* الخرطوم رويترز
دخل السودان الذي تحاصره الحرب الاهلية الالفية الجديدة بحكومة مؤقتة بعد ان استقالت الحكومة الحالية.
ولكن استمرار الغموض السياسي لم يتضاعف بشكل فوري بسبب مشكلات الصفرين في اجهزة الكمبيوتر وقال سكان في الخرطوم ان امدادات الكهرباء والماء والتليفونات كانت تعمل كلها بعد منتصف الليل.
واعلن التلفزيون السوداني الليلة قبل الماضية ان الحكومة وحكام الولايات قدموا استقالاتهم وان الرئيس عمر حسن البشير طلب منهم الاستمرار في مناصبهم الى ان يتم تشكيل حكومة جديدة.
وقال التلفزيون ان الوزراء وحكام الولايات طلبوا خلال اجتماع مع الرئيس اعفاءهم من مهامهم حتى يتسنى له تشكيل حكومة جديدة.
واوضح التلفزيون ان البشير طلب من الوزراء وحكام الولايات البقاء في مناصبهم الى ان يتم اجراء مشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة.
وحضر الاجتماع علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية والذي يعتبر حليفا وثيقا للرئيس.
ولم يذكر التلفزيون سبب هذه الاستقالة الجماعية, وابلغ البشير الشعب السوداني في وقت سابق أول امس الجمعة ان عام 2000 سيكون عام سلام ووفاق.
وتوقع ساسة وصحف ان يؤدي الصراع على السلطة الى تغيير في مجلس الوزراء ولكن لم يعرف اي شيء عن شكل الحكومة الجديدة.
ونجح وسطاء في الجمع بين الترابي والبشير يوم الاثنين لاجراء محادثات استهدفت مصالحتهما والحفاظ على وحدة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي كان يهيمن عليه من قبل الترابي.
ولكن بعد ذلك بيوم طلب نحو 12 عضوا في البرلمان المحكمة الدستورية ادانة حل البشير البرلمان المؤلف من 400 عضو بوصفه اجراء غير دستوري.
وجاءت استقالة الحكومة بعد بضع ساعات من ابلاغ البشير بلاده في خطاب تلفزيوني ان عام 2000 سيكون عام سلام ووفاق.
وحل البشير البرلمان واعلن حالة الطوارىء في الشهر الماضي لاحباط خطط رئيس البرلمان حسن الترابي لاجازة تعديلات دستورية كان من شأنها تقليص سلطات الرئيس,وادان الترابي هذا التحرك من جانب حليفه السابق بوصفه غير دستوري وتوعد بمقاومته.