Sunday 2nd January, 2000 G No. 9957جريدة الجزيرة الأحد 25 ,رمضان 1420 العدد 9957



مع استقبال العيد وتوافد الآلاف
أزمة مياه جدة تتجدد

* جدة نايف البشري
زادت حدة معاناة سكان محافظة جدة من النقص الشديد في مياه الشرب وبخاصة في هذه الفترة من شهر رمضان التي تشهد توافد الآلاف من السياح والزوار وطالبي الدفء من مختلف مناطق ومحافظات المملكة للاستمتاع بالأجواء الربيعية الجميلة وقضاء اجازة العيد في ربوع جدة,هذا النقص الشديد شمل أغلب أحياء محافظة جدة دون استثناء إلا أن الأحياء الجنوبية الأكثر تضررا من الأزمة الحالية وبخاصة أحياء مدائن الفهد وغليل والسبيل والقريات والاسكان الجنوبي وحي الأمير فواز وكذلك حي كيلو 14 بالاضافة الى الأحياء الواقعة وسط شمال المحافظة,وتعد هذه الأزمة الخانقة الأسوأ منذ سنوات طويلة حيث تفتقر الأحياء للمياه ولمدة تزيد على خمسة عشر يوما متواصلة وقيام مصلحة المياه والصرف الصحي وبالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه بتخفيض نصيب كمية المياه التي تضخ اسبوعيا الى الأحياء بنسبة تصل الى 60% مما هو معتاد في السنوات الماضية بحجة ان هناك اعمالا للصيانة والاصلاح في التوصيلات التي تربط ما بين الأحياء وخزانات المياه.
وقد اضطر الآلاف من السكان الى الاستعانة بوايتات المياه القادمة من مكة المكرمة ووادي فاطمة والمناطق المحيطة بجدة والتي لا تصلح للاستخدام الآدمي وانما للغسيل والأعمال المنزلية نظرا لملوحتها وربما تلوثها وتتراوح اسعارها ما بين 180250 ريال لسعة عشرين طنا.
فيما تشهد مواقع الأشياب وتوزيع المياه بواسطة الشاحنات ازدحاما شديدا من السكان الذين يتهافتون من شتى الأحياء للحصول على أرقام متقدمة والفوز بأحد الوايتات,, وقد يضطر السكان الى السكون لساعات طويلة وعبر طوابير متعددة والاستعانة بأفراد العائلة والجيران للحصول على أكبر كمية من المياه,فيما تقوم العمالة الأجنبية وبخاصة في الأحياء الشعبية بتخزين المياه وتقنينها داخل المنازل بواسطة الحنفيات والخزانات المعدنية والعبوات البلاستيكية، فيما قام السكان في حي الاسكان الجنوبي بحفر عشرات الخزانات الأرضية لمواجهة الأزمة وزيادة كمية المياه المخزنة لاستخدامها عند انقطاع المياه وخصوصا في مثل هذه الأيام من شهر رمضان حيث تزداد كمية المياه المستهلكة في الاستخدام المنزلي.
هذا وقد زادت ايضا بيع كميات كبيرة من المياه التي تباع بواسطة الوايتات التي تهرب من أصحابها الأصليين والذهاب بعيدا عن أعين السلطات والبيع في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
ومن السلبيات التي أفرزتها أزمة مياه جدة ازدياد عدد الوايتات والشاحنات التي تجوب شوارع المحافظة ليلا ونهارا مما أدى الى ازدحام الشوارع وتدهور واتلاف الاسفلت مما يستدعي اعادة سفلتة ورصف أغلب أحياء وشوارع المدينة وبمبالغ باهظة.
كذلك أدت هذه الأزمة الى نزوح العديد من السكان من منازلهم والبحث عن شقق في الأحياء الشمالية الموجود بها وفرة من المياه بالاضافة الى ان هذه الأزمة قد أثرت سلبا على سوق العقار وبخاصة أسعار المنازل الشعبية في الأحياء الجنوبية وانخفاض أسعار الشقق والغرف التي توجد في هذه الأحياء والتي عادة ما يسكنها العمال الأجانب.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

المتابعة

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.