البارحة في تالي الليل فزيت
من مرقدي ودموع عيني جرنّي
ابوي شفته في منامي وجرّيت
صوتٍ حزينٍ طيّر النوم عني
فزّيت أبي شوفه ولكني اخطيت
يا حيلة الله وش يفيد التمني
ما خبرت ان الحي يضحك مع الميت
ولّي حلوم الليل ما يصدقني
انا عيوني كلما قلت سجّيت
عيّن من العبرات لا يمرحني
عليك يا ابن عبيد يا ذايع الصيت
ملفى هل العيرات لا بركني
مرّت سنين وكنّك اليوم قفّيت
اربع سنين وعنك ما دلهني
ما انسى وصاتك لي وانا ما تردّين
يومك توصيني على كل فني
تقول لا منّه لفي الضيف للبيت
اذبح ولا تاوي وما جاك مني
نشدت قبرك عنك لين اني ازريت
ليت القبور الهامدة يسمعني
يا قبر ما تسمح اجرّ التصاويت
واقابلك بين النصايب واوني
وأهلّ دمع العين واقول يا ليت
ليت الليالي لا مضن يرجعني
وارتاح من كثر البكا والتناهيت
لو هن دموع العين ما ينفعني
يا العين ما ينفعك كثر التلافيت
اللي تبينه راح ما فيه ظني