة غريبة تتيح للرئيس المستقيل بوريس يلتسين الافلات مستقبلا من اي ملاحقة قضائية او ادارية.
|
|
|