وجهة نظر حفظ المعلومات بالإنترنت خالد البكر |
هل لك ان تغمض عينيك قليلا لتتخيل ان معلوماتك الشخصية ووثائقك المهمة محفوظة بأمان في قارة امريكا,! وان وصولك اليها اسرع من بحثك عنها ضمن مكتبك او منزلك,! وقد يكون الامر غريبا بعض الشيء ولكن واقع الحال يقول نعم: فمع شركة الانترنت اصبح ذلك الحلم حقيقة,, في عصر التطور السريع المليء بثورة الاتصالات والتكنولوجيا.
ولتلك المقدمة مناسبة معلوماتية مدعومة بتجربة شخصية وهي تجربة مفيدة للجميع اذ تفرغت ذات يوم للقيام بترتيب ملفاتي المهمة وحفظ ما لدي من معلومات خاصة على جهازي,, والتي تتشكل على هيئة ملفات كثيرة بمجالاتها المختلفة فمنها ملفات ارشيفية لرسائل القراء واخرى لزاوية س, ج الحاسوب مع وجود ملفات صور وملفات صوتية اضافة لبعض برامجي المهمة، وغير ما ذكرت كثير,, حينها قمت بنسخ تلك الملفات على اقراص ليزرية واثناء انجازي لتلك المهمة الصعبة بدأ التفكير يسيطر على مخيلتي التي اصابها القلق على مستقبل أمن معلوماتي, فقيمتها بالنسبة لي اهم بكثير من قيمة جهازي الشخصي,, ولشدة حرصي وخوفي عليها من اصابتها بشيء من التلف او الضياع, التفت يمينا لانظر لدرج مكتبي، معتزما حفظ الاقراص فيه, لكن ذلك لم يكن كافيا لحمايتها, فحسب وجهة نظري انها ما زالت معرضة لاي طارئ, وبذلك الشعور المخيف تعلقت لدي الافكار نحو ايجاد افضل اساليب الحلول لامنها، وما ان مرت سوى دقائق معدودة حتى تذكرت انه ضمن خدمة الانترنت توجد مواقع تقوم بما ابحث عنه, وهو ان بعض المواقع تقدم خدمة حفظ الملفات لديها وعلى اجهزتها وتضمن حمايتها (شريطة الاحتفاظ بكلمة المرور), فما كان مني الا الاتصال بالانترنت منتقلا لموقع محرك بحث مايكروسوفت الامريكية www.msn.com ثم لموقع بحث ياهو www.yahoocom وآخر محركات البحث موقع التافيستا www.altavista.com وبعد عدة بحوث استطعت الحصول على قائمة بأشهر مواقع الحفظ, بما فيها التي تقدم هذه الخدمة مجانا, وتعرفت على بعض المواقع التي تقدم سعات تخزينية كبيرة ضمن اقراصها الصلبة والتي تتراوح سعات التخزين لديها بين 25MB الى 200MB, وحتى ان وصلت الى بعض المواقع التي تخطت حاجز السعة لتعلن انها تقدم هذه الخدمة مجانا وبدون سعة محددة,, وفكرة الحفظ لدى هذه المواقع تقوم على اساس حجز مساحة تخزينية لكل مشترك ضمن مساحة التخزين الكلية لديها,, وتسمية تلك المساحة بأي اسم يختاره المشترك ولكن في ظروف بطء اتصالاتنا الهاتفية يكاد من المستحيل ملء تلك المساحات المحددة في فترة وجيزة.
وبعد ادخال حروف اسم ذلك الموقع الاجنبي المتواجد بقارة امريكا بادرت بتعبئة نموذج طلب التسجيل متضمنا عنواني البريدي, وما ان لبثت من الانتهاء حتى وصلتني رسالة فورية على عنواني من مسئولي الموقع, وفي تلك الرسالة قبول الاشتراك وترحيبا بعضويتي لديهم, وبعدها اصبحت في كل اتصال اجريه على الانترنت ان ارسال ملفاتي بما يسمح به وقتي الى موقع الحفظ والذي انشئت عليه اسماء لمجلدات مختلفة ولكل ملفات فيما يخصها,, ومن اهم مزايا هذه المواقع انها تمكن المشترك من الوصول لمعلوماته بأي وقت يشاء وفي اي مكان بالعالم,, ولا يستلزم الامر سوى زيارة الموقع وتمرير الاسم وكلمة المرور, لينال المستخدم قرص معلوماته الآخر, وبذلك يتحكم باستقبال وارسال ما يريد.
واما في مجال امن المعلومات فتؤكد هذه المواقع ضمان الحماية لها, الا انني لم اكن مقتنعا ومطمئنا بأمنها, فاستعنت بأحد برامج التشفير لاضافة تلك الرموز التشفيرية عليها, وهدفي من اجراء ذلك انه لو حصلت عملية اختراق لحساب اشتراكي بالموقع وسقوط الملفات بأيدي اخرى,, فإن تلك المعلومات تصبح عديمة الفائدة ويصعب فهمها, كونها تتطلب معرفة فك تلك الرموز الجاري عليها,, وما دفعني لذلك الاجراء ما نسمع ونقرأ عن عمليات اختراق وسرقة معلومات عن طريق الانترنت,, وآخرها ما حدث عندما تمكن بعض المخترقين من تحقيق عملية اختراق واكبر تحد لاكبر شركة عالمية بانتاج برامج الكمبيوتر واستطاعوا الغاء حاجز الحماية على موقع بريد شركة مايكروسوفت الأمريكية Hotmail واتاحوا للجميع الدخول الى الحسابات البريدية لاكثر من 40 مليون مشترك بمجرد ادخال اسمائهم فقط وبكسر حاجز كلمة المرور.
وفي الخطوة الثانية لعملية حفظ معلوماتي قمت وقبل ارسالها باستخدام برنامج ضغط الملفات Winzip الذي يقوم بجمع كافة الملفات وضغطها بملف واحد لتقليص وقت ارسال واستقبال الملفات من الموقع.
وفي ختام هذه السطور اتمنى بان يستفيد الجميع من هذه الخدمة التي تقدمها شبكة الانترنت وعبر مواقع متخصصة, ومن اشهرها موقع www.freedrive.com الذي يدعي انه الاول عالميا بهذا المجال, وبقية المواقع الاخرى كثيرة ومنها:
www.huronline. com/freedrive. htm
www.i. drive. com
www. freediskspace. com
www.getxfast.com
albkr2000*hotmail. com
|
|
|