تقليد الكبار السبب في ذلك التدخين ينتشر بين صغار السن |
* تحقيق : سعيد آل عيد
التدخين عادة سيئة لها آثارها السلبية على الصحة بشكل عام كما انها سبب للوقوع فيما هو اكبر من ذلك وهناك جهود تبذل لمعالجة هؤلاء الفئة للاقلاع عن هذه العادة والتي حتما لها اسبابها والعجيب ان الكثير من الشباب الصغار وبشكل ملفت للنظر اصبح اقبالهم على هذه العادة والسلوك المرفوض من ذوي العقول الرشيدة بدون حدود وهذه ايضا لها اسبابها, عن هذه الظاهرة كانت تلك الآراء:
التقليد
يقول صلاح محمود ال وزيري سلوك الاطفال دائما مأخوذ من تقليد الكبار حيث ان الاطفال عندهم روح التقليد فمنهم من يقلد أباه في الصلاة ومنهم من يقلده في استقبال الضيوف ومنهم من يقلده في شرب الدخان لذلك على الآباء الا يفعلوا امام ابنائهم الا الخير فالطفل يحب دائما ان يتعلم ما يفعله الكبار وقد قيل: (علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) فسلوك الابناء ذات الطابع السوي تجعل الاباء يفتخرون بهم ولن يكون هذا الا بمراقبة سلوكيات الابناء اولا بأول.
الاهمال
ويعلل هادي محمد الدوسري سبب تدخين الصغار لاهمال ذوي الابناء مراقبتهم والحرص على توجيههم وتصحيح الخطأ في حينه والعناية باختيار الجليس الصالح لهم ومعالجة مشاكلهم بكل معاني العاطفة الابوية ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته) فالابناء في الصغار كالنبتة الصغيرة التي تحتاج للعناية والاهتمام بها حتى تكبر وتعطي ثمارها.
غياب التوجيه المشترك
وحول هذه الظاهرة يقول ضيف الله عبيد الهتاش: الصغار وامساكهم بالسجائر مشكلة تحتاج لعلاج مشترك بين البيت والمدرسة والمجتمع حيث ان ذلك ينبني عليه الخطر الذي يهدد كل فضيلة ويدمر الاخلاق ويرجع سبب ذلك لتقليد الاباء وكذلك البطالة التي يعيشها الكثير من الشباب الصغار بعد تسربهم من الدراسة ووجود الفراغ في حياتهم كذلك غياب دور التوجيه المشترك كما ذكرت سابقا فحال كل شخص يقول: (مالي ومال الناس) ونحن نعلم ان الدين النصيحة فمتى ما تحقق التعاون بين افراد المجتمع فان تلك العادة السيئة ستزول وغيرها من العادات التي تفسد القيم لدى الشباب ومحافظتهم على امور دينهم.
الآباء واللامسؤولية
ويرى سعيد عبدالله طاهر: ان تدخين الصغار يعود لغياب وجود الاب عن متابعة ابنائه والحرص على كل ما ينفعهم ويجلب السعادة لهم وقد وجه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (مروا ابناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) حيث ان من بداية ذلك السن يكون الابن قابلا لكل التغيرات التي تؤثر عليه من حوله.
الأماكن العامة والمدخنون
ويقول علي زيد الخرعان: ان التدخين بشكل عام في المجتمع غير معقول فكم نجد في الاماكن العامة من كثافة للمدخنين في وسائل النقل المختلفة وفي الحدائق وفي اماكن العمل فلا نجد احتراما من هؤلاء الفئة عافاهم الله لشعور الاخرين وهذا له تأثيره على كثير من الشباب حيث يجرهم هذا لمحاولة التجربة مما يتبع ذلك الادمان على هذا السم الخبيث حتى يتدرج ذلك الشاب للوقوع في المخدرات وغيرها من المحرمات والاسرة في نوم سبات كل همه نفسه وما سواها فهو غير مسؤول عنه والضحية هم الابناء الصغار دائما.
المشاكل الاجتماعية وسلبياتها
ويقيس محمد عبدالله الدوسري: اسباب التدخين لدى الصغار على الفشل في المشوار الدراسي حيث يقول: الشباب الصغار دائما بحاجة للمتابعة والبحث عن اسباب مشاكلهم وكيفية علاجها كذلك التوجيه بالتي هي احسن والتشجيع على كل فعل حميد وكذلك عدم احتقار الابناء في مناقشة بعض المخالفات التي تقع من بعض الناس وايضاح اسباب ادراج تلك الافعال ضمن الامور المخالفة للدين الاسلامي الذي يحرص على كل ما ينفع النفس البشرية وقد قيل: (اذا كبر ابنك فخاويه).
المخالفات التجارية
يقول ماجد عبدالله ال عيد هناك الكثير من المخالفات التجارية التي تشجع الصغار على التدخين حيث هناك علب للحلويات تشابه علب التدخين وكذلك اعواد حلويات تشابه شكل السجائر وهذا مما لا غبار عليه سيحبب لدى الاطفال ممن يشتكي ذووهم من الشقاوة لحب الاستطلاع والمحاولة وهذا يتطلب من المسؤولين متابعة مثل هذه المخالفات ومنعها حتى نصل الى قطع لاحد الاسباب التي تهدد الصغار بالوقوع في شرب التدخين الذي يهدد الاخلاق والصحة والمال.
الدعاية والاعلان
ويتحدث سيف القحطاني: عن احد تلك الاسباب التي تجذب الاطفال للتدخين بقوله: تعتبر الدعاية والاعلان التي تنشرها الشركات المصنعة للتدخين عاملا فعالا التدخين الصغار ارضاء لتلك الحركات التي يصورها الشباب عن دور التدخين في تصفية الذهن وترويق المزاج عبر التمثيليات والافلام التي تبثها القنوات الاعلامية وذلك كله يشجع الطفل على محاولة التقليد حتى اثناء ممارسة اللعب بالولاعة في مناسبات الاعياد عند استخدامه الالعاب النارية لا سيما ان دور الاسرة في نوم عميق عن المتابعة وابعاد الخطر من بين ايدي الاطفال.
|
|
|