الرئيس السنغالي دشن نصب الرق في جزيرة غوريه التاريخية

* جزيرة غوريه السنغال أ,ف,ب
دشن الرئيس السنغالي عبدو ضيوف مساء امس الاول بمناسبة حلول العام 2000 نصبا لذكرى الرق يرمز الى استعباد الانسان للانسان في جزيرة غوريه قبالة سواحل دكار.
يذكر ان جزيرة غوريه التي كانت تعتبر لثلاثة قرون من اهم مراكز تجارة الرقيق تجذب سنويا آلاف السياح وخصوصا الامريكيين من اصل افريقي الذين يتوافدون لزيارة (بين الرقيق) الذي يقول بعض المؤرخين ان آلاف الافارقة نقلوا منه الى الامريكتين.
وفي رسالة وجهها الى العالم اجمع قال ضيوف ان الصفح يجعلنا نحقق مصالحة مع انفسنا بما في ذلك عندما تكون الجرائم لا تقبل عفوا .
ورافق تدشين النصب وهو نموذج لنصب آخر صممه المهندس المعماري الايطالي اوتافيو دي باسي ويفترض ان يتم إنشاؤه على شاطىء دكار، عرض للمؤثرات الصوتية والضوئية.
من ناحية اخرى افرج الرئيس السنغالي عبدو ضيوف عن 40 ثائرا سجينا من اقليم كاسا مانس الانفصالي في جنوب البلاد في لفتة بمناسبة العام الجديد بعد محادثات سلام جرت في جامبيا.
واعلن التلفزيون الحكومي عن الافراج عن الثوار في مرسوم وقعه ضيوف الذي قال في خطاب منفصل الى الشعب ان محادثات السلام التي جرت في 26 ديسمبر كانون الاول بين الحكومة وحركة القوى الديمقراطية في كاسا مانس (اتاحت بعض الامل).
وتعهد ضيوف الذي تولى السلطة في عام 1981 بعد استقالة سيدار سينجور اول رئيس للسنغال بان تكون الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 27 فبراير شباط حرة ونزيهة وهادئة واعرب عن امله ان يحترم الجميع ارادة الشعب.
وقال من جانبي فانني ملتزم شخصيا بهذه الشفافية والاحترام .
وسيواجه ضيوف الذي يرشح نفسه لفترة رابعة واخيرة خصمه المخضرم عبدالله وادي زعيم الحزب الديمقراطي.
واعلن الوزيران السابقان مصطفى نياسي وديبوكا اعتزامهما تحديه.
واعلنت حركة القوى الديمقراطية في كاسا مانس تمردها في عام 1982 متهمة الحكومة المركزية في دكار باهمال اقليم كاسامانس الزراعي والسياحي والذي تفصله جامبيا عن بقية السنغال, واتفق الجانبان على هدنة في جامبيا.