جامبيا تعاني من مشكلة الصفرين لعدم توفر الدعم العالم ينتظر الاختبار المقبل لدى استئناف الأعمال وفتح الأسواق العالمية |
* العواصم الوكالات
ما تزال مشكلة الصفرين تلقي بظلالها وتحرك المخاوف والشكوك والجدل رغم اجتياز عنق الزجاجة بحلول الأول من يناير.
وذكرت شبكة سي ان ان الأمريكية صباح أمس ان العالم الذي تخطى مشكلة الصفرين في مستهل الألفية الجديدة ينتظر الاختبار المقبل لدى بدء استئناف الأعمال وفتح الأسواق المالية العالمية عقب عطلة العام الميلادي الجديد.
وقالت الشبكة ان اليابان أجرت عدة اختبارات على مشكلة الصفرين قبل استئناف بورصة طوكيو لنشاطها غدا الثلاثاء,, وأشارت الى أنه لم ترد حتى الآن أنباء عن حدوث اعطال ما وهذا في حد ذاته أنباء طيبة .
وأضافت سي ان ان ان جميع عواصم العالم اجتازت المشكلة بنجاح ومرت تلك الليلة بسلام مشيرة الى ان حكومات العالم والمنظمات الكبرى انفقت مبالغ تتراوح ما بين 200 الى 600 مليار دولار لحماية أجهزة الكمبيوتر لديها من فيروس الألفية الجديدة وللتغلب على مشكلة الصفرين منها 100 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
ومع ضخامة المبالغ التي انفقت في جميع أنحاء العالم لتلافي مشكلة الصفرين تباينت التعليقات التي خرجت من أوساط المال والأعمال في أماكن متفرقة من العالم ونقلتها شبكات التلفزيون والانترنت حول العبور الآمن والسلس لمشكلة الصفرين وعدم حدوث مشاكل بين الحذر والتشكيك.
وذهب البعض الى حد التشكيك في مشكلة الصفرين نفسها بزعم أنها كانت حيلة تسويقية روجت لها شركات صناعة الكمبيوتر لتحقيق طفرات بيعية في مجالات برامج السوفت وير والهارد وير وأجهزة الكمبيوتر.
ودلل المشككون على رأيهم بقولهم ان الشركات التكنولوجية وشركات صناعة الكمبيوتر والبرمجيات خاصة الأمريكية والآسيوية حققت طفرات غير مسبوقة في أرباحها ومبيعاتها خلال السنوات الأخيرة نتيجة لحمى التحديث التي سرت في جسد أنظمة المعلومات في معظم أنحاء العالم.
واستند هؤلاء الى ما حققه مؤشر أسهم الشركات التكنولوجية والالكترونية التي يجري تداولها في بورصة وول ستريت العالمية والمعروف باسم مؤشر ناسداك المركب الأكثر ارتباطا بالأسواق الآسيوية قفزة كبيرة خلال العام الماضي 1999 وزاد بنسبة 85,4 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وقد شهدت جامبيا أول معاناة من مشكلة الصفرين حيث ظهرت بعض الاضطرابات على نظام المعلومات في جامبيا ولم تتمكن من تجنب مشكلة الصفرين بعد 4 ساعات من بداية العام الجديد.
وذكرت اذاعة بي بي سي افريك نقلا عن مركز التعاون الدولي لعام 2000 بواشنطن ان آثار الاضطراب ظهرت في القطاع المالي والنقل الجوي والبحري والقطاع الاداري في جامبيا التي تعاني بشدة من هذه المشكلة لعدم توفير الدعم اللازم لتجنب مثل تلك الاضطرابات.
وأوضحت الاذاعة ان الخبراء الذين يتابعون التأثير المحتمل لمشكلة الصفرين على أجهزة الكمبيوتر أكدوا أنه في الوقت الذي تسير فيه الخدمات العامة بشكل جيد في معظم أنحاء العالم سوف تستمر التجارب والاختبارات في الدول النامية اعتبارا من الأسبوع المقبل تحسبا لاحتمالات ظهور المشكلة على السطح مرة أخرى في 29 فبراير المقبل.
|
|
|